رياضة

في ميزان الفرق المهددة بالهبوط الحرفيون ودَّع … منافسة كبيرة بين المجد وجبلة والكرامة في خطر

| الوطن

نتحدث اليوم عن قاع الدوري والفرق المهددة بالهبوط، وإذا كان المنطق يفرض هبوط الحرفيين، فإن البطاقة الثانية تحوم بين جبلة والمجد، وربما يدخل الكرامة على الخط أو الشرطة والساحل ولو بنسبة ضعيفة.
أفضلية النجاة لجبلة، والمجد أوقعه الحظ بمباريات صعبة يحتاج إلى جهد كبير ليتجاوز محنته وتكاتف أكبر من الإدارة لتحقيق ذلك.
في مثل هذه الصراعات الخوف يأتي من المجاملات، فالفرق التي استقرت في الوسط وليس لها ناقة أو جمل في المنافسة وهي بعيدة عن الهبوط قد تلعب بلا حافز، فتهدي نقاط النجاة لأحد الفريقين، ولا يوجد هنا أدلة للإدانة، سوى الأدلة الأخلاقية.
رحلة اليوم فيها الكثير من التفاصيل المثيرة التي تضع النقاط على الحروف مع القناعة بوجود متغيرات قد تفرزها المراحل القادمة.

أول الهابطين
إذا كانت نقطة الأمان المفترضة للبقاء بالدوري 27 نقطة فما فوق، فإن الحرفيين يلزمه 20 نقطة من أصل 21 نقطة وهذا مستحيل وخصوصاً من فريق متهاوٍ غير قادر على تحقيق نصف غلة هذه النقاط، لذلك عملياً فإنه أول الهابطين، ويكفيه فخراً أنه يقاتل في كل مباراة، ولا أتوقع أن يرفع العلم الأبيض مبكراً ما دامت إدارة النادي تدفع للاعبيها مستحقاتهم.
ذهاباً نال ثلاث نقاط من فوز مفاجئ على الوثبة 2/صفر وخسر أمام النواعير 2/3 وأمام تشرين والشرطة 1/2 وأمام الساحل وحطين صفر/1 وأمام جبلة صفر/2 وسيلعب ثلاث مباريات على أرضه مع تشرين وجبلة والشرطة، وسيواجه خارجها النواعير والساحل والوثبة وحطين.

الأمل المنتظر
من حيث المباريات المتبقية لفريق جبلة وقوتها مقارنة مع مباريات خصمه المجد، فإن الأفضلية نظرياً لمصلحته، والحد الفاصل للفريقين بالمباراة التي ستجمعهما بجبلة إضافة إلى أن جبلة لديه مباراة متبقية مع الحرفيين بحلب هي من أضعف المواجهات، والمجد لعبها وخسرها، هاتان المباراتان إن حصل عليهما جبلة فإنه سيتفوق على المجد نقطياً وستكون له الأفضلية بالنجاة.
بالميزان نصف مباريات جبلة قادر الفريق على تحقيقها وخصوصاً تلك التي على أرضه، فسيستقبل الوثبة والطليعة، ويلعب خارجها مع الشرطة والحرفيين قبل مواجهة المجد على أرضه، وأصعب مباراتين هما مع الجيش بدمشق ومع الوحدة بجبلة، والمباراة الأخيرة قد تكون مهمة لكلا الفريقين، الوحدة للمنافسة على القمة، وجبلة للهروب من الهبوط.
ذهاباً لم ينل جبلة أكثر من 7 نقاط من فوزه على الشرطة 2/1 وعلى الحرفيين 2/صفر وتعادله مع المجد 1/1، والمفترض أن تكون حصيلة الإياب أكبر من ذلك لينجو.
هناك مشكلتان قد تعترض جبلة، أولاهما: وجود بعض الخلافات الإدارية التي نسمع عنها بين الحين والآخر، وقد أدت إلى استقالة المدرب مناف رمضان، والتعاقد مع محمد خلف، وإن استمرت الخلافات والتدخلات فهذا لن يكون بمصلحة الفريق، ثانيتهما: العقوبات الكروية، والخشية هنا أن يلعب الفريق مباريات مهمة بلا جمهور أو خارج المحافظة، إن تجدد شغب الجمهور واستفحل، وهذا يجب الانتباه إليه، وعلى الجمهور أن يكون عوناً للفريق.

الحظ المفقود
فريق المجد يعاني حظاً أسود، فالكثير من المباريات التي لعبها خرج مهزوماً رغم أنه كان الأفضل، ولا أدل على ذلك إلا من لقاءيه مع الحرفيين الذي خسر منهما خمس نقاط ولو كانت بحوزته لكان من الآمنين! والعقم الهجومي كان السبب الرئيس في الخسارات، وعلى سبيل المثال أضاع ركلات جزاء حاسمة لو سُجلت لكان وسط القائمة بكل راحة وأمان.
المجد قادر على البقاء رغم أن مبارياته أصعب من خصمه، ورغم أنه سيقابل خصمه على أرضه، شريطة أن يرتقي إلى مستوى خطورة الهبوط، وقبل أن يواجه المجد جبلة سيلعب أربع مباريات من العيار الثقيل، يبدؤها مع الكرامة بحمص وخسر الذهاب 1/3، ثم مع الوحدة وخسر الذهاب صفر/2 وثالثها مع تشرين باللاذقية وتعادلا بالذهاب 1/1، ورابعها مع الاتحاد بدمشق، وفاز بحلب 2/صفر وكانت مفاجأة مدوية، لذلك قلنا إنه يرتقي لمثل هذه المفاجآت ليحافظ على الفارق وهو نقطة قبل أن يلتقيا معاً في جبلة في مباراة المصير، المجد قد يتنفس قليلاً آخر الدوري بلقاء النواعير وخسر ذهاباً صفر/1 بحماة وبلقاء الساحل بطرطوس، وكان فاز ذهاباً 3/2 بدمشق.
ذهاباً حقق 8 نقاط، وفي الإياب عليه تحقيق ضعف هذا الرقم لينجو، جبلة له 16 نقطة بالمجموع العام، والمجد يتقدم عليه بفارق نقطة.

على حافة الهاوية
فرق الكرامة والشرطة والساحل لها 22 نقطة وهي على حافة الهاوية ويلزمها خمس نقاط على الأقل لتنجو، والكرامة لديه مباريات قوية مع الجيش والوحدة وتشرين خارج أرضه ومع الاتحاد بحمص وهذه مباريات قوية لأنها تجمعه مع الكبار.
مبارياته الثلاث المتبقية سيواجه فيها المجد وحطين على أرضه ومع النواعير خارجها، وهنا نقاط النجاة.
الشرطة وضعه أفضل وسيواجه على أرضه جبلة والوثبة والطليعة والجيش وخارجها الساحل وحطين والحرفيون وهو قادر على تجاوز الحد المفترض، بينما الساحل مبارياته جيدة وهو قادر على الوصول لأبعد مما هو فيه وسيلتقي على أرضه الشرطة والحرفيين والجيش والمجد، وخارجها حطين والوثبة والطليعة.

الفرق الآمنة
نصف الفرق آمنة، الوثبة 26 نقطة والنواعير وحطين ولكل منهما 24 نقطة وهم مبتعدون عملياً عن أي تهديد، لأنهم بحاجة إلى عدد قليل من النقاط المتبقية، وتبقى الأندية الخمسة الأولى، وهي تدخل خط المنافسة على اللقب تشرين 39، الجيش 38، الوحدة 36، الاتحاد 35، الطليعة 33 نقطة، وقد أفردنا لها سابقاً مساحة من التحليل والتمحيص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن