سورية

بلجيكا تعمل لإعادة أطفال التنظيم.. والنمسا جددت رفضها عودة الكبار! … روسيا تعيد 3 أطفال من أبناء الدواعش من سورية

| وكالات

مع إعلان روسيا إعادة 3 أطفال روس من سورية إلى بلادهم بعد مقتل والدهم وأمهم اللذين انضما إلى تنظيم داعش الإرهابي، أكدت بلجيكا أنها تعمل على إعادة الأطفال من أبناء التنظيم، الموجودين في مخيمات الميليشيات بالكردية، على حين جددت النمسا رفضها القاطع عودة الرجال أو النساء الدواعش باستثناء أطفالهم.
وأعلن البرلماني الروسي دميتري سابلن نائب رئيس رابطة «الإخوة القتالية» في تصريح نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أمس، أن ممثلي الرابطة، نظموا إعادة 3 أطفال روس من سورية إلى بلادهم.
وذكر سابلن أن الأطفال كانوا في «مخيم الهول» للنازحين في محافظة الحسكة ضمن مناطق تسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وهم «توءمان في السابعة وشقيقتهما في الخامسة وأن والديهما جاءا إلى سورية من أوسيتيا الشمالية الروسية عام 2014، للانضمام لتنظيم داعش». وأضاف: إنه بعد مقتل الوالدين، عاش الأطفال في «الهول» لمدة عام حتى قامت ما تسمى «قوات الدفاع الذاتي» الكردية التابعة لـ«قسد» بتسليمهم لممثلي الرابطة في مدينة القامشلي.
وقال سابلين: «نعمل منذ 2014 على تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين، وخاصة للطبقات الفقيرة والأيتام».
وأشار إلى أن الرابطة سترسل إلى مخيم «أرتيك» في القرم الروسية، أبناء الشهداء من الجيشين الروسي والسوري، الذين سقطوا خلال تنفيذ المهمات القتالية في سورية.
وأعرب سابلين، عن شكره العميق لوزارة الدفاع الروسية وللسفارة الروسية في سورية وممثلية الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في دمشق، على المساعدة في إعادة الأطفال المذكورين إلى روسيا.
بموازاة ذلك، نقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن وزير العدل البلجيكي جينس كوين قوله: إن حكومة بلاده تعمل بنشاط وجهود واضحة من أجل إعادة الأطفال الصغار من أبناء الدواعش، الموجودين حالياً في مخيمات تديرها «قسد»، رافضاً تحديد موعد أو جدول زمني لتحقيق هذا الأمر، ووصفت الملف بأنه دقيق للغاية.
وشدد كوين، على أن موقف الحكومة واضح، وهو الالتزام بإعادة الأطفال الصغار الأقل من عشر سنوات، أما الأكبر من عشر سنوات فسيتم النظر في ملفاتهم من خلال دراسة كل حالة على حدة.
وأضاف: إن هناك اتصالات تجرى في هذا الصدد، وهناك تعاون مع المنظمات البلجيكية والدولية للتوصل إلى صورة نهائية حول عدد الأطفال الذين يحملون الجنسية البلجيكية، والآخرين الذين يدعون أنهم يحملون الجنسية البلجيكية، وأيضاً أماكن وجودهم على الأراضي السورية.
وجاء كلام كوين تعليقاً على الأنباء التي أفادت بوفاة طفلين من أبناء المقاتلين الدواعش من البلجيكيين، الذين سافروا للقتال في مناطق الحرب، وذلك داخل أحد المخيمات بعد سيطرة «قسد» على منطقة الباغوز آخر معاقل التنظيم في شرق الفرات.
وفي السياق، جددت وزيرة الخارجية النمساوية، كارين كنايسل رفض بلادها القاطع عودة أي من الرجال أو النساء المنضمين سابقاً لداعش إلى النمسا باستثناء أطفالهم.
وقالت كنايسل، في تصريح لها نقلته مواقع معارضة: إن بلادها «لا توفر أي حماية إلى أعضاء تنظيم داعش من حاملي الجنسية النمساوية والمعتقلين حالياً في سورية على يد المليشيات الكردية.
وأضافت كنايسل: إن الأمر يسري أيضاً على النساء من أعضاء التنظيم، ويقتصر السماح بالعودة إلى النمسا على الأطفال في حالة موافقة الأم.
وأشارت إلى أنه يمكن استقبال الأطفال ليعيشوا مع الجد أو الجدة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية.
وكان وزير الداخلية النمساوي هيربرت كيكل، أعرب في تصريحات سابقة، عن رفض بلاده عودة مواطنيها المنتسبين لداعش، مشيراً إلى أن حظر عودة هؤلاء الإرهابيين يشمل عائلاتهم أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن