الأخبار البارزةشؤون محلية

جوائز مالية وشركات تتبنى أفكار الفائزين … الجامعة الافتراضية تطلق مسابقة المحتوى الرقمي العربي لعام 2019 … عجمي لـ«الوطن»: حماية فكرية للمنتجات والمشاريع ودعمها وتسويقها لاحقاً

| فادي بك الشريف

أطلقت الجامعة الافتراضية السورية مسابقة المحتوى الرقمي العربي لعام 2019 وذلك في محاور التعليم والثقافة، والسياحة والإعلام، والاقتصاد والأعمال، والخدمات المجتمعية، ضمن إستراتيجية وطنية للنهوض بصناعة المحتوى الرقمي تسهم في بناء اقتصاد المعرفة في مختلف القطاعات، وذلك عملا بتوصيات المؤتمر الثاني لصناعة المحتوى الرقمي العربي الذي نظمته الجامعة في دمشق أيلول العام الماضي، على أن ينتهي التقدم للمسابقة حتى منتصف أيار القادم.
وخلال مؤتمر صحفي عقد أمس في فندق أمية، بحضور رئيس الجامعة، ومعاوني وزير التعليم العالي والاتصالات وعدد من المختصين، تم التطرق لأهمية المسابقة والهدف منها، ومختلف تفاصيل التقدم إليها والشرائح المستهدفة ومراحل المسابقة.
وبين رئيس الجامعة الافتراضية خليل عجمي أن الهدف من المسابقة تدعيم صناعة المحتوى الرقمي إحدى الصناعات المهمة في اقتصاد المعرفة، ودعم رواد الأعمال من الشباب وطلاب الجامعات للتقدم بمشاريع يمكن أن تفيد في إغناء المحتوى الرقمي العربي وتشكل صناعات ذات عائد اقتصادي وفي الوقت نفسه ذات عائد علمي ومعرفي، وتفعيل المشاريع في حاضنات الأعمال وصولا إلى مستوى متقدم في مجال استثمار التطبيقات ونظم المعلومات والتقانات الحديثة.
ولفت عجمي لـ «الوطن» إلى اختيار الأعمال المهمة والنوعية لتشكل رافداً في هذا الإطار مع تبنيها لاحقا من خلال الجامعات وعدد من المؤسسات وتدعيمها وصولا لمنتجات تقانية.
وعن حماية المشاريع المقدمة، بين عجمي أن الجامعة ستقدم الدعم الكامل، منوها بالتنسيق مع الجهات المختلفة للحماية الفكرية للمنتجات ودعمها وتسويقها لاحقاً، سواء من الجامعات أم جهات أخرى لتبني النتائج والمشاريع وتأطيرها من مختلف المناحي، مؤكداً التركيز على المنتجات في مجال البرمجة والمواقع الالكترونية الخدمية أو التجارية، وبوابات الانترنت، وتطبيقات الهواتف الذكية، التي تساهم في دعم وتطوير المحتوى الرقمي، مع وجود جوائز قيمة وعائد مالي واقتصادي لمقدمي المنتجات والمشاريع، ودعوة الجهات المختلفة لتبني بعض المشاريع وتمويلها، علماً أن المسابقة هي الأولى من نوعها في سورية، ونادراً ما يتم إقامة مثل هذه المسابقات على مستوى الوطن العربي.
بدورها نائب رئيس الجامعة لشؤون التعلم مدى الحياة فاطمة بدر أكدت أن الهدف من المسابقة تشجيع رواد الأعمال للانطلاق بأفكار نوعية وبناء أدوات تساعد على تطوير المحتوى، عبر وجود تطبيقات مبتكرة تساهم في حل مجموعة من المشكلات أو تسهيل الخدمات في المجتمع.
مضيفة لـ«الوطن» أن المسابقة مستمرة خلال السنوات القادمة، بهدف استقطاب أكبر شريحة ممكنة مع توجه المسابقة للشريحة من عمر 18 إلى 35 عاماً من هم بحاجة إلى دعم أكاديمي ومهني ومالي، علما أن المسابقة لا تنتهي بتوزيع جوائز مادية بل بربط القطاع الحكومي والخاص وشركات تتبنى المشاريع لتتحول إلى أعمال، علما أن التقدم للمسابقة بموجب فرق عمل من شخصين إلى 5 أشخاص من السوريين أو من في حكمهم.
ولفتت بدر إلى وجود لجنة علمية متخصصة من جهات مختلفة ومنظمات وجمعيات وجامعات حكومية وخاصة لتقييم المشاريع، والتقديم عن طريق موقع الجامعة، وبموجب المرحلة الثانية يقام معسكر تدريبي في ريادة الأعمال لمدة أسبوع، على أن يتم تدريب وتطوير المشاريع، وتقديم خطة عمل المشروع بإشراف أخصائيين وأكاديميين من قطاع الأعمال لتنتهي المرحلة نهاية الشهر العاشر، لتأتي بعدها مرحلة تسليم المشاريع والتقييم النهائي.
هذا وتطرقت المداخلات إلى ضرورة أن تكون الشريحة المستهدفة غير محددة العمر، إضافة إلى وجود لجان من المختصين لتقييم المحتوى المقدم «ليس فقط من الناحية التقنية»، إضافة إلى أهمية إقامة حملة إعلامية واسعة، والحماية الملكية للأفكار والمنتجات المقدمة، مع تدقيق المعايير الموضوعة بشكل أكبر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن