سورية

«الحربي» يستهدف داعش شرق تدمر ويكبده خسائر فادحة … تفاقم الأوضاع الإنسانية في «الركبان»

| حمص- نبال إبراهيم

تفاقمت الحالة الإنسانية بشكل كبير لقاطني «مخيم الركبان»، مع مواصلة قوات الاحتلال الأميركي عرقلة إخلائه وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إليه، في حين استهدف الطيران الحربي تحركات لتنظيم داعش الإرهابي شرق تدمر، وكبده خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وذكرت مصادر خاصة لـ«الوطن»، أن الأوضاع الإنسانية والصحية للمدنيين المحتجزين في «مخيم الركبان» الواقع بمنطقة التنف على الحدود السورية الأردنية في أقصى الجنوب الشرقي من محافظة حمص، تتفاقم يوماً بعد يوم».
وقالت المصادر: «باتت الأوضاع مأساوية في ظل انعدام معظم سبل العيش والرعاية الصحية وفقدان حليب الأطفال وبعض أهم أنواع الأدوية، فضلاً عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي تباع في المخيم وتعمل على احتكارها المجموعات الإرهابية المدعومة من أميركا، والتي تسيطر على المخيم، وتواصل عرقلة الوصول إليه ومنع المدنيين المحتجزين من الخروج إلى مناطقهم وقراهم».
وأشارت إلى أن الدولة السورية وبالتعاون مع الجانب الروسي تعمل بشكل حثيث من أجل إنهاء معاناة المدنيين المحتجزين ضمن «الركبان»، والوصول إلى حل نهائي بإزالة المخيم وعودة نازحيه إلى مناطقهم وقراهم، مبينةً أن عدد المدنيين الذين خرجوا من المخيم منذ شهر شباط الفائت وحتى تاريخه تجاوز نحو 700 شخص وكانت أكبر دفعة تلك التي خرجت خلال الأسبوع الماضي وبلغت 150 شخص.
ولفتت المصادر، إلى أنه ونتيجة لنقص الرعاية الصحية وشح الغذاء وانعدام حليب الأطفال في «الركبان» ترتفع نسبة الوفيات فيه يوماً بعد يوم، حيث توفي أول من أمس الأول طفل رضيع لا يتجاوز عمره سوى 15 يوماً.
ميدانياً، ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن مختلف الجبهات والمحاور في بادية حمص الشرقية شهدت أمس هدوءاً تاماً، باستثناء شن الطيران الحربي في سلاح الجو السوري عدة غارات جوية استهدفت تحركات لمسلحي تنظيم داعش على اتجاه منطقة الهلبة الواقعة إلى الشرق من مدينة تدمر، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.
من جهة ثانية، أفادت مصادر أهلية «الوطن»، أن الأهالي عثروا على عبوة ناسفة من مخلفات التنظيمات الإرهابية في إحدى الأراضي الزراعية الواقعة بالقرب من طريق عام حمص- تير معلة بريف حمص الشمالي، وقاموا على الفور بإبلاغ السلطات الأمنية المختصة بالمحافظة التي قامت بدورها على الفور بالحضور مع وحدات هندسة الجيش إلى المكان، إلا أنه ونتيجة لوجود العبوة الناسفة في الموقع منذ زمن طويل وصعوبة تفكيكها، عملت السلطات المختصة على تفجيرها في موقعها بعد اتخاذ إجراءات الأمان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن