سورية

الجيش واصل الرد على خروقات الإرهابيين.. وقضى على العشرات … بإشراف غربي.. «النصرة» تنهي استعداداتها لهجوم كيميائي في إدلب

| حماة - محمد أحمد خبازي - وكالات

أنهى تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي تحضيراته لشن هجوم كيميائي بالتعاون مع ما يسمى «الخوذ البيضاء» التابعة له وخبراء أجانب، لاتهام الجيش العربي السوري به، في حين واصل الأخير رده على خروقات الإرهابيين لـ«اتفاق إدلب» المدعومين من النظام التركي وقضى على العشرات منهم. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن مصادر محلية في إدلب، أن مسلحي ما تسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» نقلوا عدة أسطوانات من «غاز الكلور» الثلاثاء الماضي، بواسطة مقطورة جرار زراعي محملة بالأعشاب، من مشفى مدينة جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي الغربي، إلى خان شيخون أقصى جنوب شرق المحافظة قرب الحدود الإدارية مع حماة. وكشفت المصادر، أن الشحنة سلّمت فجر الأربعاء في خان شيخون لمسلحين من «النصرة» أيضاً، ووضعت في براد خاص بالخضار والفواكه في الحي الغربي من المدينة، بوجود 6 خبراء كيميائيين أجانب بينهم فرنسيون وبلجيكيون.
وأشارت إلى أن الموقع الجديد الذي خزنت فيه الأسطوانات، تمت تهيئته قبل مدة، حيث أجريت له عملية عزل، فيما نقل خبراء أجانب إليه تجهيزات خاصة بالمواد الكيميائية من مدينة أطمة الحدودية مع تركيا، بينها ضواغط وأنابيب من المرجح استخدامها في تفريغ الأسطوانات الكبيرة بأخرى صغيرة، أو لتعديل الصواريخ والقذائف وتزويدها بمادة الكلور.
بموازاة ذلك، عقد متزعمون ميدانيون في «النصرة» اجتماعاً مع عناصر من «الخوذ البيضاء»، وتم تمرير معلومات لهم بضرورة الاستعداد التام نظراً لما قالوا إنه معلومات عن هجوم وشيك قد يشنه الجيش العربي السوري عبر محور خان شيخون، وفق المصادر ذاتها، التي نقلت عن أحد عناصر «الخوذ» تأكيده نقل عدد من الأطفال والنساء من أحد المخيمات قد اختطفوا سابقاً على أيدي مسلحي «النصرة» من عدة مناطق في إدلب إلى مدينة خان شيخون.
وأشارت المصادر إلى الإرباك الذي ولدته عملية نقل أطفال ونساء إلى خان شيخون بالتزامن مع نقل إسطوانات غاز الكلور إلى المدينة، لافتة إلى أن الأمر بات يتأرجح بين النيّة بتنفيذ مسرحية كيميائية باستخدام النساء والأطفال، وبين القيام بهجوم كيميائي حقيقي على نقاط الجيش والبلدات والقرى الآمنة على خطوط التماس، أو لربما الاثنان معاً.
من جهة ثانية، بيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش استهدفت تحركات الإرهابيين في قرية لحايا ومدينة مورك بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن مقتل العديد منهم وجرح آخرين، على حين استهدفت وحدات أخرى تحركات للإرهابيين في بلدتي الشريعة والتوينة بريف حماة الغربي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم.
ودكت وحدات من الجيش مواقع وأوكاراً للإرهابيين في الحويز والكركات والكورة وشهرناز بجبل شحشبو والجابرية وبأطراف قلعة المضيق بريف حماة الغربي، ما أدى إلى تدميرها على رؤوس من كان مختبئاً فيها من الإرهابيين، بحسب المصدر.
وأوضح أن الجيش تصدى لمجموعات من «النصرة» تسللت من المنطقة «المنزوعة السلاح» التي حددها «اتفاق إدلب» في قطاع ريف حماة الشمالي، وتحديداً من محور وادي الدورات وأطراف لحايا واللطامنة، فاستهدفها بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة وأوقع العديد من أفرادها بين قتيل ومصاب فيما فرَّ من بقي حيَّاً.
كما أحبط الجيش بحسب المصدر محاولة تسلل إرهابيين نحو نقاطه من محور سفوهن بقطاع ريف إدلب من «المنزوعة السلاح»، وكبدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
في الغضون، وزع فرعا الهلال الأحمر العربي السوري في إدلب وحماة مساعدات غذائية على المهجرين العائدين إلى منطقة سنجار في ريف إدلب الشرقي، بحسب وكالة «سانا» للأنباء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن