سورية

بغداد أكدت أن منفذاً حدودياً سيفتح خلال أيام.. وطهران: أمن المنطقة «مسألة كليّة» … العماد أيوب: الدولة ستعيد سيطرتها على كامل جغرافيتها عاجلاً أم آجلاً

| وكالات

أكد وزير الدفاع العماد علي عبد اللـه أيوب، أن الدولة السورية ستعيد بسط سيطرتها على كامل جغرافيتها عاجلاً أم آجلاً سواء بالمصالحات أم بالقوة العسكرية، في حين أكد رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي، أن الأيام القليلة القادمة ستشهد فتح منفذ البوكمال الحدودي واستمرار الزيارات والتجارة بين البلدين، في وقت اعتبر رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن «أمن المنطقة مسألة كليّة».
وقال العماد أيوب، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماعات التي عقدت بمشاركة الغانمي، وباقري، وفق وكالة «سانا» للأنباء: إن «هذه الاجتماعات كانت مهمة للجميع وهي ناجحة بامتياز وعلى شتى الصعد والمستويات وما تمخض عنها سيساعدنا بالاستمرار في مواجهة التحديات والأخطار والتهديدات التي أفرزها انتشار الإرهاب التكفيري وتمدده في هذه المنطقة الحيوية من العالم».
وأضاف: «إننا لا نساوم ولا نناقش بحقنا في الدفاع عن سيادتنا وسنستعيد السيطرة على كل شبر من الأرض السورية.. والدولة السورية ستعيد بسط سيطرتها على كامل جغرافيتها عاجلاً أم آجلاً سواء بالمصالحات أم بالقوة العسكرية وإدلب لن تكون استثناء أبداً».
وبين العماد أيوب، أن «الدولة السورية كما أوضح السيد الرئيس بشار الأسد تبنت مقاربتين الأولى والرئيسية كانت المصالحة وقد نجحت، والمقاربة الأخرى تتمثل بقتال الإرهابيين الذين يرفضون المصالحات لنعيد الأمن والأمان لربوع سورية شبراً شبراً وقواتنا المسلحة الباسلة جاهزة للاضطلاع بمسؤولياتها ولن تبقى أي منطقة من التراب السوري خارج سيطرة الحكومة».
وأكد أن أي وجود عسكري لأي دولة كانت من دون دعوة رسمية من الدولة السورية هو وجود احتلالي وغير شرعي ومن حق سورية الدفاع عن أمنها الوطني وسيادتها وهذا أمر تقره القوانين والمواثيق الدولية، مشدداً على أن الحفاظ على وحدة الدولة السورية جغرافياً وبشرياً أمر غير قابل للمساومة والنقاش.
وقال: إن «إرادة الدفاع عن الوطن وروح الانتماء والاستعداد للتضحية في سبيله أهم عوامل القوة في الجيش العربي السوري وهي قادرة على الفعل والتأثير وأميركا وغيرها سيخرجون من سورية كما خرجوا من مناطق أخرى لأن هذا الوجود غير شرعي ومرفوض بغض النظر عن المسوغات التي يتم تسويقها».
وأضاف: إن «الورقة المتبقية مع القوات الأميركية هي «قسد» وسنتعامل معهم إما بالمصالحات وإما بتحرير الأرض.. وخيارنا أن نعيش كسوريين مع بعضنا إلى الأبد وفق مشيئتنا وليس مشيئة الآخرين».
وحول الاعتداءات الإسرائيلية، قال العماد أيوب: «نتصدى بكفاءة وحرفية عالية لجميع الاعتداءات الإسرائيلية.. ومن غير الحكمة أن يتم استجرارنا إلى حرب مخططة ومدروسة من قبل العدو الذي اختار الزمان والمكان وفق إستراتيجيته العسكرية فالحكمة أن تضرب بقسوة الإرهابيين عملاءه في الداخل».
وقال: «من الطبيعي أن نرى العراق وإيران وسورية معا على طاولة واحدة لتبادل وجهات النظر في كيفية التعامل مع تطور الأحداث وتداعياتها وما هي التدابير المطلوبة لضمان القضاء على الإرهاب ويحق لنا فعلاً أن نفتخر بأننا واجهنا الإرهاب بحق ودفعنا الضريبة في محاربته والقضاء عليه».
وأكد العماد أيوب، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن التنسيق مع الإيرانيين والروس على أكبر حال وأكبر دليل النتائج التي تحققت بالميدان والاجتماعات كثيرة والأهداف مشتركة.
من جانبه أكد اللواء باقري في المؤتمر الصحفي، بحسب «سانا»، أن الأمن في المنطقة مسألة كلية وليست جزئية، مشيراً إلى أن الدولتين السورية والعراقية طلبتا من إيران وقواتها المسلحة أن تقف إلى جانبهم وتقدم مساعدة استشارية ولوجستية.
وقال: «نحن نؤكد على الدوام على احترام سيادة الأراضي السورية وعلى عدم دخول أي دولة بصورة غير شرعية إليها.. وسنبقى إلى جانب سورية ما دامت الدولة السورية تطلب ذلك».
من جانبه لفت الفريق أول الغانمي في المؤتمر إلى أن أمن سورية وأمن العراق جزء لا يتجزأ عن بعضهما، وأن التنسيق سيستمر بين البلدين من خلال مركز المعلومات الذي تم إنشاؤه.
وأكد أن «أمن الحدود مهم جداً وهو ممسوك من قبل القوات الأمنية العراقية والجيش العربي السوري، وستشهد الأيام القليلة القادمة فتح المنفذ الحدودي واستمرار الزيارات والتجارة بين البلدين وقد تم تشكيل لجان من الطرفين»، في حين ذكرت وكالة «أ ف ب» للأنباء أن ذلك إشارة إلى معبر البوكمال.
ويربط بين سورية والعراق ثلاثة معابر مغلقة حالياً، هي البوكمال في دير الزور وهو تحت سيطرة الجيش العربي السوري، ومحاذ لمنطقة المعارك في الباغوز شرق دير الزور، ومعبر اليعربية في محافظة الحسكة وهو تحت سيطرة الميليشيات الكردية، بالإضافة إلى معبر التنف الذي يقع في منطقة تحتلها أميركا وميليشيات مسلحة موالية لها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن