سورية

مجلة أميركية تكشف عن تنسيق بين نظام أردوغان والتنظيمات الإرهابية

| وكالات

كشفت مجلة «هوم لاند سيكيوريتي توداي» الأميركية، عن التنسيق القائم بين النظام التركي والتنظيمات الإرهابية في سورية، وبينت أن لقاءات كانت تجري بين متزعمين من تنظيم داعش الإرهابي وممثلين عن مخابرات وجيش نظام رجب طيب أردوغان بالقرب من الحدود التركية السورية.
وأشارت المجلة بحسب وكالة «سانا» للأنباء إلى أن إرهابياً من تنظيم داعش، مغربي الجنسية، يدعى «أبو منصور المغربي»، كان يقيم في تركيا أقر بذلك خلال لقاء مع باحثين من المركز الدولي لدراسة التطرف في شهر شباط الماضي، حيث قال في اللقاء: إن «فرقاً تمثل المخابرات التركية والجيش التركي كانت تلتقي بمتزعمين من تنظيم داعش الإرهابي»، موضحاً أن معظم الاجتماعات كانت تتم في مواقع عسكرية تركية بالقرب من الحدود مع سورية.
ومنذ بداية الحرب على سورية منذ ثمانية سنوات مضت، حوّل نظام أردوغان أراضي تركيا إلى مقر وممر للتنظيمات الإرهابية وقدم مختلف أنواع الدعم لها بما فيها تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» المدرجان على اللائحة الدولية للإرهاب، كما قام بشراء النفط السوري المسروق من التنظيم.
وبيّن الداعشي المغربي، أنه كان على وشك اللقاء برئيس النظام التركي، مشيراً إلى أن أحد ضباط جهاز المخابرات التركية قال له: «إن أردوغان يريد أن يراك على انفراد» لكن ذلك لم يحدث.
وأوضح أن مهمته كانت «توجيه عملاء التنظيم لاستقبال الإرهابيين الأجانب في تركيا»، مبيناً أن شبكة من الأشخاص الممولين من قبل التنظيم الإرهابي كانوا يسهلون سفر الدواعش من إسطنبول إلى المناطق الحدودية مع سورية مثل غازي عنتاب وأنطاكيا وغيرها في لواء اسكندرون السليب.
وتعد هذه الاعترافات، دليلاً جديداً يفضح تورط نظام أردوغان بدعم التنظيمات الإرهابية في سورية، لتضاف إلى عشرات الوثائق الدامغة التي أكدت ارتباط الإرهابيين بالنظام التركي، وآخرها ما كشفه موقع «نورديك مونيتور» السويدي في كانون الثاني الماضي حول تورط الاستخبارات التركية باستخدام ضباط أتراك سابقين متورطين بجرائم مختلفة وتكليفهم بتدريب الإرهابيين وإرسالهم إلى سورية، فضلاً عن التقارير عن تعامل النظام التركي مع مسلحي داعش في سرقة ونهب النفط والآثار السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن