شؤون محلية

حالات ضرب للأحداث في المعاهد.. وأي مشرف يقوم بالضرب أو الابتزاز سيحال للمحاسبة … رشيد لـ«الوطن»: 600 حدث داخل معهدي الغزالي والوليد للذكور بريف دمشق .. بعض الأهالي يرفضون استلام الأحداث بعد إخلاء سبيلهم

| راما محمد

كشفت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بريف دمشق فاطمة رشيد عن إحالة أي مراقب أو مشرف من كادر معاهد الأحداث ممن يثبت عليهم ممارسة الضرب على الأحداث أو ارتكاب أي ممارسات أخرى على التحقيق قريباً.
وأكدت رشيد في حديث خاص مع «الوطن» وجود حالات ضرب للأحداث من قبل المشرفين أو المراقبين داخل المعاهد، مشيرةً إلى توجيه كتاب لمعاهد الأحداث بمنع ممارسة الضرب بشكل كامل داخل المعاهد؛ نظراً لعدم وجود ما ينص على معاقبة الحدث في النظام الداخلي للمعاهد، لافتةً إلى التوجيه لإدارة المعاهد بالمتابعة الدقيقة لعمل الأحداث، منوهةً بظهور الفرق بعمل معاهد الأحداث بعد شهر من الآن.
وأوضحت أنه مهما كان الجرم الذي ارتكبه الحدث فلا يوجد للمراقب مبرر لممارسة الضرب على الحدث، بالمقابل بإمكان المراقب رفع كتاب لإدارة المعهد يتضمن سلوك الحدث لتتخذ بدورها الإجراءات المناسبة، مؤكدةً وجود بعض حالات التخريب للبنى الأساسية في المعاهد كألواح الطاقة الشمسية من قبل الأحداث.
وأعادت مديرة الشؤون سوء الأوضاع والمعاملة داخل معهدي الأحداث بريف دمشق إلى صعوبة الوصول إلى المعهدين خلال الفترة الماضية؛ نظراً لوقوعهما في مناطق كانت خارج سيطرة الدولة نوعاً ما، مشيرةً إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بصدد إصلاح أوضاع المعهدين على صعيد الإدارة والكوادر، مضيفةً: لم يعد هناك مبرر للتقصير.
ونوهت بأن أي مشرف يقوم بضرب أو ابتزاز أو الإساءة للأحداث سيحال على الرقابة؛ لعدم وجود مبررات لذلك، موضحةً بأن عقوبات هذه الأفعال من الممكن أن تصل إلى الصرف من الخدمة، مشيرةً إلى أن بعض الأهالي يرفضون استلام الأحداث بعد إخلاء سبيلهم، ما يؤدي بدوره إلى استمرار بقائهم داخل المعهد، مؤكدةً أن بعض الأحداث دخلوا المعاهد بجرائم بسيطة لكن جرى التواصل مع القاضي لإخراجهم.
وبينت رشيد وجود نقص في كوادر الأخصائيين الاجتماعيين، إلى جانب افتقاد بعضهم لروح المبادرة، مشيرةً إلى العمل على إعداد برنامج لتدريبهم وتحفيزهم، كاشفةً عن رفع كتاب للوزارة ليكون للأخصائيين طبيعة عمل بنسبة 50 بالمئة كمعاهد الإعاقة كنوع من التشجيع على العمل، لافتةً إلى وجود حاجة لاختصاصيين مدربين كدكتور بالصحة النفسية.
وأوضحت أن الأخصائيين الحاليين من خريجي قسم علم الاجتماع وعلم النفس وبعضهم من الفئة الثانية، مشيرةً إلى الطلب من الجمعيات المشرفة على المعهدين توظيف أخصائيين حصراً وليس فئة ثانية، ليعرفوا طريقة التعامل مع كل حالة على حدة، كاشفة عن وجود اتفاق مع جامعة دمشق للمساعدة في هذا المجال برفد المعاهد ببعض الدكاترة من علم الاجتماع والنفس لوضع برامج اجتماعية نفسية للأحداث، مؤكدة أن عدد المراقبين في المعهدين قليل ولا يتجاوز 18 مراقباً، منوهة بأنه في حال كان هناك إمكانية لوضع مراقب وأخصائي لكل ثلاثة أحداث سيطبق ذلك.
وبينت رشيد أن العمل يجري حالياً على ترميم نقص الكوادر في المعاهد، إلى جانب تدريب وتأهيل وتوعية كل من الأحداث والأخصائيين، لافتة إلى وجود ما يقارب 600 حدث داخل معهدي الغزالي والوليد للذكور بريف دمشق، موضحة أن العدد غير ثابت وكل يوم يتبدل من خلال المتابعات مع القضاء وإخلاء سبيل البعض عن طريق القضاء أو ورود أطفال جدد للمعاهد.
وأكدت أن المعهدين يضمان فئات مختلفة من الأطفال، تتوزع بين من جرى تجنيده في الأعمال المسلحة خلال الحرب وأطفال تشردوا أو تعرضوا للتعذيب، وأحداث ارتكبوا جرائم القتل والسرقة وغيرها.
ونوهت بأنه في حال كان هناك حالات تعاط للمخدرات داخل المعاهد فالتعامل مع الموضوع يكون من خلال وزارة الداخلية وتنظيم ضبط شرطة، معيدة السبب في وجودها إلى أن البعض جاء بتهم تعاطي المخدرات، منوهة بعدم وجود حالات للبيع داخل المعاهد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن