سورية

سيواصل الضرب عرض الحائط بالقرارات الدولية والرفض الدولي له … الاحتلال: ترامب يعترف اليوم رسمياً بـ«سيادتنا» على الجولان!

| وكالات

رغم مخالفته لقرارات الشرعية الدولية وردود الفعل الدولية الرافضة له، أكد الاحتلال الإسرائيلي، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعترف اليوم رسمياً بـ«سيادة» الاحتلال على الجزء المحتل من الجولان العربي السوري، خلال الزيارة الحالية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن.
ووصل نتنياهو مساء أمس إلى واشنطن، «على أن يلتقي ترامب الذي من المتوقع أن يؤكد مجدداً دعمه الكبير له» وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء.
وكتب وزير خارجية الاحتلال إسرائيل كاتز على موقع «تويتر» بعد وصول نتنياهو: «سيوقع الرئيس ترامب غداً بحضور رئيس الوزراء نتنياهو قراراً يعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان»! وذلك بعد أن كان ترامب أعلن قبل أيام في تغريدة على «تويتر» نيته «الاعتراف بـسيادة» الاحتلال على الجولان.
وأثناء مغادرته الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال نتنياهو في تصريح صحفي أدلى به ليلة السبت أمام طائرته: إن الاجتماعات مع ترامب خلال هذه الزيارة ستكون «مهمة جداً»، مؤكداً نيته لقاء رؤساء الكونغرس الأميركي وإلقاء كلمة أمام مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية «إيباك»، وهي أقوى جمعية لوبي يهودية في الولايات المتحدة. وتابع: «سأتحدث مع الرئيس ترامب عن الجولان وعن تصريحاته التاريخية. كما سأبحث معه الملف السوري ومواصلة ممارسة الضغوط على إيران وتشديد العقوبات التي تم وسيتم فرضها، والتعاون الأمني والاستخباراتي غير المسبوق بيننا».
وعشية وصول نتنياهو اعتبر الكاتب الأميركي «إريك كورتليسا»، في تحليل نشره موقع «تايمز أوف إسرائيل»، أن تصريح ترامب عن نيته الاعتراف بسيادة «إسرائيل» على الجولان المحتل، «ليس مفاجئاً»، لافتاً إلى أن «تغريدة ترامب ليست بمثابة اعتراف، وحتى إعلان رسمي من قبل وزارة الخارجية أو الكونغرس (الأميركيين)، فلن تكون إلا خطوة رمزية»، وفقاً لمواقع إلكترونية. ونوه الكاتب المسؤول عن الشؤون الأميركية في الموقع، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «يفرض ضغوطات على إدارة ترامب في الأسابيع الأخيرة من أجل إصدار تصريح كهذا، وهو الإعلان الذي يعزز حملته الانتخابية، في حين من غير الواضح ما الذي يأمل تحقيقه ترامب إضافة إلى تعزيز نتنياهو». ولفت التحليل إلى أن «ما يحققه تصريح ترامب، هو منح نتنياهو جائزة دبلوماسية أخرى، يمكنه عرضها على الناخبين الإسرائيليين في حين يسعى لولاية خامسة في الحكم».
كما أكد أهرون دافيد ميلر، وهو «مفاوض مخضرم» للسلام في الشرق الأوسط في إدارات ديمقراطية وجمهورية أميركية سابقة، أن حديث ترامب هو «تصريح سياسي عبر تغريدة، دافعه الرئيسي هو رغبة ترامب بإعادة انتخاب نتنياهو»، موضحاً أنه «لا يوجد شيء يمكنه فعله لتغيير مكانة الجولان فعلياً، ربما يمكنه الحصول على قرار من الكونغرس». وعلق على حديث ميلر بقوله: «يبدو أن هذا ما يسعى مشرعون جمهوريون إلى تحقيقه، حيث ألمح سيناتور كارولاينا الجنوبية ليندزي غراهام، الذي زار مؤخراً «إسرائيل» ونادى الرئيس إلى الاعتراف بالجولان، كشف عن نيته تقديم قرار كهذا في الكونغرس».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن