سورية

السوريون يواصلون تنديدهم بإعلان ترامب.. والمناطق المحررة تنضم للوقفات الاحتجاجية … صباغ: الخط العروبي القومي المقاوم لا بد أن ينتصر في الجولان وفلسطين

| وكالات

لم تمنع رداءة الأحوال الجوية، أمس، السوريين من مواصلة وقفاتهم الاحتجاجية ضد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الجولان العربي السوري، في حين أكد رئيس مجلس الشعب حموده صباغ أن الخط العروبي القومي المقاوم لا بد أن ينتصر في الجولان وفلسطين، في وقت تواصلت فيه المواقف العربية الداعمة لسورية تعرية قرار ترامب المنفرد.
ونظمت الفعاليات الرسمية والشعبية من أبناء القنيطرة في تجمعات جديدة الفضل ومنطقة الدحاديل ونهر عيشة وقدسيا ومفرق حجيرة بمحافظتي دمشق وريفها وقفات احتجاجية شجبوا خلالها إعلان ترامب «الباطل وغير القانوني» والذي يتعارض مع القرارات الدولية، مؤكدين أن الجولان عربي سوري وسيعود إلى الوطن طال الزمان أم قصر.
ووصف محافظ القنيطرة همام دبيات إعلان ترامب بالأرعن والعبثي وغير الأخلاقي، مبيناً أنه يؤكد عدم احترام الإدارة الأميركية للمواثيق الدولية ولحقوق الشعوب، وفق «سانا».
والإثنين الماضي وقع ترامب وثيقة اعتراف بـ«سيادة» الاحتلال الإسرائيلي على الجولان وهو ما لاقى رفضاً سورياً ودولياً واسعاً ولم تؤيده أي دولة حتى اليوم.
من جهته نظم فرع اتحاد الصحفيين في المنطقة الجنوبية بمشاركة جمعية أبناء الجولان وفعاليات أهلية وقفة احتجاجية أمام مقر الفرع في السويداء رفضاً واستنكاراً لإعلان ترامب وتأكيداً أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً.
كما ندد أبناء محافظة دير الزور خلال وقفة احتجاجية في ساحة السيد الرئيس بمدينة دير الزور بإعلان ترامب، ورفعوا لافتات تحيي صمود أهلنا في الجولان المحتل وتؤكد على الهوية السورية للجولان.
وبدا لافتاً أمس أن المناطق التي استعادت الدولة السيطرة عليها مؤخراً بعد دحر الإرهاب المدعوم من أميركا عنها انضمت إلى الوقفات الاحتجاجية ضد إعلان ترامب، حيث أكد أهالي مدن وبلدات كفرلاها وتلذهب وتلدو والطيبة في منطقة الحولة بريف حمص الغربي خلال وقفة تضامنية مع أهلنا في الجولان السوري المحتل أن الجولان سيبقى سورياً مهما كلف الثمن.
وفي الغوطة الشرقية نظم الأهالي في بلدة سقبا وقفة مماثلة وأوضحوا في تصريحات نقلتها «سانا» أن أي إعلان أو إجراء مهما كانت الجهة التي تقف وراءه لن يمحو هوية الجولان السوري المحتل وإنه مهما طال الزمن سيعود إلى الأم سورية، مؤكدين أن ما أخد بالقوة لن يعود إلا بالقوة.
وشارك محافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم في الوقفة، مشدداً على أن الشعب السوري الذي حارب وصمد في مواجهة الإرهاب لسنوات لن يستكين حتى تتحرر كل أراضيه المحتلة، ومبيناً أن الجولان السوري المحتل سيبقى سوري الهوية والجغرافيا ومهما طال الزمن سيعود إلى وطنه الأم سورية.
وخلال لقائه رئيس الجبهة العربية التقدمية نجاح واكيم وأمين الهيئة القيادية في حركة «الناصريين المستقلين» في لبنان «المرابطون» العميد مصطفى حمدان أشاد رئيس مجلس الشعب بمواقفهما الوطنية العروبية، وشدد على أن الروح النضالية الوثابة هي التي تعطي الدفع للأجيال القادمة للاستمرار في الخط العروبي القومي المقاوم والذي لا بد أن ينتصر في الجولان وفلسطين.
بدوره أكد حمدان أن الانتصار على الإرهاب على أرض سورية هو باب لاستعادة الجولان العربي السوري وفلسطين، وحيا المواقف الوطنية لأهل الجولان المحتل وأسراه في سجون الاحتلال.
وفي لبنان أدان رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل اللبنانية مصطفى الفوعاني إعلان ترامب واعتبره «ازدراء للشرعية الدولية» مشدداً على تمسك شعوب المنطقة بخيار المقاومة لإسقاط كل المخططات التي تستهدفها.
من جهتها نقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية عن مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد اللـه أن موقف ترامب «تحد للجامعة العربية وللأمم المتحدة، وأن التصرف الأميركي بأراضي الغير هو تعد صارخ للقانون الدولي وتعد على سيادة الدول وخصوصياتها، وهو يتصرف بما لا يملك».
وفي اليمن أكد مجلس الشورى اليمني في رسالة لرؤساء البرلمانات العربية نقلتها وكالة «سبأ» أن إعلان ترامب «بادرة خطيرة» للإدارة الأميركية خالفت بها الإجماع الدولي على عروبة الجولان، مشيراً إلى أن المواقف العربية المتخاذلة تجاه إعلان ترامب المشؤوم اعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأميركية إليها شجعته على هذا الإعلان العدواني تجاه الجولان السوري المحتل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن