ثقافة وفن

الوصيفة الأولى في مسابقة world next top model…ديمة سلامة لـ«الوطن»: سورية مازالت بلد الجمال.. والفتاة السورية من أجمل نساء العالم

وائل العدس :

ارتفع العلم السوري عالياً في العاصمة اللبنانية بيروت، وتحديداً في مسابقة أفضل عارضات الأزياء العالمية «world next top model» عندما فازت السورية ديمة سلامة بمركز الوصيفة الأولى متفوقة على عارضات من أربعين دولة من كل دول العالم.
الجميلة سلامة تؤكد أنها مقيمة في سورية ولا تغادرها إلا للعمل ثم تعود إليها لأنها غير قادرة على العيش بعيداً عنها، لكنها تمنت لو أن وزارة السياحة تسعى وراء إقامة مسابقة لملكات الجمال لنثبت للجميع أن بلدنا حضاري.
لها محاولات تمثيلية عبر مسلسلي «شيفون» و«مطلوب رجال» لكنها لم تقرر إن كانت ستدخل مجال التمثيل لأنها غير جاهزة بعد، فهي تريد صقل موهبتها بالدراسة ولا تريد دخول هذا المجال من باب الجمال فقط، فكما دخلت مجال عرض الأزياء بالشكل الصحيح ترغب في أن تكون كل خطواتها مدروسة وصحيحة.
ديمة سلامة حلت ضيفة على «الوطن» في الحوار التالي:

كيف تقيمين مشاركتك في مسابقة world next top model؟
كانت تجربة ناجحة ولكنها لم تكن الأولى، فقد خضت قبلها مسابقة في (Miss Asia) فحصلت على top 15 ولم أحصل على اللقب لأنهم في الشرق الأقصى يحبون الشكل الآسيوي، ولكن التجربة الأخيرة كانت مختلفة بالأخص أني حصلت على لقب الوصيفة الأولى، وكنت أطمح بالحصول على لقب الملكة ولكن لقبي جيد أيضاً وهو يضيف لي في مسيرتي كعارضة أزياء كما أكسبني خبرة وثقة أكثر بالنفس.
كما أن حصولي على اللقب سمح بأن أرفع اسم بلدي بين 40 بلداً أجنبياً مختلفاً، وأضاف لي الكثير، وشكل نقلة نوعية في مسيرتي المهنية وقلبها 180 درجة، والشكر الكبير للشركة المنظمة Style event التي دعمتني، وللسيد وزير السياحة بشر يازجي.

نلت مركز الوصيفة الأولى، فبم تميزت عنك صاحبة اللقب؟
كنت قريبة جداً من اللقب، وما مايز الفائزة عني تصويت اللجنة فقط لأننا كنا متشابهتين في كل شيء ولم تتقدم عني سوى بثلاث نقاط فقط.
لم أكن أنوي الربح بل لأثبت أن سورية ليست بلد حرب بل نحن أيضاً بلد الثقافة ولدينا الجمال، وكثير من الناس أحبت مشاركتي وفوجئوا بأن سورية تستطيع تقديم الجمال وأنها ليست غارقة في الحرب.

ما شروط نيل عارضة الأزياء مثل هذا اللقب؟
لا يشترط أن تكون عارضة الأزياء في غاية الجمال كما يسود الاعتقاد بذلك إنما يجب أن تتمتع بشكل مقبول وألا يتعدى وزنها الـ60 كغ وأن يكون طولها فوق 170 سم وتكون لبقة وتحسن التصرف في الظروف الصعبة لتتغلب على أي مشاكل تواجهها.

كيف تصفين شعورك عندما أعلن عن اسمك؟
كنت أقف ويدي بيد الملكة، وكان الجمهور يهتف باسم سورية، ولا أعرف كيف وصلني العلم السوري لأرفعه، علماً أن الأعلام السورية كانت الطاغية على مدرج المتفرجين، فكنت في غاية السعادة، وعشت لحظات استثنائية ربما لا تتكرر.

برأيك ما أهم المقومات التي جعلتك من بين جميلات العالم؟
تعبت كثيراً على نفسي، وكنت أؤدي دائماً العمل الذي ينفعني، وكنتُ متأنية ومنتبهة لأن أي خطوة غير محسوبة ستعيدني إلى الوراء، ولا تنس أن طولي 178 ووزني 58 وهي من المقومات العالمية.
وبالتأكيد المقومات تلعب دوراً كبيراً، وعن نفسي أرى أن مقوماتي أوروبية أكثر منها عربية، وجهي وجمالي عربيان لكن جسمي قريب للأوروبي أكثر.

بعد هذا اللقب، ما خطوتك القادمة؟ ما المجال الذي ستتجهين إليه؟
سأتأنى كثيراً كي لا أضيّع ما صنعته، لا أعرف ما سأختار، فهنالك العديد من العروض المقدمة في التمثيل والتقديم التلفزيوني.
سأدرس خياراتي ليكون قراري صائباً، ولا أستطيع التحدث عما سأفعله مستقبلاً من الآن، صحيح أن كثيرين يرونني جيدة في التمثيل وأؤيدهم في ذلك لكني أحتاج للتدريب قبل خوض هذه التجربة.

عادة ما تحمل ملكات الجمال رسالة معينة، ما رسالتك وخاصة فيما تمر به سورية من أزمات؟
قبل سفري، أخبروني أن وزارة السياحة تريدك أن تمثلي سورية في هذه الفعالية، وشاركت لأؤكد فقط أن سورية باقية ومازالت بلد الجمال، ولم أكن أضع الربح في بالي، بل قررت أن أعكس الوجه الجميل لبلدي وأننا شعب حضاري وأن سورية بلد الثقافة والفن والجمال والشباب الواعي.

لماذا لا تشارك السوريات عادةً في هذه المسابقات؟ وما الذي دفعك للمشاركة؟
في خمسينيات القرن الماضي كانت تقام في سورية مسابقات «Miss Syria»، وبعدها توقفت، رغم أن بلدنا قوي جداً الميديا والإعلانات، لكن المنتجين كانوا يحضرون «مودل» من لبنان عوضاً عن الاعتماد على فتاة سورية رغم أن كثيراً منهن يرغبن في دخول هذا المجال ولكنهن لا يعرفن أين وكيف.
عندما قابلت معالي وزير السياحة، سألته: لماذا لا نقيم في سورية حفلاً لانتخاب ملكة جمال سورية، فأكد لي أن المشكلة ليست بالوزارة، وأن هناك جهات لا تقبل بالموضوع.
منذ فترة سألت أين تكمن المشكلة، فوجدتها بالاتحاد العام النسائي الذي يحظر هذا الأمر من دون معرفة الأسباب رغم أن هذه الفعالية تقام في كل دول العالم، وعلى ما يبدو أن التغيير والتطوير لا يمران من هذا الاتحاد، رغم أنه معني بحقوق المرأة والدفاع عنها، لكنه أول المحاربين لفكرة إقامة تلك المسابقة التي أعدها نوعاً من أنواع التحرر الحضاري.
لذا أتمنى أن يفك هذا الحظر على هذا النوع من المسابقات، فمن الجميل أن يتعرف العالم على جمال السوريات وثقافتهن وحضارة بلادهن.
وأعتقد أن السوريين بدؤوا يعون أكثر بعد الحرب وأصبحوا أكثر انفتاحاً على الآخرين، وسيأتي اليوم مثلما حققت فيه الدراما السورية حضورها القوي، سنكون أقوياء بمجال «المودلز» وتصوير الإعلانات، علماً أن كبرى المحطات العربية كانت تصور إعلاناتها في سورية لأن الجودة عالية والتكلفة زهيدة.

بشكل عام، ما مواصفات الفتاة السورية؟
أعتقد أنني غير مخولة الإجابة عن هذا السؤال، فالجواب نجده عند غير السوريين.
لكن بالشكل العام، تتميز الفتاة السورية بالثقافة القوية، والأخلاق، والصبر، والإيمان الكامل بقدراتها وببلدها، وهي واحدة من أجمل نساء العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن