الخبر الرئيسي

دمشق رداً على البيان الغربي المشترك: لستم مدعوون للمساهمة بإعادة الإعمار … المعلم لـ«بيدرسون»: العملية السياسية بقيادة وملكية سورية فقط

| الوطن- وكالات

جددت دمشق استعدادها للاستمرار بالتعاون مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، لإنجاح مهمته بتيسير الحوار السوري السوري، للوصول إلى حل سياسي يحقق مصلحة السوريين ويحافظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدتها أرضاً وشعباً، ويؤدي إلى القضاء على الإرهاب، وإنهاء الوجود الأجنبي غير المشروع على الأراضي السورية.
تأكيد دمشق جاء على لسان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، خلال استقباله بيدرسون أمس، حيث شدد المعلم على أن العملية السياسية يجب أن تتم بقيادة وملكية سورية فقط، وأن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده، مؤكداً وفق «سانا»، أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره السوريون أنفسهم دون أي تدخل خارجي، وذلك وفقاً للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسورية.
بدوره أعرب المبعوث الخاص إلى سورية عن سعادته بالعودة مجدداً إلى دمشق، بهدف الاستمرار في التشاور مع الحكومة السورية بما من شأنه تحقيق التقدم في المسار السياسي، مؤكداً أنه لن يألو جهداً من أجل التوصل إلى حل سياسي وفق المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وأشار إلى أهمية القيام بعدد من الخطوات، والتي من شأنها المساعدة في تقدم العملية السياسية، مشدداً على أهمية أن تكون هذه العملية بقيادة وملكية سورية لضمان تحقيق النجاح المنشود، ومؤكداً التزام الأمم المتحدة الكامل بسيادة ووحدة سورية واستقلالها.
تأتي زيارة بيدرسون بعد مشاركته في مؤتمر «بروكسل 3» للدول المانحة، الذي عقد من 12 إلى 14 الشهر الجاري في العاصمة البلجيكية، وناقش الملف السوري بغياب الحكومة السورية.
وهذه ثاني زيارة يقوم بها بيدرسون إلى دمشق منذ تعيينه، وصرّح أمام الصحفيين لدى وصوله أمس إلى مقر إقامته في أحد فنادق دمشق، وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء، بأن مناقشاته في دمشق «ستتمحور حول سبل تطبيق قرار مجلس الأمن 2254».
على صعيد آخر، نددت دمشق، أمس، بالبيان الصادر عن أميركا وفرنسا وبريطانيا حول سورية، واعتبرت أنه يشكل «وثيقة تاريخية في الكذب والنفاق والتضليل والتزييف».
وشدد مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين، على أن «هذه الدول التي قتلت ودمرت غير معنية أبداً بإعادة الإعمار، وهي أساساً غير مدعوة للمساهمة فيها، وما عليها إلا تسديد تعويضات القتل والدمار الذي أحدثته جراء جرائمها البشعة والتوقف عن تدخلها السافر في الشؤون الداخلية».
إلى ذلك وفي تصريحات لافتة، أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقية نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، أن المشاورات مع الحكومة السورية والأطراف المعنية بخصوص «المنطقة الآمنة» في شمال سورية ما زالت جارية.
وردا على سؤال لمراسل «سبوتنيك»، قال بوغدانوف: «المشاورات مستمرة مع الحكومة السورية وكذلك مع الأطراف المعنية، التي تشارك في إطار أستانا»، لافتاً إلى أن هناك بطءاً في تنفيذ الاتفاقات، التي تم التوصل إليها سابقاً، وقال: «علينا أن نتحلى بالصبر كي نتخذ القرار بشكل مدروس، بغية تحقيق الأهداف في القضاء على الإرهاب وتنظيم «داعش» الإرهابي في سورية، وبخاصة في الشمال ولاسيما إدلب، في شمال غربي البلاد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن