سورية

ألمانيا ستستقبل أكثر من 800 ألف.. والبرازيل وفنزويلا تفتحان أبوابهما…الأمم المتحدة تحذر من وصول 4 ملايين سوري إلى أوروبا وتطالب بنظام لإعادة توطينهم

حذرت الأمم المتحدة من وصول 4 ملايين سوري إلى أوروبا قائلة إنه يتعين على القارة أن تتيح نظاماً مضموناً لإعادة توطين اللاجئين السوريين مع فرار أعداد كبيرة منهم إلى مقدونيا واليونان، في وقت كشفت ألمانيا أنها ستستقبل أكثر من 800 ألف لاجئ سوري هذا العام، في حين أعلنت كل من البرازيل وفنزويلا استعدادهما لفتح أبوابهما أمام آلاف اللاجئين القادمين من سورية.
وذكرت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ميليسا فليمنج في إفادة صحفية في جنيف الأمم المتحدة أن عدداً قياسيا يبلغ 7000 لاجئ سوري وصل إلى مقدونيا أول أمس في حين هناك نحو 30 ألف لاجئ في الجزر اليونانية بينهم 20 ألفاً في ليسبوس.
وذكرت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ميليسا فليمنج في إفادة صحفية في جنيف، أن «المناقشات الدائرة في أوروبا هذا الأسبوع تأخذ طبيعة أكثر إلحاحاً لأن من الواضح أنه لا يمكن أن تقدم ألمانيا حلاً لمشكلة أوروبية».
ورحبت المتحدثة بالعروض المنفصلة التي أعلنتها بريطانيا وفرنسا باستضافة لاجئين سوريين لكنها قالت إنه يجب إقامة مراكز للاستقبال في دول من بينها المجر واليونان.
وأوضحت المتحدثة «يبدو أن أعداد (الواصلين إلى اليونان) ارتفعت خلال عطلة نهاية الأسبوع ثم عادت إلى الانخفاض».
وفي اليونان أيضاً رست سفينة محملة بآلاف الركاب معظمهم من اللاجئين السوريين في ميناء بيريوس اليوناني الرئيسي أمس بعد أن قالت الحكومة إنها تصعد الجهود لتخفيف الضغط على الجزيرة المكتظة بالوافدين الجدد.
ووصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأوضاع في جزيرة إيجه -التي تبعد مسافة قصيرة بالقوارب عن تركيا حيث يعيش نحو مليوني لاجئ سوري- بالكارثة الإنسانية.
هذا وحذر مكتب الأمم المتحدة في جنيف من تدفق 4 ملايين لاجئ سوري إلى أوروبا إذا استمرت الأزمة السورية وتواصلت معها قضية اللاجئين منهم في الدول المجاورة.
إلى ذلك أعلن رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو أنه أمر وزارة الخارجية باتخاذ تدابير لاستقبال 20 ألف لاجئ سوري بين الجالية السورية في فنزويلا.
وحذت البرازيل حذو فنزويلا عندما أعلنت رئيسة البرازيل ديلما روسيف أن بلادها «تبسط ذراعيها» لاستضافة اللاجئين السوريين، وذلك في الوقت الذي يسعى فيه العالم إلى بذل المزيد من الجهود للمساعدة في حل أزمة اللاجئين السوريين.
وقالت روسيف في خطاب بمناسبة العيد الوطني إن حكومتها مستعدة «لاستضافة أولئك الذين يرغبون في المجيء للعيش والعمل والمساهمة في الاستقرار والسلام في البرازيل».
وأضافت روسيف إن «صورة الصغير ايلان الكردي، البالغ بالكاد ثلاثة أعوام، صدمتنا جميعاً وهي تشكل تحدياً كبيراً للعالم أجمع»، في إشارة إلى الطفل السوري الذي صدمت صورة جثته الممددة على الشاطئ في تركيا العالم بعدما قضى غرقاً أثناء محاولة أسرته الأسبوع الماضي الوصول بحراً إلى أوروبا.
في سياق متصل قالت رئيسة وزراء ولاية نورد راين فستفاليا أكبر ولايات ألمانيا هانيلور كرافت أمس إن أكثر من 800 ألف لاجئ سيصلون إلى ألمانيا هذا العام.
وقالت كرافت: «أعتقد أن من الواضح بالنسبة لنا جميعاً أن العدد لن يبقى عند 800 ألف».
أما أستراليا فتتعرض سياستها الصارمة بشأن المهاجرين والتي أدت إلى إبعاد قوارب مليئة بالمهاجرين واحتجازهم في معسكرات نائية وسط المحيط الهادئ، لضغوط مع تزايد مشاعر التعاطف مع السوريين الذين يفرون من النزاع في بلادهم، في هذا البلد الذي تأسس على الهجرة.
وبعد أن كان عدد اللاجئين لا يتجاوز العشرات في 2008، بدأت القوارب المكتظة باللاجئين تصل بشكل شبه يومي في 2013، مع غرق المئات في المياه الشمالية.
ولا يزال اللاجئون يأتون إلى استراليا ضمن برنامج منظم لإعادة التوطين. ولكن إعادة القوارب ولزوم السرية المطلقة بشأن العمليات التي تجري في أعالي البحار، وإبعاد اللاجئين الذين ينجحون في الوصول إلى الشواطئ الأسترالية إلى جزيرتين نائيتين في المحيط الهادئ، هي السمات الرئيسية لهذه السياسة التي أنهت أزمة الهجرة إلى أستراليا.
ورغم أن هذه السياسة أوقفت حوادث غرق اللاجئين، إلا أن منظمات حقوقية انتقدت احتجاز طالبي اللجوء لفترات طويلة ومن بينهم أطفال، في معسكرات بائسة معتبرة أن ذلك عمل وحشي.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت في البرلمان «لقد بكينا جميعاً عندما رأينا صورة الطفل الغريق المؤثرة» وقال إن أستراليا «ستضطلع بدورها».
وأضاف: «إن الحكومة عازمة على استقبال عدد كبير من الناس من سورية هذا العام»، دون أن يكشف عن عدد محدد.
أ ف ب – رويترز – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن