شؤون محلية

10 آلاف هكتار من زيتون طرطوس أصابها مرض عين الطاووس.. وحملة المكافحة يعوقها المطر!

| طرطوس- الوطن

أعاقت الأمطار المستمرة في محافظة طرطوس تنفيذ حملة مكافحة مرض تبقع عين الطاووس على الزيتون التي بدأتها مديرية الزراعة اعتباراً من بداية آذار الماضي وساهمت الرطوبة في زيادة المساحات المصابة لتصل لأكثر من عشرة آلاف هكتار وهناك توقعات بإصابة مساحات جديدة خاصة إذا حصلت عقبات إضافية أمام الحملة أو إذا كان التعاون سلبياً بين الفلاحين والوحدات الإرشادية.
وذكر مدير زراعة طرطوس علي يونس لـ«الوطن» أن وزارة الزراعة تقدم في هذه الحملة الجرارات والمرشات وآلات المكافحة والمحروقات مجاناً للمزارعين وعلى المزارع تأمين المبيدات اللازمة (جهازي + ملامسة) وعامل الرش لتنفيذ المكافحة المطلوبة لهذا المرض، مبيناً أن المديرية قامت بتوزيع نصائح إرشادية على مستوى مزارع الزيتون وندوات إرشادية على مستوى القرى والوحدات الإرشادية مع توزيع إعلام في ربطات الخبز في مختلف المناطق حول أهمية القيام بتنفيذ المكافحة لهذا المرض، كما تم وضع إعلانات في ساحات القرى وعند رؤساء الجمعيات الفلاحية والمخاتير والفرق الحزبية.
وأضاف يونس: لقد بلغت المساحة المكافحة حتى نهاية آذار الماضي /1845/هكتاراً في مختلف مناطق المحافظة لكن الهطلات المطرية الغزيرة والمستمرة خلال شهر آذار أثر على فاعلية تنفيذ الحملة علماً بأن مرض تبقع عين الطاووس على الزيتون ينشط وينتشر عند توفر رطوبة (أمطار- ضباب- ندى) وفي المجال الحراري /8-28/ درجة مئوية والحرارة المثلى لنشاط هذا الفطر هي /20/ درجة مئوية.
وينمو الفطر في المجال الحراري الأمثل لنشاطه /15-18/ درجة مئوية وهذه الظروف تتوفر في مختلف مناطق زراعة الزيتون من خلال الأمطار والندى والضباب المتكون في المنخفضات الساحلية والوديان والهضاب خلال فصل الشتاء والربيع حتى تاريخه فإن استمرار الأمطار الهاطلة خلال الفترة الماضية أعاق عملية تنفيذ حملة مكافحة مرض تبقع عين الطاووس منذ بداية شهر آذار وحتى تاريخه.
وقال: إن تجاوب الفلاحين أصحاب بساتين الزيتون لتنفيذ الحملة المذكورة كان ملحوظاً ولكن ظروف الطقس الحالية (الأمطار)حدّت من عملية المكافحة بالفعالية المطلوبة.
ورداً على سؤال «الوطن» حول متطلبات نجاح هذه الحملة الضرورية جداً والمقرر استمرارها حتى نهاية أيار المقبل أكد مدير الزراعة ضرورة المشاركة الفاعلة من قبل المنظمات الشعبية والنقابات المهنية والاتحادات ومختلف الفعاليات في مختلف مناطق المحافظة والمساهمة بالإمكانات المتاحة لديهم في الحملة المذكورة مع قيامهم بتوجيه فعالياتهم للفلاحين أصحاب بساتين الزيتون وحثهم لتنفيذ المكافحة الضرورية لهذا المرض باستخدام (مبيد جهازي + مبيد بالملامسة) عندما تكون الظروف الجوية والبيئية مناسبة مع التأكيد على تكرار عملية الرش والمكافحة خلال شهر أيار بعد عقد الثمار من أجل إيقاف الإصابة وعدم استمرارها بصورة كامنة على أوراق أشجار الزيتون خلال فصل الصيف وحتى الخريف القادم حيث تنشط الإصابة وتنتشر عند تساقط الأمطار مع توفر الحرارة المناسبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن