سورية

أعرب عن «دهشته» من التصريحات الروسية الأخيرة…أردوغان يطمئن واشنطن: المنطقة الآمنة في سورية ليست لضرب أكرادها

 وكالات : 

طمأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واشنطن إلى أن «المنطقة الآمنة» التي ينوي إقامتها في سورية لا علاقة لها بالأكراد بل يقطنها عرب وتركمان.
ونفى أردوغان في مقابلة أجرتها معه قناة «سي. إن. إن» الأميركية، أن تكون المنطقة الآمنة محاولة لضرب الأكراد في سورية ومنعهم من تشكيل مناطقهم الخاصة، إلا أنه زعم أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي يشكل عناصره أكثرية المنضوين تحت لواء «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، يحاول احتلال المناطق الشمالية من سورية لإيجاد منفذ له على البحر الأبيض المتوسط.
وفي محاولة لتهدئة الانتقادات التي طالت تركيا جراء استغلالها انضمامها إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي في سورية، لقصف مواقع حزب العمال الكردستاني في العراق، شدد أردوغان على أن التهديد الأكبر الذي تواجهه تركيا هو الحزب وليس تنظيم داعش، عازياً ذلك إلى كون التهديد الذي يشكله داعش تهديداً خارجياً، على عكس الكردستاني، ووجه انتقاداً إلى الدول الغربية التي تخلت عن تركيا في هذا الصراع، وتركتها تواجه تلك التنظيمات بمفردها.
وإذ أشار الرئيس التركي إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرج حزب العمال الكردستاني على لوائحه للمنظمات الإرهابية، اتهم دول الاتحاد بمواصلة «استقبال عناصر (الحزب) ضمن أراضيها»، ومضى أبعد من ذلك، قائلاً: إن تلك الدول «سمحت لقيادات الكردستاني بالمشاركة في تظاهرات على أراضيها».
من جهة أخرى اتهم أردوغان كافة الدول الغربية بضلوعها في مأساة اللاجئين، مؤكداً تقاعس بعض الدول الغربية مثل اليونان، إيطاليا، إسبانيا، فرنسا، المجر، التي وعدت الحكومة التركية باستقبال اللاجئين، من دون أن تقوم بأي أفعال ملموسة في هذا المجال.
وفي تجاهل للإرهاب الذي عمل على تغذيته طويلاً، عزا أردوغان المأساة التي يعيشها اللاجئون السوريون والعراقيون، إلى بقاء العالم ساكناً تجاه ما يحدث في بلادهم، لافتاً إلى عدم رغبة الغرب في القيام بأي عمليات في سورية، على الرغم من «ظلم» النظام.
وتابع الرئيس التركي: إن بلاده أجرت العديد من المباحثات مع داعمي النظام كروسيا وإيران، معرباً عن أسفه لتقديم هاتين الدولتين الدعم اللامتناهي لسورية، سواء أكان عسكرياً أم مادياً، بهدف الحفاظ على الرئيس بشار الأسد على رأس النظام، إضافة إلى جهودهما في بحث سبل القضاء على قوات «المعارضة السورية».
وسبق لأردوغان أن أشار الشهر الماضي إلى بداية تحول في موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من مسألة بقاء الرئيس الأسد، لكنه أعرب في مقابلته مع القناة الأميركية عن «دهشته» من الموقف الروسي الذي أعرب عنه بوتين مؤخراً.
وقال: إن تركيا وروسيا كلفا وزراء خارجيتهما للتنسيق من أجل إيجاد حلّ للأزمة السورية، وأردف قائلاً «التصريحات الصادرة مؤخراً عن موسكو أدهشتني».
ومؤخراً أكد بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف أن الرئيس الأسد شرعي، وأن لا أساس للمطالبة برحيله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن