سورية

عودة المهجرين تتواصل.. ودائرة دعمها تتسع لبنانياً

| وكالات

مع تواصل عودة المهجرين السوريين من الخارج، اتسعت رقعة دعم هذه العودة في لبنان بين الأحزاب والقوى السياسية، بموازاة استمرار توزيع المساعدات على المهجرين العائدين إلى ريف درعا. وأفاد المركز الروسي للمصالحة في سورية، في بيان له أمس، وفق وكالة «سبوتنيك»، بأنه و«خلال الــ24 الساعة الماضية عاد 770 لاجئاً إلى سورية من أراضي الدول الأجنبية، من بينهم 212 لاجئا عادوا من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ إضافة إلى 558 شخصاً عادوا من الأردن عبر معبر نصيب».
ولفت المركز إلى عودة 145 نازحاً خلال الـ24 الساعة الماضية أيضاً إلى مناطق إقامتهم الدائمة داخل البلاد.
وفي السياق، أعلن «الحزب اللبناني الواعد»، في بيان، أن المهجرين السوريين يبقون «عبئا ثقيلا ومكلفا على كاهل اللبنانيين، وبالتالي فإن العودة أمر بات أكثر من ملح ويجب إنجازها اليوم قبل غد، كما أنه لا يجوز البقاء تحت رحمة مواقف الدول الكبرى التي أساساً كانت قد رفضت استقبال هؤلاء النازحين»، وفق ما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام».
وفي الفترة الأخيرة اتسعت دائرة القوى اللبنانية الداعية للإسراع بعودة المهجرين السوريين من لبنان.
وأكد الحزب في البيان، أن لبنان «لا يمكنه تحمل المزيد في وقت يرزح فيه تحت أزمة اقتصادية واجتماعية تشتد حدة يوماً بعد الآخر».
وشدد على أن «حملات التخويف التي تثير الرعب في نفوس النازحين من العودة، هي حملات تلاقي أهداف الدول الكبرى التي تعمل على إبقاء السوريين في لبنان، أما الواقع الملموس على الأرض فهو مخالف تماما ويدحض مثل هذه الادعاءات، بحيث لم تسجل أي مضايقة أو استفزاز أو اعتداء في حق الذين عادوا وخير دليل ما أعلنه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في حديث تلفزيوني مساء أول أمس «أننا لم نتبلغ عن توقيف أو مضايقة لأي نازح عاد من لبنان إلى سورية».
وطلب الحزب من «الأبواق الخارجية الكف عن بث الشائعات التي تفيد مصالحهم وتضرنا».
بالعودة لبيان مركز المصالحة الروسي، فقد أكد أن المركز وخلال الـ24 الساعة الماضية نفذ عملية إنسانية واحدة بتوزيع 500 سلة غذائية يبلغ إجمالي وزنها أكثر من 2 طن على سكان قرية البيضا بريف حماة.
من جهته أفادت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في بيان نقلته وكالة «سانا» للأنباء بأن متطوعيها وزعوا مواد غذائية ومواد للإقامة على 3665 أسرة عائدة إلى قرى سملين وزمرين وجدية وكفر شمس وأم العوسج وكفر ناسج ودير العدس في الريف الشمالي الغربي لدرعا.
وبينت المنظمة، أن المساعدات تم تقديمها بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي واللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين واليونيسيف والمجلس الدنماركي للاجئين والصليب الأحمر الألماني والصليب الأحمر البريطاني والصليب الأحمر النرويجي، مشيرة إلى أنه لا يزال العمل جاريا على توزيع مساعدات مماثلة إلى عائلات عائدة أخرى.
في الأثناء، أوضحت وكالة «أ ف ب» أن محاكمة طالب اللجوء السوري علاء شيخي (23 عاماً) بدأت أمس لاتهامه بقتل المواطن الألماني دانيال هيليغ (34 عاماً) طعناً في آب الماضي برفقة شاب عراقي يدعى فرهاد أ متوار في مدينة كيمنتس في شرق ألمانيا العام الماضي.
وتجري المحاكمة في دريسدن، تحت حراسة مشددة للشرطة ومن المقرر أن تستمر جلسات الاستماع حتى 29 تشرين الأول ويدلي خلالها 65 شخصاً بشهاداتهم.
وتم رفض طلب محامي الدفاع بإجراء المحاكمة خارج ولاية ساكسونيا، مهد حركة بيغيدا، وموطن حزب «البديل للألمانيا» المناهض للهجرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن