أطلق وزير التربية عماد العزب خلال مؤتمر صحفي عقده في وزارة التربية المرحلة الثالثة والأخيرة لتطوير المناهج التربوية، مبيناً أهمية الإقدام على تطوير المناهج تماشياً مع التطور العلمي الحاصل على مستوى العالم، حيث بدأت الوزارة بهذه الخطوة مع نهاية 2015 بهدف وضع مناهج تهتم بجودة التعليم، والتركيز على الطالب ليكون محور العملية التعليمية، والمدرس ليكون مرشداً وميسراً لها، موضحاً أنه تم دفع الكتب المطورة للصفين التاسع والثالث الثانوي للطباعة لتكون جاهزة بداية شهر حزيران.
وأكد العزب عزم الوزارة الأخذ بالملاحظات الواردة من الميدان وكذلك وضع خطة شاملة لإعادة مراجعة المناهج المطورة كاملة بعد أن تم الانتهاء منها لاسيما اهتمام شريحة مجتمعية كبيرة بهذا الموضوع حيث سيتم الأخذ بالملاحظات والمقترحات كاملة وتصويب الأخطاء إن وجدت، مؤكداً التعاون الوثيق بين وزارتي التربية والتعليم العالي خاصة أن مخرجات وزارة التربية هي مدخلات وزارة التعليم العالي الأمر الذي يتطلب وجوب التنسيق بين الوزارتين.
وأشار الوزير إلى أولوية ترميم المدارس لتوفير بيئة صفية آمنة وأن الوزارة وضعت نصب عينيها أولوية ترميم المدارس التي تم تدميرها من قبل المجموعات الإرهابية ليتسنى إعادة جميع أبناء الجمهورية العربية السورية إلى مدارسهم. وأضاف: إنه تم إشراك منظمات المجتمع المدني والأهلي وغرفتي التجارة والصناعة ومنظمات الشبيبة والطلائع واتحاد الطلبة، إضافة إلى بعض المنظمات الدولية في ترميم المدارس وتوفير بيئة صفية آمنة.
وأشار وزير التربية إلى تطبيق الوزارة نموذج امتحان تجريبي للصفين الثامن والحادي عشر يشابه النماذج الامتحانية للشهادات العامة في العام القادم، لافتاً إلى منح فرصة واحدة للطالب الراسب الذي درس المنهاج القديم، وأن المناهج المطورة لطلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة ستطبق بدءاً من العام القادم.