سورية

إعادة تفعيل طريق طهران بغداد دمشق البري على نار حامية

| الوطن - وكالات

دخل العمل لإعادة تفعيل الطريق البرية بين طهران ودمشق عبر العراق، حيز التنفيذ، في مسار قد يصل لأكثر من 1200 كيلومتر، وقد يمتد لاحقاً إلى الأراضي اللبنانية، بحسب مواقع الكترونية داعمة للمعارضة. وقالت مصادر عراقية رسمية، وفق موقع «العربي الجديد» الإلكتروني القطري: إن «الاتفاق العراقي الإيراني السوري، لإنشاء طريق بري سريع بين طهران ودمشق مروراً بالعراق، دخل حيز التنفيذ».
وأوضحت المصادر، أن وفوداً فنية إيرانية وصلت إلى العراق، وعقدت اجتماعين مع مسؤولين تابعين للأمانة العامة لمجلس الوزراء، حول المشروع القاضي بربط شبكة الطرق الإيرانية السريعة بنظيرتها العراقية وصولاً إلى الحدود السورية فدمشق، في مسار قد يصل لأكثر من 1200 كيلومتر، قد يمتد لاحقاً إلى الأراضي اللبنانية. يأتي ذلك بعد أسابيع قليلة من اجتماع عسكري رفيع المستوى عقد في دمشق جمع وزير الدفاع العماد علي عبد اللـه أيوب، مع رئيسي أركان الجيش العراقي الفريق عثمان الغانمي، والإيراني محمد باقري، جرى خلاله بحث عدة ملفات، بينها الحدود وفتح المنافذ البرية بين العراق وسورية خلال أيام.
ونقل «العربي الجديد» عن مسؤول عراقي، قوله: إن «الوفد الإيراني الموجود في بغداد يبحث تحديد مسار الطريق، وتفاصيل أخرى معظمها فني»، موضحاً أن «هذه هي الخطوة الأولى من المشروع».
وأشار إلى أن «الإيرانيين يرغبون مسار آمن وبعيد عن القواعد أو مناطق وجود الأميركيين والتحالف الدولي حالياً. كما أنهم لا يريدون إنشاء طريق جديد، كون كلفته باهظة جداً، بل أن يتم استخدام شبكة الطرق العراقية الدولية المشيدة في ثمانينيات القرن الماضي، مع إضافة الخدمات إليها»، لكنه أوضح أنه «لا يوجد حتى الآن قرار محدد بشأن أي مسارات سيتم الاتفاق عليها».
وأكد، أن «الإيرانيين يستعجلون تنفيذ المشروع، ويطرحون عدة نقاط تعود بفوائد على العراقيين، بينها توفير فرص عمل للعراقيين وتشغيل الشاحنات التابعة للقطاع الخاص في العراق واستحصال السلطات العراقية على رسوم نقل للسيارات المتجهة إلى سورية». ولفت إلى أن «المشروع لم يوضع موضع التنفيذ بعد داخل العراق، وهو ما زال قيد التباحث، لكن بالنسبة إلى الإيرانيين، فإن هناك إنشاءات بقطاع الطرق في المدن الحدودية مع العراق، مثل كرمنشاه».
وأوضح أن «هناك مسارين حالياً، يعتقد أنه سيتم اختيار أحدهما. الأول يبدأ من منطقة قصر شيرين في محافظة كرمنشاه الإيرانية الحدودية، والذي سيدخل من بلدة كلار العراقية الحدودية ويتصل بالطريق العام ويمر بعدة بلدات في شمال شرق بغداد، مثل كفري وطوزخورماتو، وصولاً إلى سلسلة جبال حمرين ونينوى ثم محافظة دير الزور، ويبلغ طوله نحو 450 كيلومتراً».
والمسار الثاني، بحسب المصدر، هو الرئيسي والمستخدم بين العراق وسورية كممر تواصل رسمي قبل بدء الأزمة السورية، ويبدأ من محافظة ديالى الحدودية عبر بلدة المنذرية ويمر بمحاذاة بغداد ويتجه إلى أبو غريب ثم الفلوجة والرمادي وصولاً إلى القائم، وهذا المسار هو الطريق الدولي الذي يربط بغداد بدمشق وعمان والرياض أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن