شؤون محلية

تحذير صحي من تراكم القمامة في مكب البصة … الجردي لـ«الوطن»: 300 مليون سنوياً لطمر النفايات اليومية وقريباً مكب جديد في قاسية

| اللاذقية – عبير سمير محمود

اشتكى أهالي منطقة البصة من مكب القمامة في منطقتهم الذي يبعد عن مركز المدينة زهاء 15 كيلومتراً تقريباً، مطالبين الجهات المعنية بضرورة إيجاد حل يحميهم من ملوثاته الهوائية والمائية وحتى الزراعية.
ويقول أحد سكان البصة لـ«الوطن»، إنه منذ أكثر من 40 عاماً على استخدام الموقع مكبّاً للنفايات، لم يتم التعامل معها بطرق صحيحة، مبيناً أن عدم ترحيلها أو طمرها بشكل صحي، أرغم أهالي المنطقة على حرقها بين الحين والآخر لقناعتهم بأنها الطريقة الوحيدة للتخلص منها وقتل الحشرات المتجمعة عليها وبالتالي منع انتشار الأمراض والأوبئة بسببها.
في المقابل حذر عدد من سكان البصة من اللجوء إلى حرق النفايات المتراكمة بأنواعها المختلفة منذ عشرات السنين، مشيرين إلى أن الرائحة الكريهة والدخان المنبعث جراء الحريق يطول المنازل السكنية وحتى النباتات والأشجار المثمرة في الأراضي المجاورة ما يجعلها خطرة على صحة الإنسان من جهة، وعلى حياة الحيوانات التي ترعى في محيط المكب من جهة ثانية.
وبالعودة إلى مديرية الخدمات الفنية في اللاذقية أكد المدير وائل الجردي لـ«الوطن»، أن المديرية مسؤولة عن مكب البصة ومسؤوليتها مادية عن عملية طمر النفايات.
مبيناً أنه تم رصد مبلغ مالي سنوي بقيمة 300 مليون ليرة سوريّة لعملية طمر النفايات اليومية المقدرة بـألف طن.
وأشار الجردي إلى اقتراب إغلاق مكب البصة مع البدء بإنشاء المكب البديل في منطقة «قاسية»، موضحاً أنه وخلال سنوات سيتم إغلاق مكب البصة بشكل تام والانتهاء من مشاكله كلياً بعد الانتقال إلى مكب قاسية الذي يتم العمل عليه حالياً.
وأكد مدير الخدمات الفنية أن مكب قاسية هو مطمر صحي متكامل، وسيتم نقل النفايات إليه عند الانتهاء من أعمال تأهيله وتنفيذه، مشدداً على أن إنشاء مطمر بديل لمكب البصة أمر ضروري على الصعيدين الصحي والبيئي.
وأشار الجردي إلى أنه سيتم تعبيد طريق مكب البصة خلال فصل الربيع، مبيناً أنه تم ردم الطريق خلال الفترة الماضية ما يمهد لإعادة تأهيله بأقرب وقت مع دخول فصل الربيع وانتهاء موسم الأمطار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن