رياضة

هزمنا كمبوديا بسداسية مع الرأفة…فوز معنوي كبير لمنتخبنا قبل لقاء اليابان

 ناصر النجار : 

حسم منتخبنا صدارة المجموعة الخامسة بانتظار لقاء القمة الذي سيجمعه مع اليابان بعد شهر من الآن. الحسم جاء عبر الفوز المتوقع على منتخب كمبوديا آخر المجموعة بنصف دزينة من الأهداف منحت منتخبنا الثقة وجمهورنا الفرح، وكرتنا الكثير من التفاؤل لتحقيق طموحها ببلوغ الأدوار المتقدمة في هذه التصفيات المهمة لتأكيد الهدف المرسوم والشعار المرفوع.
ورغم أن منتخبنا أدى ما عليه بالتمام والكمال إلا أننا والكثير من المراقبين دونوا بعض الملاحظات على أداء المنتخب وخصوصاً في الشق الدفاعي.
مدربنا الوطني فجر إبراهيم أشرك في هذه المباراة خمسة لاعبين لم يشاركوا في المباراة السابقة، وقد يكون ذلك من باب التكتيك، أو من باب خلط الأوراق وخصوصاً أن المنتخب الياباني يراقبنا بدقة، وربما كان من باب عدم الرضا على الأداء الدفاعي، لأن التغيير كان بمجمله دفاعياً، على العموم فإن مشاركة أغلب لاعبينا في المباراتين الأخيرتين ضمن معسكر مغلق، حقق الهدف المطلوب فنياً وبدنياً وفي كل الاتجاهات، وهو أمر جيد بالمطلق، ويستحق الجميع شكر جمهورنا الكبير على هديته في الصدارة أولاً وفي تقديم عرض جيد وأهداف جميلة.
أما كمبوديا التي أنهت مبارياتها بمرحلة الذهاب فقد احتلت المركز الأخير بأربع خسارات كان أقساها أمام منتخبنا، لكننا نسجل للمنتخب الكمبودي الروح العالية التي أدى بها المباراة، وأشعرنا بمعنى الصمود والتحلي بالأمل وعدم اليأس وحتماً لم ينظر الكمبوديون إلى عدد الأهداف التي هزت شباكهم، لأنهم دخلوا المباراة يتوقعون الخسارة المسبقة، ويأملون تسجيل بصمة ولو بهدف يكون هو الأول لهم، لكن حسبهم المحاولة، وإن فشلوا اليوم، فربما ينجحون غداً.
ومن الطبيعي أن نفاجأ بمثل هذا الجمهور الكبير العاشق الذي تجاوز الخمسين ألفاً وقد وقف خلف فريقه يشجع ويؤازر ويستمتع ورغم تلقيه الهدف تلو الآخر، إلا أننا لم نشعر بشيء يخرج عن إطار الروح الرياضية والشيء ذاته نتحدث به عن التنظيم وقد أجادوا به.

المباراة
المباراة بدأت كمبودية الشكل واللون والفرص، وكأن المدرب الكوري الجنوبي زج بكل لاعبيه نحو تحقيق مفاجأة مبكرة تسفر عن هدف مبكر يكون (أكسير) الفريق، بحثاً عن تغيير معالم المباراة ورسم خريطة جديدة لها، وبالفعل ضغط الكمبوديون في الدقائق الأولى ونالوا ثلاث ركنيات لم تستغل بالشكل الصحيح فانتهت مهمتهم، ودخل منتخبنا المباراة بعد الدقيقة السادسة، واستحصل على ركلة جزاء أضاعها سنحاريب ملكي د12 بعد أن تصدى لها الحارس بثقة وشجاعة.
ثم مالت المباراة إلى البرود قليلاً وانحسر اللعب في وسط الملعب، ليستيقظ منتخبنا بعد الدقيقة (25) ويفرض سيطرته على المباراة من الباب إلى المحراب واستغل سيطرته بتسجيل أربعة أهداف خلال (15) دقيقة أولها لعمر خريبين برأسه د29 وثانيها لسنحاريب ملكي مستغلاً خطأ دفاعياً د31 وأضاف الخريبين الهدف الشخصي الثاني له والثالث لمنتخبنا د39 متابعاً عرضية عبد الرزاق الحسين، وكان الرابع من نصيب محمود المواس د44 فتابعها كرة عرضية في أقصى الزاوية عن يسار الحارس.
ولن نبالغ إذا قلنا أضاع منتخبنا عدداً مماثلاً من الأهداف بسبب الأنانية المفرطة من بعض اللاعبين وخصوصاً عدي جفال.
العنوان الرئيس للشوط الثاني كان استعراضاً سورياً فكل لاعبينا استعرضوا مهاراتهم، فتفننوا وتبغددوا، وأضاعوا الفرص الكثيرة، ورافق ذلك استهتار دفاعي واضح، كاد الكمبوديون يستغلون مرتين من خلال مرتداتهم السريعة لكن العالمة تصدى لواحدة، وذهبت الثانية جوار القائم.
هدفا الشوط الثاني سجلهما عمرو ميداني د50 وكان جميلاً من خلال متابعته عرضية أرسلها بقوة فارتطمت بالقائم الأيسر إلى القائم الأيمن إلى الشباك وكان لأسامة أومري نصيب فسجل الهدف الثاني د81 من تسديدة متقنة خدعت الحارس بعد أن ارتطمت بقدم أحد المدافعين وكان السادس وبه انتهى مهرجان الأهداف.

تشكيلة المنتخب
إبراهيم عالمة – أحمد كلاسي – عمرو ميداني – أحمد الصالح – نديم الصباغ (زاهر ميداني 80) – عبد الرزاق الحسين – أسامة أومري – محمود مواس – عمر خريبين – عدي جفال (برهان صهيوني 68) – سنحاريب ملكي (مرديك مردكيان 83).

بقية المباريات
فازت اليابان على أفغانستان 6/صفر، وتعادلت غوام مع عُمان صفر/صفر، وفازت فيتنام على تايوان 2/1، والأردن على بنغلاديش 4/صفر، والصين على جزر المالديف 3/صفر وقطر على هونغ كونغ 3/2 وتعادلت العراق مع تايلاند 2/2 وفازت أوزبكستان على الفيليبين 5/1 والكويت على لاوس 2/صفر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن