سورية

«الهيئة الشعبية لتحرير الجولان» ستبحث مع الدولة «تفعيل جناحها العسكري»

| موفق محمد

أعلنت «الهيئة الشعبية لتحرير الجولان» العربي السوري المحتل، أمس، أنها ستبحث مع الجهات المعنية في الدولة مسألة «تفعيل الجناح العسكري» للهيئة، وذلك بعد تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أشار فيه إلى نيته «الاعتراف بسيادة» كيان الاحتلال الإسرائيلي على الجولان.
وفي تصريح هاتفي لـ«الوطن»، ندد رئيس الهيئة ابراهيم العلي بما ورد في تغريدة ترامب وقال: «هو يعطي شيئاً ليس ملكاً له، ولا يحق له التصرف به». ولفت العلي إلى أن «القرار فردي أميركي بحت، وردود الأفعال على الساحة الدولية كلها ترفض هذا القرار»، معرباً عن اعتقاده بأنه «لن يكون له على أرض الواقع أي مفاعيل»، وأنه «ورقة من الأوراق الانتخابية التي ستجري الشهر القادم في الكنيست الإسرائيلي». وشدد العلي على أن «الجولان أرض عربية سورية، ولابد أن تعود إلى أصحابها طال الزمن أم قصر بهمة قائدنا (الرئيس بشار الأسد) وجيشنا الباسل».
وأكد العلي، أن «كل الخيارات مطروحة» لتحرير الجولان العربي السوري المحتل «سواء كان عن طريق المطالبة بالحقوق عبر المنظمات الدولية أو أي وسيلة أخرى».
وإن كان المقصود بـ«أي وسيلة أخرى» هي المقاومة المسلحة وفتح الجبهة، قال العلي: «يمكن التحضير لهذا الموضوع» مع الجهات المعنية في الدولة، موضحاً أنه «طالما لدينا جيش يتولى زمام المهمات الصعبة وحماية الشعب، فنحن جزء من هذا الشعب ويمكن أن نساهم إذا طلب منا ذلك».
وإن كان يمكن للهيئة، أن تبادر وتفتح الجبهة ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، قال العلي: «نحن ضمن دولة (تسود فيها) قوانين وأنظمة ولا يمكن أن نجري أي عمل كهذا دون التنسيق مع الدولة والجيش العربي السوري».
وحول ترتيبات الهيئة الحالية بعد تغريدة ترامب، قال العلي: «عملنا بالأساس يركز على الموضوع الإعلامي (أي) التثقيف بقضية الجولان المحتل، وهناك جناح عسكري حتى الآن لم يتم تفعيله، وبالتالي سيكون هناك تريث بموضوع اللجنة العسكرية والتطلعات العسكرية».
وحول المقصود بكلمة «التريث»، قال العلي: «بمعنى ننطلق ونرى رأي القيادة في موضوع تفعيل الجناح العسكري للهيئة.. الجناح العسكري حالياً ليس مفعّلاً بشكل كامل.. وبالتالي يجب أخذ رأي القيادة بهذا الأمر».
و«الهيئة الشعبية لتحرير الجولان» هي هيئة سياسية، اجتماعية، عسكرية تشكلت في العام 2006 وتضم في صفوفها أبناء الجولان وأبناء القطر العربي السوري والأحرار من البلدان العربية وتفتح باب الانتساب لكل من أتم الثامنة عشرة من عمره واطلع على نظامها الداخلي ووافق عليه.
واحتل كيان الاحتلال الإسرائيلي كامل الجولان العربي السوري في عدوان حزيران عام 1967، في حين تمكن الجيش العربي السوري من تحرير أجزاء منه في حرب تشرين التحريرية عام 1973.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن