عربي ودولي

الاحتلال يواصل البحث عن منفّذ عملية سلفيت … غليان داخل معتقلات الاحتلال بعد الاعتداء على أسرى فلسطينيين

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

تسود معتقلات الاحتلال حالة من التوتر والغليان إثر الاقتحامات الوحشية التي نفذتها وحدات القمع الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين في معتقلات ريمون والنقب، حيث أقدم الأسرى على حرق أغطيتهم وممتلكاتهم وملابسهم للتصدي لهجمة القوات الخاصة والدفاع عن أنفسهم ولفت أنظار الرأي العام لمعاناتهم.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن وحدات القمع الإسرائيلية اقتحمت أقسام الأسرى في معتقل النقب وشرعت بتجميع الأسرى لجهة مجهولة ورفض الأسرى إجراءات الاحتلال بحقهم، مؤكداً أن احتجاجات الأسرى جاءت رفضاً لأجهزة التشويش المسرطنة التي قام الاحتلال بتركيبها في الآونة الأخيرة داخل المعتقلات.
وحذر في الوقت ذاته من خطورة الأوضاع داعياً لتحرك دولي عاجل لوقف معاناة الأسرى.
على صعيد متصل ذكرت وسائل إعلام العدو أن أجهزة الاحتلال الإسرائيلي الأمنية نقلت تحذيراً لحكومة الاحتلال من انفجار وشيك وشامل للأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة، لافتة أن ما يحدث شرق قطاع غزة وارتفاع الهجمات الفلسطينية في الضفة يعد جرس الإنذار لهذا الانفجار.
في السياق يواصل جيش الاحتلال لليوم الثالث على التوالي، حصار ومداهمة عدة قرى وبلدات في محافظة سلفيت بالضفة الغربية المحتلة عقب عملية سلفيت قرب «ارئيل» يوم الأحد الماضي والتي أسفرت عن مقتل جندي وحاخام، بحثاً عن منفذ العملية البطولية، حيث تتهم شاباً من المحافظة بالمسؤولية عن العملية اعتقلت أفراد عائلته كافة للتحقيق معهم وعدداً من أصدقائه، في حين أكدت وسائل إعلام العدو أن قوات الاحتلال ما زالت تبحث عن منفذ العملية.
وفي قطاع غزة استأنفت الفصائل الفلسطينية إطلاق الفعاليات والمسيرات وإطلاق البالونات الحارقة رفضاً لتفاهمات التهدئة المؤقتة التي أعلن عنها الاحتلال الإسرائيلي والتي اشترط للشروع في تطبيقها وقف المسيرات السلمية الليلية ومسيرات العودة التي تنظم شرق القطاع الأمر الذي رفضته الفصائل الفلسطينية مشترطة رفع الحصار لتحقيق التهدئة.
وقال محمود خلف عضو الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في تصريحات لـ«الوطن»: لن تكون هناك تهدئة ولا وقف لمسيرات العودة ما لم يتم تحقيق ثلاثة مطالب بشكل عاجل وهي توسيع مساحة الصيد 18 ميلاً بحرياً ورفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة وتنفيذ مشاريع إغاثية عاجلة من قبل الأمم المتحدة.
من جهة أخرى اتهمت حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس أمس الثلاثاء حركة حماس بمحاولة اغتيال الناطق باسم فتح في قطاع غزة عاطف أبو سيف بعد تعرضه لاعتداء على يد مسلحين في القطاع مساء الإثنين.
وندد حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في تغريدة على تويتر بمحاولة «اغتيال» أبو سيف «من قبل عصابات حماس».
واستنكرت حركة حماس الاعتداء الذي تعرض له أبو سيف.
ويشهد قطاع غزة منذ أيام تظاهرات في عدد من المناطق تحت شعار «بدنا نعيش» احتجاجاً على ظروف الحياة في القطاع من بطالة وغلاء في الأسعار.
وقالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في بيان: إنها «تواصل متابعة وتوثيق ورصد تداعيات الحراك السلمي في قطاع غزة «بدنا نعيش».
وأضافت في بيانها: إنها وثقت «احتجاز مئات المواطنين سواء من المشاركين في التجمعات أثناء فض التجمعات أم من خلال ملاحقات سابقة أم لاحقة للتظاهرات عبر مداهمة منازل المواطنين واحتجاز العديد منهم على خلفية المشاركة فيها».
وتابعت في بيانها أن الأجهزة الأمنية احتجزت المئات «ووفقاً لمعلومات الهيئة فقد زاد عددهم عن 1000 مواطن على خلفية علاقتهم بالحراك».
وتتهم حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 حركة فتح بالوقوف وراء هذه التظاهرات.
وأطلق حسن يوسف القيادي في حركة حماس في الضفة الغربية أمس مبادرة دعا فيها «إلى وقف الاعتقالات السياسية والملاحقات الأمنية في جميع أرجاء الوطن على خلفية التعبير عن الرأي أو الانتماء السياسي».
إلى ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية ومعابر قطاع غزة، اعتباراً من منتصف ليلة الثلاثاء حتى ظهر يوم السبت القادم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 15 فلسطينياً في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم شعفاط شمال شرق مدينة القدس المحتلة وهدمت مبنى تابعاً لمدرسة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن