سورية

الشارع التونسي ومسؤولون سابقون: قمة تونس لا تساوي شيئاً بغياب سورية … باسيل: لبنان يقترح والعرب يوافقون على رفض القرار الأميركي حول الجولان واعتباره باطلاً

| وكالات

أكد الشارع التونسي ودبلوماسيون ومسؤولون سابقون ضرورة الطلب من سورية العودة إلى جامعة الدول العربية، واعتبروا أن القمة العربية التي ستعقد اليوم في تونس «لا تساوي شيئاً» بغياب سورية، في حين من المقرر أن تتخذ القمة مشروع قرار برفض الإعلان الأميركي، بالاعتراف بـ«سيادة إسرائيل» على الجولان العربي السوري المحتل، ويعتبره ملغى.
وبغياب سورية، انطلقت الثلاثاء الماضي، أعمال القمة العربية بتونس بالأشغال التمهيدية للقمة، وذلك باجتماع المسؤولين عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي، تلاه اجتماع المندوبين الدائمين للدول العربية، واجتماع وزراء الخارجية العرب الجمعة، على أن تعقد اليوم على مستوى القادة بقصر المؤتمرات بالعاصمة تونس.
ورغم غياب سورية عن القمة بسبب رفض دول عربية الطلب منها العودة إلى الجامعة العربية وذلك تحت تأثير ضغوط أميركية رغم طلب الكثير من الدول عودتها، يحضر ملف الجولان العربي السوري بقوة في هذه القمة، وذلك بعد أن وقع ترامب الأسبوع الماضي وثيقة اعترف بموجبها بـ«سيادة» إسرائيل على القسم المحتل من الجولان، على حين اقتصرت مواقف العديد من الدول على بيانات رفض إعلامية خجولة.
وكتب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل على موقع «تويتر»: «لبنان يقترح والعرب يوافقون، رفض القرار الأميركي حول الجولان واعتباره باطلاً وانتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة بالاستيلاء على أرض الغير بالقوة»، وذلك وفق الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم». وأضاف باسيل: «كذلك الدعم العربي لحق سورية في استعادة الجولان المحتل، وللبناني مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر وحق لبنان باسترجاعها».
وبحسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، رفع وزراء الخارجية العرب، في ختام اجتماعهم بتونس، مشروع جدول أعمال القمة للقادة اليوم ويتضمن نحو 20 بنداً تتصدرها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والوضع في ليبيا واليمن، إضافة إلى مشروع قرار يرفض الإعلان الأميركي بشأن الجولان المحتل، ويعتبره ملغى.
في غضون ذلك، قال الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية، السفير سعيد أبو علي، وفق «روسيا اليوم»: موضوعا القدس والجولان يتصدران أعمال القمة العربية الـ30 في تونس، خاصة في ظل القرارات الأميركية الأخيرة بشأن الجولان العربي السوري المحتل والقدس الشريف».
بدوره، قال الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، بحسب موقع «سكاي نيوز عربية» الإلكتروني: الاعتراف الأميركي المرفوض عربياً ودولياً بـ«سيادة إسرائيل» على الجولان المحتل زاد من التحديات التي تواجهها الأمة العربية، مشدداً على أن خيار السلام المتمثل في مبادرة السلام العربية «سيبقى هو الخيار المطروح عربياً».
وحول مسألة الطلب من سورية العودة إلى الجامعة العربية، زعم أبو الغيط أن الظروف «لم تنضج حتى الآن»، مشيراً إلى وجود تباين بشأن هذا الأمر في مواقف الدول العربية.
في المقابل، قال وزير الخارجية التونسية الأسبق، أحمد ونيس، وفق موقع «سكاي نيوز عربية»: إن تونس لا تنكر أهمية مكانة سورية في العمل العربي المشترك، وأضاف: إن دمشق اليوم مستهدفة أكثر مما كانت عليه بعد أزمة 2011، خصوصاً بعد إعلان ترامب بشأن الجولان، وتابع: «يجب فتح الصدور ومد الأيادي» لسورية.
من جهته، قال الدبلوماسي التونسي السابق ومستشار العلاقات الدولية، عبد اللـه العبيدي: «القرار المنطقي هو دعوة فورية لإعادة العضوية السورية»، وأضاف: «لا يجب ترك سورية خارج دائرة المجموعة العربية حتى تكون للجامعة فعالية لكل أعضائها»، وتابع: «من خلال تجربتي الطويلة في الدبلوماسية أرى أن الوقت حان أمام الدول العربية لرفع التجميد على العضوية السورية».
وفي السياق، قال الدبلوماسي التونسي السابق جمال الجويلي: إن القمة العربية التي ستنعقد في تونس «لا تساوي شيئاً إذا لم تعد سورية إلى موقعها كدولة عضو في الجامعة العربية».
وشدّد على أن «تواصل شغور مقعد سورية التي كانت ضمن البلدان العربية السبعة المؤسسة للجامعة العربية هو وضع غير طبيعي بكل المقاييس»، واعتبر أن تجميد عضويتها كان قراراً سيئاً للغاية اتخذ في ظرفية عربية اتسمت بتصفية حسابات.
من جانبه، قال المستشار السياسي للرئيس التونسي، نور الدين بن تيشة: «موقف تونس واضح، سورية دولة عربية مهمة وتونس تتمنى عودتها في القريب للعب دورها العربي».
واستطلع موقع «سكاي نيوز عربية» آراء عدد من المواطنين والمواطنات في الشارع التونسي لمعرفة وجهة نظرهم بشأن الطلب من سورية العودة إلى الجامعة العربية، وخلص الاستطلاع إلى أن «التوانسة موافقون».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن