ثقافة وفن

أيام الصداقة الروسية العربية في ثقافي أبو رمانة … يفيموف: خلال 75 عاماً كانت سورية وروسيا حليفين وشريكين وصديقين في جميع مجالات الحياة … الإمام: العلاقات الروسية السورية ازدادت صلابة وقوة عندما بدأت الحرب الإرهابية على سورية

| الوطن

احتفالاً بالصداقة التي تربط روسيا الاتحادية والعالم العربي، أقامت يوم أمس وزارة الثقافة بالتعاون مع سفارة جمهورية روسيا الاتحادية في دمشق فعالية «أيام الصداقة الروسية العربية– سورية ولبنان» في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بدمشق، بدعم من الصندوق الرئاسي الروسي وتنظيم المركز الثقافي الروسي العربي ومنظمة الثقافة والسلام في سانت بطرسبورغ.
وحضر الفعالية معاون وزير الثقافة توفيق الإمام وسفير روسيا الاتحادية في سورية ألكسندر يفيموف وعدد من مسؤولي وزارة الثقافة السورية ومدعوون من مختلف المجالات.
وتضمنت الفعالية معرض صور من أرشيف المنظمة الجغرافية الروسية «أجمل بلد»، وأرشيف وكالة «تاس» عن تاريخ العلاقات الروسية السورية، إضافة إلى صور ولوحات لمواطنين روس يعيشون في سورية.
كما تضمن أيضاً طاولة حوار عن السلام والثقافة ودور المنظمات الثقافية والاجتماعية في تطوير العلاقات بين روسيا وسورية، إلى جانب جلسات أدبية تعريفية بمدينة سانت بطرسبورغ وبالأدب الروسي الحديث، وتم عرض فيلم وثائقي عن هذه المدينة، وفيلم تعريفي آخر عن مشروع الفرع الافتراضي للمتحف الروسي.
وترافقت هذه الفعالية مع ذكرى مرور ٧٥ عاماً على إقامة العلاقات السورية الروسية، والذكرى الخامسة لعودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا التي احتفل فيها يوم الاثنين الماضي في الثامن عشر من هذا الشهر.

شريكان وصديقان
وفي كلمة الافتتاح قال سفير روسيا الاتحادية لدى سورية أليكسندر يفيموف: إننا نحتفل هذه السنة بذكرى 75 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا، وخلال هذه الفترة كانت سورية والاتحاد السوفييتي آنذاك وروسيا حالياً حليفين وشريكين وصديقين في جميع مجالات الحياة بما فيها السياسة والاقتصاد والثقافة والتعليم.
وأضاف: قبل ثمانية أعوام أتت مصيبة رهيبة إلى سورية وهي الإرهاب الدولي، وروسيا كصديق حقيقي لم تقف مكتوفة الأيدي، بل أظهرت لكل العالم معنى الصداقة الحقيقية واستطاعت أن تدحر العدو هزيمة ساحقة، لكن للأسف أثناء سنوات الصراع لم تكن لدينا فرص كثيرة لتعاون ثقافي.
وأكد أن الجزء الكبير للفعالية مكرس للاحتفال بذكرى عودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا، إضافة إلى تسليط الضوء على مدينة سانت بطرسبورغ التي نسميها في روسيا «تدمر الشمالية» لشدة جمالها.
وشدد على أن فعالية اليوم هي واحدة من أولى الخطوات في طريق طويل، خاتماً: نقوم بالعمل على عدد من المشاريع الثقافية المهمة لاستئناف عاجل لنشاط مركزنا الثقافي في دمشق.

صلابة وقوة
بدوره، أكد معاون وزير الثقافة توفيق الإمام أن العلاقات الروسية السورية تعود إلى أكثر من سبعة عقود، حيث كان الاتحاد السوفييتي من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال سورية، وأقامت علاقات دبلوماسية معها عام 1944.
وأشار إلى أن هذه العلاقات تعززت بشكل كبير لترتقي إلى مستوى التحالف الإستراتيجي في زمن القائد المؤسس حافظ الأسد، وامتدت وتطورت وأسس دعائمها السيد الرئيس بشار الأسد والسيد الرئيس فلاديمير بوتين.
وبيّن أن هذه العلاقات ازدادت صلابة وقوة عندما بدأت الحرب الإرهابية على سورية، إذ وقف الشعب الروسي والحكومة الروسية إلى جانب الشعب السوري والحكومة السورية في حربهم ضد الإرهاب العالمي المتمثل بالإمبريالية الأميركية والصهيونية والعثمانية الجديدة والرجعية العربية ومن لف لفهم.
تمتين العلاقات
وفي تصريح لـ«الوطن»، كشف رئيس المركز الثقافي الروسي العربي في مدينة سانت بطرسبورغ مسلّم شعيتو، أن مشروع «أيام الصداقة العربية الروسية– سورية ولبنان» حصل على المنحة الرئاسية من الصندوق الرئاسي بتوجيه من الرئيس بوتين. وأوضح أن المركز الثقافي العربي في سانت بطرسبورغ سيقوم بتنفيذ المشروع في سورية ولبنان، ويشمل طاولة مستديرة حول العلاقات الثقافية بين المنظمات الأهلية السورية والروسية، وتطوير فكرة الدبلوماسية الشعبية الهادفة إلى التواصل بين الشعبين، لتبادل العلاقات وتمتينها، إضافة إلى معرض صور يحكي عن المراحل التاريخية بين البلدين، وفيلمين عن سانت بطرسبورغ والفرع الإلكتروني للمتحف الروسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن