الأولى

بوتين: قوى الإرهاب في سورية تتعرض لضربات ساحقة … «إعلان تونس» يستذكر الجولان والقدس ويتناسى التطبيع

| وكالات

حضر «الجولان» بقوة، وغابت سورية مجدداً عن القمة العربية بنسختها «التونسية»، والتي لم تتمكن حتى من التوصل لاتفاق على مكان انعقاد القمة المقبلة بدورتها «31»، ولم تتمكن من إعلان موقف واضح تجاه عمليات التطبيع المعلنة والمتواصلة.
البيان الختامي للقمة العربية، خرج بما سمي «إعلان تونس»، الذي تلاه وزير خارجيتها خميس الجهيناوي، والذي أكد «أن أي قرار أو إجراء لتغيير الوضع القانوني والديموغرافي للجولان، غير قانوني ولا يترتب عليه أي أثر قانوني»، وأضاف البيان: «نؤكد على الدعم العربي الكامل لحق سورية في استعادة هضبة الجولان المحتلة، كما نؤكد رفضنا للخيارات العسكرية التي تزيد من تعقيد الأزمة ومعاناة الشعب السوري، ونؤكد أهمية الدور العربي لمساعدة سورية في الخروج من الأزمة الراهنة».
ودعا «إعلان تونس»، «المجتمع الدولي لمواصلة دعم وكالة «أونروا»، وتأمين الموارد والمساهمات المالية لأنشطتها، لتتمكن من مواصلة تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، مجدداً التأكيد «على رفض جميع الخطوات الأحادية التي تتخذها إسرائيل لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للقدس الشرقية»، داعياً «المجتمع الدولي ومجلس الأمن لتحمل مسؤوليته، لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، ووضع حد لاعتداءات إسرائيل».
وطالب «إعلان تونس»، دول العالم بعدم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وعدم نقل سفاراتها إليها، مشدداً على أن الدول العربية «تجدد إدانتها لقانون القومية باعتباره تكريساً للعنصرية».
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر في برقية تحية للمشاركين في القمة، أن «العديد من بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تخوض امتحاناً صعباً من نزاعات مسلحة، وتفاقم التهديد الإرهابي والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية».
وأضاف وفق موقع «روسيا اليوم»: إن «روسيا تنطلق من ضرورة تسوية الأزمات في المنطقة بالطرق السياسية الدبلوماسية، واستناداً للقانون الدولي ومبادئ احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، وهذا ينسحب بالكامل على سورية، حيث تتعرض قوى الإرهاب لضربات ساحقة، بفضل الجهود الروسية لحدّ كبير».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أشار في الكلمة الافتتاحية لأعمال الدورة الثلاثين للقمة العربية، إلى أن «هناك خطر أزمة إنسانية كبيرة في سورية»، وأضاف: «نؤكد على أهمية ووحدة الأراضي السورية بما في ذلك الجولان السوري».
على خط مواز، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، في كلمتها، وفق «سبوتنيك»: «يجب العودة إلى حدود 67 والقدس عاصمة للدولتين»، كما أكدت مجدداً موقف الاتحاد الأوروبي الرافض لضم الجولان المحتل إلى «إسرائيل»، لافتة إلى أن الاتحاد يسعى إلى حل في سورية يكون سلمياً ومستداماً، وتابعت: «يجب أن نبحث على حلول في سورية وليبيا وفق القرارات الأممية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن