سورية

بيدرسون في دمشق من جديد.. ويؤكد التزام الأمم المتحدة الكامل بسيادة ووحدة سورية واستقلالها … المعلم: العملية السياسية بقيادة وملكية سورية فقط.. والدستور شأن سيادي

| الوطن - وكالات

جددت دمشق أمس تشديدها على أن العملية السياسية يجب أن تتم بقيادة وملكية سورية فقط، وأن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده، وأن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره السوريون أنفسهم دون أي تدخل خارجي.
والتقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، قبل ظهر أمس، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون، والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من المواضيع والأفكار ذات الصلة بالعملية السياسية بما في ذلك لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي، بحسب وكالة «سانا» للأنباء.
وجدد المعلم التأكيد على استعداد سورية للاستمرار بالتعاون مع المبعوث الخاص لإنجاح مهمته بتيسير الحوار السوري السوري للوصول إلى حل سياسي يحقق مصلحة السوريين ويحافظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدتها أرضاً وشعباً، ويؤدي إلى القضاء على الإرهاب وإنهاء الوجود الأجنبي غير المشروع على الأراضي السورية.
وشدد المعلم، على أن العملية السياسية يجب أن تتم بقيادة وملكية سورية فقط، وأن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده، مؤكداً أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره السوريون أنفسهم دون أي تدخل خارجي وذلك وفقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسورية.
بدوره أعرب المبعوث الخاص إلى سورية عن سعادته بالعودة مجدداً إلى دمشق بهدف الاستمرار في التشاور مع الحكومة السورية بما من شأنه تحقيق التقدم في المسار السياسي، مؤكداً أنه لن يألو جهداً من أجل التوصل إلى حل سياسي وفق المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وأشار بيدرسون، إلى أهمية القيام بعدد من الخطوات والتي من شأنها المساعدة في تقدم العملية السياسية، مشدداً على أهمية أن تكون هذه العملية بقيادة وملكية سورية لضمان تحقيق النجاح المنشود، ومؤكداً التزام الأمم المتحدة الكامل بسيادة ووحدة سورية واستقلالها.
حضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، ومعاون الوزير أيمن سوسان، ومدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين محمد العمراني.
تأتي زيارة بيدرسون بعد مشاركته في مؤتمر «بروكسيل 3» للدول المانحة، الذي عقد من 12 إلى 14 الشهر الجاري في العاصمة البلجيكية، وناقش الملف السوري بغياب الحكومة السورية.
وتعتبر هذه ثاني زيارة يقوم بها بيدرسون إلى دمشق منذ تعيينه، وصرّح أمام الصحافيين لدى وصوله أمس إلى مقر إقامته في أحد فنادق دمشق، وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء، بأن مناقشاته في دمشق «ستتمحور حول سبل تطبيق قرار مجلس الأمن 2254».
وتسلم بيدرسون مهامه في السابع من كانون الثاني الماضي، خلفاً لستيفان دي ميستورا، بعد إخفاق الأخير في مهمته.
والأسبوع الفائت أكد بيدرسون في مقابلة صحفية، أن عمله كوسيط هو تسهيل العملية السياسية بين الأطراف السورية لتحديد مجالات التفاهم ومجالات الاختلاف، ولفت إلى أن تفويضه الأممي في القرار 2254، «واضح، وهو التعامل مع الحكومة التي يرأسها الرئيس «بشار» الأسد»، وشدد على أن القرار الأممي لا يتحدث عن انتخابات رئاسية وبرلمانية، وقال: «لا يقول القرار ذلك بل يقول عملية دستورية. بناءً على ذلك تجري انتخابات من دون أن يحددها»، ورأى أن القرار 2254 «يبدأ ويؤكد احترام سيادة سورية ووحدتها ثم يتحدث عن معاناة الشعب السوري الطويلة ثم محاربة الإرهاب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن