سورية

داعش يهدد بحرب شاملة وعمليات انتقامية ضد «قسد» و«التحالف»!

| الوطن- وكالات

فيما يمكن اعتباره مبرراً لقوات الاحتلال الأميركي و«التحالف الدولي» للبقاء في شمال وشمال شرق البلاد، بث تنظيم داعش الإرهابي ما سمته أذرعه الإعلامية «رسائله الأخيرة» من بلدة الباغوز جيبه الأخير في شرق الفرات، بينها وصايا زعيمه أبو بكر البغدادي، التي توعد فيها بحرب شاملة وهدد بعمليات انتقامية ضد «قسد» و«التحالف» في المنطقة الشرقية.
وفي وقت تقول «قسد» و«التحالف الدولي» أنهما أوشكا على إنهاء تنظيم داعش في جيبه الأخير في شرق الفرات، خرج المتحدث باسم التنظيم المدعو أبو الحسن المهاجر بإصدار صوتي نشرته مؤسسة «الفرقان»، الذراع الإعلامية لداعش، بحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وتضمن الإصدار ما سمته المواقع «الرسائل الأخيرة» للتنظيم، بينها وصايا زعيمه البغدادي، وذلك بعد ستة أيام من إصدار نشرته وكالة «ناشر» من داخل الباغوز زعم فيها التنظيم قرب انحساره.
ونقل المهاجر وصية البغدادي التي حث فيها على «الحيطة والحذر»، وأضاف المهاجر نقلاً عن البغدادي: «أجهزة الاتصال تعدى ضررها وعمت البلوى من ورائها، لا تجعلوا من أنفسكم غرضًا للعدو، وإن كان العمل ينجز في يومين أولى من أسبوع، فنبه المجاهد عبادة يجري عليه أجرها».
وحول بلدة الباغوز، آخر جيوب التنظيم في شرق الفرات، قال المهاجر: «إن نزوح الضعفاء والمساكين منها لن يضعف جنود الخلافة»، في إشارة إلى المدنيين وعائلات مسلحي التنظيم الخارجين من الباغوز بسبب المعارك.
وأضاف: «أتحسبون أن نزوح الضعفاء والمساكين الخارجين من الباغوز سيفت في عضد مقاتلي التنظيم، كلا فوالله بحور الدماء وتناثر الأشلاء».
وتوعد المهاجر بحرب شاملة «لا تبقي ولا تذر»، مهدداً بالعمليات الانتقامية والتي قتل إثرها في الأشهر الماضية العديد من قياديي «قسد».
ودعا خلايا داعش في مدينة الرقة ومحيطها التي تسيطر عليها «قسد» إلى تكثيف العمليات والهجمات، وقال: «أسود الدولة (دولة الخلافة المزعومة) في الرقة وأخواتها ثبوا واثأروا لإخوانكم وأخواتكم، وأعلنوها غزة للثأر تستأصل الكفر في الشام.. أحكموا العبوات وانشروا القناصات وأغيروا بالمفخخات».
وتوجه المهاجر بالخطاب لأميركا ودول «التحالف»، وقال: «ها هي أميركا عدوة الإسلام بعد أن دكت ديار أهل السنة تعلن نصراً مزوراً لا يمت للواقع بصلة».
واعتبر المهاجر أن تحذيرات مسؤولين أميركيين من أن خطر التنظيم سيستمر لفترة طويلة مرده إلى «قناعتهم التامة بأن دولة الخلافة (المزعومة) قد أصبحت واقعاً ليس بالإمكان تجاهله أو التغاضي عن خطره».
ويرى مراقبون أن ما يجري في الباغوز ليس إلا مسرحية تنفذها «قسد» و«التحالف الدولي» لإظهار نفسيهما أنهما حققا انتصاراً كبيراً بالقضاء على داعش، بينما في حقيقة الأمر ما يجري هو سيناريو مشابه لما حصل في الرقة عندما خرج التنظيم بأمان من المدينة بموجب اتفاق أبرمه مع «قسد» و«التحالف»، مشيرين أن تنظيم داعش في الباغوز كان أعلن في وقت سابق عن اتفاق مع «قسد» و«التحالف» لخروج من يرغب من مسلحيه بأمان.
ويلفت المراقبون إلى أن الإصدار الجديد للتنظيم يأتي في إطار هذه المسرحية، مشيرين إلى أن أميركا لطالما دعمت هذا التنظيم وكانت حريصة على إبقاء قيادته على قيد الحياة في إشارة إلى عمليات الإنزال الجوي التي كانت تقوم بها الطائرات الأميركية في المناطق التي كان التنظيم يسيطر عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن