سورية

دمشق وموسكو تجددان مطالبة أميركا بإنهاء ملف «الركبان»

| وكالات

جددت دمشق وموسكو، مطالبتهما أميركا بتوفير إمكانية الوصول إلى المدنيين المحتجزين في «مخيم الركبان» وإجلائهم وإنهاء معاناتهم ومغادرة منطقة التنف المحتلة من قبل قواتها.
وأكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين في بيان مشترك لهما أمس، نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أنه في الوقت الذي تحتجز فيه الولايات المتحدة الأميركية قسراً المهجرين السوريين في مخيم الركبان في ظروف كارثية خصصت مئات ملايين الدولارات لدعم ما يسمى منظمة «الخوذ البيضاء» (الإرهابية) لتمويل الأعمال الاستفزازية باستخدام المواد السامة لتبرير اعتداءاتها على الدولة السورية وبناها التحتية. وأوضح البيان، أن أميركا خصصت ما سمتها مساعدات خلال مؤتمر بروكسل الذي انعقد منذ أيام «لن يتلقى الشعب السوري منها سنتاً واحداً بل سيذهب جزء منها إلى إرهابيي الخوذ البيضاء لرعاية وتمويل الأعمال الاستفزازية والفبركات حول استخدام المواد السامة إذا دعت الحاجة لتبرير عدوانهم على الدولة السورية».
وأقرت وزارة الخارجية الأميركية في الـ14 من الجاري نيتها تقديم 5 ملايين دولار لإرهابيي منظمة «الخوذ البيضاء» المرتبطة بتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في سورية.
ولفت البيان إلى أن «المشاركين في مؤتمر بروكسل يدعون تقديم مساعدة للسوريين وهم في الوقت ذاته مستمرون في فرض عقوبات اقتصادية شديدة على السوريين وأن ما تم جمعه من الأموال سيخصص فقط لمساعدة المهجرين المقيمين على أراضي الأردن ولبنان وتركيا بصورة يشجع فيها الاتحاد الأوروبي المهجرين على البقاء في هذه الدول ويعوق عملية عودتهم إلى وطنهم». وأشار البيان إلى أن الحكومة تواصل بذل جهود كبيرة لاستعادة البنية التحتية على أراضي البلاد وتتخذ إجراءات غير مسبوقة لتهيئة الظروف الملائمة لعودة مهجري الداخل والخارج. وجددت الهيئتان مطالبة أميركا بتوفير إمكانية الوصول إلى المدنيين في المخيم وإجلائهم وإنهاء معاناتهم ومغادرة منطقة التنف المحتلة من قبل قوات أميركية.
وتحتجز مجموعات إرهابية تابعة للقوات الأميركية المنتشرة بمنطقة التنف التي تحتلها، في مخيم الركبان عشرات آلاف النازحين السوريين في ظروف مأساوية تنذر بحدوث كارثة إنسانية.
على خط موازٍ، واصلت الجهات المختصة أمس، أعمال تأمين المناطق التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب وعثرت بالتعاون مع الأهالي على مستودع في مزارع بلدة تلبيسة بريف حمص يحوي مواد شديدة الانفجار ومئات القذائف وأسلحة وذخائر متنوعة من مخلفات التنظيمات الإرهابية، بحسب ما ذكرت «سانا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن