سورية

بعد التهديدات التركية.. «با يا دا» مستعد للحوار لإيجاد حلٍ سياسي!

| الوطن - وكالات

أكد «حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» الكردي استعداده للحوار والتفاوض لتحقيق حلٍ سياسي في البلاد، واعتبر أن تحقيق الحل السياسي الشامل في البلاد يتطلب عدم التأخير، ويجب أن يشارك فيه كل الأطراف، وفي مقدمتها ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية.
وقال الرئيس المشترك لـ«با يا دا»، شاهوز حسن، وفق مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة: إنه «من دون حل قضية عفرين وعودة أهلها إلى منازلهم، لن يكون هناك حلول حقيقية على الأرض في سورية». واحتل جيش النظام التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية مدينة عفرين في 18 آذار من العام الماضي، وأدى ذلك لتهجير أكثر من نصف سكان المدينة وريفها، حسب بيانات الأمم المتحدة.
وأضاف حسن: إن «بقاء عفرين تحت الاحتلال التركي، يُبقي المسألة مفتوحة على كل الاحتمالات، وإن لم ينتهِ هذا الاحتلال ستبقى قضيتها باقية، ومن حقنا كشعب أن نناضل بكافة السبل والوسائل لإنهاء هذا الأمر وعودة السكان إلى ديارهم».
تأتي تصريحات حسن الذي تغاضى عن أن الولايات المتحدة الأميركية التي تدعم حزبه في شرق البلاد، هي حليف إستراتيجي للنظام التركي، ولم تحرك ساكناً بشأن احتلاله لعفرين، كما تأتي بالترافق مع تهديدات من النظام التركي شبه يومية بشن هجومٍ بري آخر على مناطق شرق الفرات التي تسيطر على أغلبها ميليشيات كردية. وزعم حسن، أن «تجربة الإدارة الذاتية فريدة في سورية، وتمثل حالة من الاستقرار المبني على أساس العيش المشترك»، وأضاف «علينا ألا ننسى أننا تمكنّا من تحقيق هذه الإنجازات بإمكاناتنا الذاتية، وتطورت علاقاتنا بعد ذلك مع العديد من القوى الدولية، وسنعمل على تطويرها أكثر لتحقيق الحل السياسي في سورية اعتماداً على تجربتنا الديمقراطية في الإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية». ونفى «وجود تطوراتٍ» في مفاوضات ما تسمى «الإدارة الذاتية» مع الحكومة السورية، موضحاً أنهم في «با يا دا»، «منفتحون على الحوار والتفاوض لتحقيق حلٍ سياسي في البلاد»، وذلك بعد أن أفشل الكرد مراراً وبضغوط أميركية، العديد من جلسات الحوار مع الحكومة السورية.
واعتبر حسن أن «تحقيق الحل السياسي الشامل في سورية يتطلب عدم التأخير، ويجب أن يشارك فيه كل الأطراف، وفي مقدمتها الإدارة الذاتية بحكم أنها الطرف الذي حقق الانتصار الأكبر على الإرهاب في البلاد».
واتهم حسن «الائتلاف» المعارض بالتبعية للقرار التركي، وربط مصيره به بشكلٍ كبير.
وأشار إلى أن «النظام الحاكم في تركيا يعاني من فوبيا كردية وكذلك من فوبيا الديمقراطية، لكن بشكلٍ عام إخفاق مشروع «الإسلام السياسي» المتشدد، لذا لم يحقق أردوغان النتائج التي يريدها في صراعه مع الإدارة الذاتية ولاسيما مع دحر داعش، لذلك بدأ بالتدخّل المباشر من خلال جيشه خاصة في عفرين، والآن يهدد بقية المناطق، لكننا نسعى لمنع حدوث هذا الأمر. وقال: «كما تمكنا من القضاء على داعش، سنتمكن من صد الهجمات والتهديدات التركية أيضاً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن