سورية

«قسد» تمدد «مسلسل» الباغوز!.. ومجزرة جديدة لـ«التحالف» في البلدة

| الوطن - وكالات

تأكيداً لما توقعه مراقبون لـ«الوطن» بأن «التحالف الدولي» سيرتكب المزيد من المجازر بحق المدنيين في بلدة الباغوز، مع عمليات التمديد المتواصلة لمسلسل القضاء على تنظيم داعش الإرهابي هناك، ارتكب «التحالف» أمس مجزرة جديدة بالترافق مع إعلان «قوات سورية الديمقراطية – قسد» أن «لا مهلة زمنية محددة لانتهاء معركتها» ضد التنظيم!.
وأول من أمس ارتكب طيران «التحالف» مجزرة في مخيم الباغوز ومحيطه ما أدى إلى وقوع العديد من الشهداء والجرحى أغلبهم من النساء والأطفال مع إعلان «قسد» تمديد مسلسل القضاء على داعش هناك، في حين توقع مراقبون لـ«الوطن»، ارتكاب «التحالف الدولي» المزيد من المجازر بحق المدنيين في البلدة، رغم أن اتفاقاً تم الإعلان عنه بين داعش من جهة و«قسد» و«التحالف الدولي» من جهة ثانية على خروج مسلحي التنظيم الراغبين بأمان.
ويوم أمس نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر أهلية: أن طيران «التحالف الدولي» الذي شكلته الولايات المتحدة خارج مجلس الأمن الدولي قصف مخيم الباغوز ومحيطه ما أدى إلى استشهاد 10 مدنيين على الأقل بينهم أطفال ونساء من الهاربين من بطش إرهابيي تنظيم داعش الإرهابي في آخر جيب له في الريف الجنوبي الشرقي للمحافظة بالقرب من الحدود العراقية.
وأشارت المصادر، إلى أن القصف المتواصل لطيران «التحالف الدولي» حول منطقة الباغوز إلى منطقة شبه مدمرة نتيجة كثافة غاراته وقوة المواد المتفجرة التي يرميها على المنطقة، ما أدى إلى اختفاء معالم الحياة النباتية ومعظم العمران ناهيك عن الأعداد المتزايدة للشهداء وخاصة الأطفال.
واللافت أن مجزرة «التحالف الدولي» الجديدة أتت بالترافق مع إعلام «قسد»، وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء، أن «لا مهلة زمنية محددة لانتهاء معركتها» ضد تنظيم داعش في شرق البلاد، مشيرة إلى أن المسلحين الذين لا يزالون محاصرين في جيب الباغوز يقدرون بالآلاف.
وقال الناطق باسم «قسد»، كينو جبرائيل، خلال مؤتمر صحفي عُقد في بلدة السوسة القريبة من الباغوز: «ليس لدينا جدول زمني دقيق لإنهاء العملية (…) لنقل أياماً»!. واضاف: «آمل ألا تستغرق أكثر من أسبوع، لكن هذا تقديري الشخصي».
وأوضح جابرئيل، أن «ليس هناك معلومات دقيقة ومؤكدة حول عدد الأشخاص الذين لا يزالون في المخيم المحاصر»، إلا تلك المستقاة «من إرهابيي داعش أو أفراد عائلاتهم»، وأشار إلى أن «الأعداد الأولية التي تم إعلامنا بها من قبل المجموعة الأخيرة التي خرجت، تُقدر بنحو خمسة آلاف شخص»، إلا أنه شدد على أن «هذا الرقم ليس مؤكداً وليس رسمياً».
وبحسب جبرائيل، استسلم نحو 30 ألف مسلح من التنظيم وعائلاتهم لـ«قسد»، بينهم أكثر من خمسة آلاف مسلح، منذ التاسع من كانون الثاني الماضي، إضافة إلى إجلاء 34 ألف مدني من آخر جيب للتنظيم.
وذكرت جبرائيل، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء في المؤتمر الصحفي ذاته، أن 1306 إرهابيين قتلوا فضلا عن إصابة كثيرين في الحملة التي بدأت في التاسع من كانون الثاني في حين قتل 82 مسلحاً منها فضلاً عن إصابة 61 آخرين.
على صعيد متصل، وبحسب مصادر إعلامية معارضة، فقد وصلت مئات العائلات السورية والعراقية بينها أسر لمسلحي تنظيم داعش إلى «مخيم الهول» جنوب مدينة الحسكة، قادمين من شرقي محافظة دير الزور.
وذكر الإداري في المخيم نبيل حسن، أن 113عائلة سورية تضم 370 شخصاً، و23 عائلة عراقية تضم 71 شخصاً إضافة إلى 223 عائلة لمسلحي داعش، وصلوا إلى المخيم أمس.
في المقابل، استعرض تنظيم داعش ما قال إنها جانب من الاشتباكات الدائرة مع «قسد» في آخر جيوبه في الباغوز شرق الفرات.
وفي تقرير مصور نشرته أدوات التنظيم الإعلامية، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، يظهر مسلحوه داخل أحياء بلدة الباغوز في أثناء اشتباكاتهم مع مسلحي «قسد». ووفق أدوات التنظيم الإعلامية فإن الصور هي «جانب من الاشتباكات مع مقاتلي وحدات حماية الشعب في بلدة الباغوز».
ويرى مراقبون أن ما يجري في بلدة الباغوز ليس إلا مسرحية تنفذها «قسد» و«التحالف الدولي» لإظهار نفسيهما أنهما حققا انتصاراً كبيراً بالقضاء على داعش، في حين حقيقة الأمر أنه سيناريو مشابه لما حصل في الرقة عندما خرج التنظيم بأمان من المدينة بموجب اتفاق أبرمه مع «قسد» و«التحالف».
من جهة ثانية، وفي إطار الفلتان الأمني المنتشر في مناطق سيطرت «قسد»، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة، أن أشخاصاً مسلحين يرتدون زي «قسد»، داهموا منزلاً في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، وسرقوا نحو مليوني ليرة سورية، وعمدوا إلى تكبيل صاحبها ورميه خلف سد الطبقة.
في غضون ذلك، وقع انفجار في بلدة المالكية بريف مدينة القامشلي، نجم عن إلقاء قنبلة، ألقاها مسلحون مجهولون على مركز لـ«قوات الحماية الجوهرية» التابعة لـ«قسد»، في وسط البلدة، ما تسبب بأضرار مادية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن