سورية

عودة أكثر من 900 مهجر إلى الوطن … عون لبيدرسون: ضرورة العمل جدياً على إعادة المهجرين السوريين

| وكالات

بينما عاد أمس أكثر من 900 مهجر إلى الوطن، أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون، المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، ضرورة العمل جدياً على إعادة المهجرين السوريين إلى المناطق الآمنة في سورية والتي باتت شاسعة ويمكنها أن تستعيد أهلها.
وأفاد المركز الروسي للمصالحة في سورية، في بيان أمس، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، بأن أكثر من 900 مهجر عادوا إلى سورية من أراضي الدول الأجنبية خلال الــ24 ساعة الأخيرة.
وأوضح المركز في بيانه، أنه «عاد 187 لاجئاً من بينهم 57 امرأة و95 طفلاً من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، بالإضافة إلى 733 شخصاً من بينهم 220 امرأة و374 طفلاً من الأردن عبر معبر نصيب».
في غضون ذلك، التقى الرئيس اللبناني المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية، وقال: «لم يعد للبنان القدرة على تحمل تداعيات النزوح السوري على مختلف الصعد الاجتماعية والاقتصادية والحياتية، وبتنا كمسؤولين قلقين على بلادنا».
وقال: «لقد وصلنا إلى الحد الأقصى للقبول بتحمل تداعيات وجود النازحين، ولا بد من العمل جدياً لإعادتهم إلى المناطق الآمنة في سورية والتي باتت شاسعة ويمكنها أن تستعيد أهلها».
وأضاف: «لقد شاركت دول عدة في الحرب على سورية وتريد أن تحملنا النتائج. لو خصصت هذه الدول 10 في المئة من تكاليف هذه الحرب لحلت مأساة النازحين، ولكانت ساعدت في حل مشاكلهم الإنسانية وتجنيب العالم المزيد من الأزمات».
وأشار إلى أن «لبنان لم يرفض خلال سنوات الحرب السورية أي نازح سوري لأسباب إنسانية، أما اليوم فلم تعد هناك حاجة لأن سورية بدأت تستعيد أمنها واستقرارها باستثناء جيوب صغيرة».
وجدد عون دعوته للأمم المتحدة والدول المانحة لـ«تقديم المساعدات إلى السوريين العائدين إلى بلادهم، ولا سيما أن ثمة مناطق سورية لم يصل إليها الدمار، وبالتالي يمكن لسكانها العودة إليها»، مشيراً إلى أن «أكثر من 172 ألف سوري عادوا من لبنان، ولم يصلنا أي تقرير يشير إلى تعرضهم لمضايقات أو ممارسات غير إنسانية».
من جانبه، أعرب بيدرسون عن «امتنان الأمم المتحدة لما يقدمه لبنان من مساعدات للنازحين السوريين»، لافتاً إلى أن من إحدى المهام الموكولة إليه العمل للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.
وعرض بيدرسون للرئيس عون الاتصالات التي قام بها لهذه الغاية مع المسؤولين السوريين في دمشق والمعارضة الموجودة في الرياض، متمنياً «الوصول إلى نتائج إيجابية تعيد الأمن والاستقرار إلى سورية».
بدوره، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية: «حملني الوزير باسيل رسالة متعلقة بالنازحين السوريين وضرورة توفير كل الشروط اللازمة لعودتهم إلى سورية».
وأضاف: «أؤكد أن ثمة توافقاً داخلياً في لبنان على وجوب بذل الجهود ورؤية نتائج ملموسة لعودة السوريين في أقرب وقت ممكن وأن وجودهم يتسبب بمشاكل في لبنان وأن هناك اتفاقاً سياسياً على هذا الموضوع».
من جهته، توجه بطريرك الموارنة بلبنان بطرس الراعي للمهجرين السوريين أمس بالقول: نحن لسنا ضدكم، نحن معكم… ونقول يجب أن تعودوا لوطنكم بكرامة لأن وجودكم بات يشكل خطراً علينا من كل الجوانب».
على صعيد متصل، أصدرت المديرية العامة للأمن العام اللبناني، بياناً، قالت فيه: «على إثر التسهيلات الإدارية التي بدأت بتطبيقها المديرية العامة للأمن العام على المعابر منذ شهر كانون الأول 2017، واستناداً إلى آلية العودة التي تنظمها المديرية في كل المناطق اعتباراً من أيار 2018، بناء لتفويض السلطة السياسية وعلى رأسها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بلغ عدد العائدين حتى تاريخ 19/03/2019 (يوم أمس الأول) 172046 نازحاً».
وأضاف البيان: «إن المديرية العامة للأمن العام ستواصل العمل بآلية العودة الطوعية التي تنظمها بالتنسيق مع السلطات السورية بالإضافة إلى استمرار الإجراءات الإدارية المعتمدة على المعابر الحدودية الشرعية لتسهيل عودة النازحين الذين يرغبون بالعودة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن