شؤون محلية

50 طبيباً يشاركون مجاناً لعلاج المرضى … ١٠٠٠ معاينة في حملة أطباء حلب بمساكن هنانو

| حلب- خالد زنكلو

حققت حملة فرع حلب لنقابة الأطباء أمس ألف معاينة للمرضى من الاختصاصات المختلفة في حي مساكن هنانو، وأوضح نقيب أطباء حلب زاهر بطل لـ«الوطن» أن الحملة هي السادسة من نوعها في الأحياء الشرقية من المدينة التي تطهرت من الإرهاب نهاية ٢٠١٦، الغاية منها استهداف المرضى في مناطق إقامتهم لتخفيف الأعباء عنهم والنهوض بواقعهم الصحي بما يجعلهم أعضاء فاعلين في المجتمع.
وقال بطل: إن نقابة حلب حريصة على الدوام ومن خلال حملاتها التي تنطلق تحت شعار «إعادة الإعمار تبدأ من صحة الإنسان»، تحقق التواصل مع الأهالي وتقدم الخدمات الطبية والعلاجية المجانية وتخلق التعاون والدعم الطبي للأسر المهجرة التي باتت تشعر بالقيمة المتبادلة لحملات كهذه ذات الهدف الإنساني والطبي والوطني.
وأشار بطل إلى أن الحملة التي شارك فيها خمسون طبيبا ونظمتها ودعت إليها نقابة أطباء حلب بالتعاون مع مديرية الصحة، استجابت إليها كل المشافي والهيئات الطبية الحكومية ومن كل الاختصاصات العظمية والبولية والنفسية والعصبية والأطفال والنسائية وغيرها بعد أن وفرت النقابة ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري وشركات الأدوية ومشفيا الجامعة وابن خلدون للأمراض النفسية والعقلية، الأدوية الطبية المجانية واللقاحات اللازمة.
وأضاف إن أطباء الحملة التي اتخذت من مدرسة أبي خليل القباني مقرا لها بقصد معاينة وعلاج المرضى من الأعمار كافة، أحالوا المرضى الذين يحتاجون إلى تداخلات جراحية أو إلى متابعة كما في الأمراض المزمنة إلى عياداتهم وأقسامهم في المشافي الحكومية التي يعملون بها لاستكمال العلاج بعد صرف الأدوية التي يحتاجونها. ولفت إلى أن الحملات ستستهدف لاحقا باقي أحياء شرق المدينة بعد أن جالت على صلاح الدين والصاخور والشعار والسكري والزبدية ومنطقة دير حافر شرقي حلب ومدينة دير الزور. وكشف أن الحملة المقبلة ستحط رحالها في منطقة الخفسة.
بدوره، بين مدير الهيئة العامة لمستشفى ابن خلدون محمد بسام حايك لـ«الوطن» أن كادره الطبي قدم في الحملة ٥٠ خدمة طبية في الحي الذي يحتاج إلى مزيد من الرعاية الصحية النفسية والعقلية بعد عودة سكانه إليه ومعاناتهم على يد الإرهاب.
وأثنى أهالٍ التقتهم «الوطن» على دور الجهات الطبية والمعنيين بها في حلب في تقديم الخدمات الطبية المجانية في المستشفيات والمراكز الصحية وحتى عبر حملات تطوعية داخل أحيائهم التي عادت تنبض من جديد بالحياة للبدء بإعادة إعمار ما دمرته الحرب الظالمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن