رياضة

رئيس نادي بردى لـ«الوطن»: أستشير الجميع واستثمار المسبح رابح والسلة أبرز اهتمامنا

مهند الحسني : 

من زعامة الأندية السورية إلى ناد شبه مغمور، هذا هو حال نادي بردى، الذي تراجعت ألعابه بشكل كبير، وهذا التراجع لم يأت فجأة، وإنما نتيجة سلسلة من الأخطاء المتراكمة عبر الإدارات المتعاقبة على النادي الذي بدأ يتلمس أولى خطوات الإصلاح وبدأت ألعابه تشهد تطوراً ملحوظاً بعد تولي الإدارة الجديدة لمهامها، لكن نتائج عملها لن تكون في يوم وليلة، وإنما بحاجة لقليل من الصبر والمتابعة حتى يكون الحصاد مثمراً.
«الوطن» زارت مقر النادي والتقت رئيسه السيد محمد الحموي وأجرت معه الحوار التالي:

• كيف وصلت لرئاسة النادي وأنت شخص غير رياضي؟
لا تستطيع أن تصفني بأني غير رياضي، لأني بطبعي أنا رياضي منذ مرحلة المدرسة ومروراً بالخدمة الإلزامية حيث حققت بطولات في ألعاب الجري والدراجات، وأنا موجود بالنادي منذ فترة طويلة لأني أعمل كمعالج فيزيائي، ومن ثم دخلت عضوية النادي، وبعدها وصلت لرئاسة النادي عبر انتخابات نظامية.

• من الذي يدير النادي أنت أم شقيقك العقيد فايز؟
طبعاً أنا رئيس النادي وأنا أديره، لكن لا يوجد إنسان ملم بكل شيء، أنا لدي خبرة إدارية طويلة لكن العمل ضمن أجواء الرياضة يحتاج لمشورة، وأنا أستشير الجميع ومنهم شقيقي.
• هل يعقل أن يكون هناك ثلاث آنسات في إدارة النادي، أين الكوادر الذكورية؟
الانتخابات الأخيرة هي التي أتت بهن لإدارة النادي، إضافة إلى أن لدينا العديد من الألعاب الأنثوية.

• يقال إن عضو الإدارة نضال كمالي بعيد عن أجواء النادي ومازال عضواً؟
هذا الكلام غير صحيح، السيد نضال لم يغب عن اجتماعات الإدارة أبداً، وكان ضمن مهرجان عودة الروح، وهو إنسان نشيط ومتابع، لكن عمله الخاص يقتضي عليه السفر لبيروت بعض الأحيان.

• ما سبب وضع استثمار المسبح خارج ملف باقي استثمارات النادي؟
لدينا استثمارات عديدة بالنادي، ومن الممكن أن يتم استثمارها عبر مستثمر لعدم قدرتي على إدارة مطعم وصالة، لكن المسبح تم الاعتناء فيه بطريقة مثالية، وهو يدر أرباحاً كبيرة على النادي، ووجدنا أن النادي أولى بهذه الأرباح، إضافة إلى أنه يخدم فرق النادي، وبقي خارج الاستثمارات لأنه ناجح، وعائداته تصل إلى 13 مليون ليرة.

• هناك حالة من التخبط تعيشها بعض الألعاب النادي وخاصة في كرة السلة ما السبب؟
لدينا ثلاث عشرة لعبة، وفيها العديد من الألقاب على مستوى الجمهورية، وقد جارينا فيها أندية كبيرة مثل الشرطة والمحافظة، وحتى المصارعة الرومانية والحرة لدينا أبطال فيها، وكذلك الدراجات، وأهم ما نوليه اهتمامنا هو قواعد الألعاب، أما كرة السلة فهي شغلنا الشاغل بصراحة، لدينا جيل يبشر بالخير، ونتائجنا الأخيرة أكبر دليل على صحة كلامي، ونعمل حالياً على فريق السيدات، وتعاقدنا مع المدرب ماهر نزال لفريق السيدات، ووليم حداد للقواعد والشباب، واليزابيت سيمون لفريق الناشئات، ونقدم للسلة كل ما تحتاجه بهدف تطويرها، وسوف نقطف ثمار جهودنا في المواسم القادمة.

• هل يعقل أن تبحثوا عن لاعبات خارج مدينة دمشق وتضعوا حافلة لنقل اللاعبات تكلف النادي مادياً؟
الرياضة الأنثوية فيها مشكلة، وخاصة موضوع التزام اللاعبات بالتدريبات وسط الظروف الحالية، لذلك لم نجد اللاعبات اللواتي نريدن لتطوير اللعبة من الأحياء القريبة، لذلك وجدنا أنه من الضروري البحث عن بدائل في أرياف العاصمة، وقد نجحنا في إيجاد لاعبات يستطعن الالتزام ومستواهن يبشر بالخير، ونحن لا ننتقي سوى الأفضل والأجدر، ولو كلفنا ذلك، لأننا نتطلع لانطلاقة قوية بكرة السلة في المواسم المقبلة.

• هل تفكر في إعادة سلة الرجال للنادي؟
لا أبداً لا نستطيع التفكير بها لعدم توافر الإمكانات المادية، إضافة لاهتمامنا بالسلة الأنثوية بالفترة الحالية.

• هل تكفي ميزانية النادي لتسيير جميع الألعاب وما قيمتها؟
ميزانيتنا السنوية تصل ما بين الثلاثين إلى الأربعين مليون ليرة، ونحن نعمل ضمن سياسة جيدة بهدف كفاية هذه الميزانية لتسيير ألعاب النادي.

• هل تعمل بالمجان أم إنك تستفيد من النادي؟
أتقاضى مبلغ عشرة آلاف ليرة شهرياً، وهي لا تكفي ثمن هواتف ومحروقات، وهي تصرف لي كمكافأة مجلس إدارة النادي.

• أين صالة السلة بالنادي رغم المطالبات الكثيرة لتأمينها؟
الصالة ضرورية لكنها باتت مكلفة مادياً، حيث تصل كلفتها إلى مئة مليون ليرة، ونحن لا نملك هذا المبلغ، لذلك قررنا أن نبنيها على مراحل عبر ثلاث سنوات، لإيماننا بأهمية وجود الصالة مع تطلعاتنا بتطوير السلة بالنادي.

• أين كرة القدم بالنادي رغم أهميتها؟
هذا الكلام صحيح، حالياً نعمل على بناء قواعد لها، ولدينا ما يبشر بالخير، كرة القدم هي واجهة كل الأندية، لكننا نسعى للعمل بها بهدوء وترو بعيداً عن العشوائية والتخبط، ووجودنا بين ناديي الوحدة والجيش يؤثر فينا، لكن اللعبة ضمن أولوياتنا بالمرحلة المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن