الأولى

الجعفري ينتقد الأمم المتحدة «المسيسة».. وموسكو تؤكد أن لا خطط باستقرار سورية دون الرئيس السوري…النمسا وإسبانيا تشددان على التفاوض مع الرئيس الأسد لتحقيق السلام

 وكالات : 

وجه مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة انتقاداً لـ«التسييس» الذي يحكم عمل المنظمة الدولية، على حين دعا نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد الدول التي تدعي مكافحة الإرهاب إلى ضرورة التنسيق مع الحكومة السورية.
المواقف السورية جاءت مع تأكيد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا- مارغايو ضرورة التفاوض مع الرئيس بشار الأسد، وتأكيد النمسا القيام بعمل مشترك «يتضمن مشاركة (الرئيس) الأسد في التصدي لإرهاب تنظيم داعش».
ووجه مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري أمس سلسلة انتقادات إلى المنظمة الدولية معتبراً أن «المشاكل التي تعترض عمل المنظمة لا تتعلق بالمفاهيم ولا بنقص الآليات»، وأكد بحسب «سانا»، أن سبب المشاكل هو «التسييس والانتقائية وازدواجية المعايير» في عملها، لافتاً إلى أن هذه السمات باتت «الطابع الغالب على عمل هذه المنظمة.
بدوره دعا وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا- مارغايو أمس خلال زيارة يقوم بها لطهران إلى التفاوض مع الرئيس الأسد على «وقف لإطلاق النار» معتبراً أن «السلام دائماً ما يصنع مع الأعداء» على حد قوله، وحذر من إمكانية الوصول إلى «وضع إنساني ميئوس منه».
أما وزير الخارجية النمساوي سباستيان كورتس فقد أكد أنه يجب على الغرب ضم الرئيس الأسد وإيران وروسيا من أجل قتال تنظيم داعش، مشيراً من طهران أيضاً، الحاجة «لنهج عملي مشترك في هذا الصدد يتضمن مشاركة (الرئيس) الأسد في التصدي إلى إرهاب تنظيم داعش».
وفي سياق متصل أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال مؤتمر صحفي مع نظيره النمساوي هاينز فيشر الذي يزور طهران حالياً أن «الديمقراطية ليست أولوية حالياً في سورية».
إلى ذلك قالت النائب في البرلمان الأوروبي التشيكية كاترجينا كونيتشنا: إن على الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاعتراف بأن الرئيس الأسد وحده يستطيع إعادة الاستقرار إلى سورية، معتبرة أن فرنسا عملت على تحطيم الدولة السورية ودعمت المجموعات المسلحة التي تسميها «معارضة معتدلة» والتي لا تشرف على شيء، كما انتقدت عدم اعتراف الغرب بالهزيمة «بعد أربعة أعوام من الأزمة».
وفي موسكو، أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه «لا توجد أي خطة لا لدى الولايات المتحدة ولا لدى الغرب برمته، بشأن تحول سورية نحو الحياة السلمية والاستقرار في حال تخلى (الرئيس) الأسد عن منصبه».
من جهتها نقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد قوله: «لقد أكدنا أن أي حرب حقيقية على الإرهاب يجب أن تتم بالتنسيق مع الحكومة السورية»، معتبراً أن تصريحات مسؤولين بريطانيين عن شن غارة لأول مرة في سورية «يعد مشجعاً على الإرهاب».
وجاءت تصريحات المقداد رداً على إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن لندن استهدفت بضربة جوية «شرعية تماماً» متشددين في سورية.
وفي فرنسا أعلنت هيئة الأركان الفرنسية أن طائرتين من سلاح الجو نفذتا أولى رحلات «الاستطلاع» فوق سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن