الأولى

حزب اللـه: القمة لم ترق لمستوى التعامل مع قرارات واشنطن … إسرائيل تخطط لبناء آلاف المستوطنات في الجولان المحتل

| الوطن - وكالات

بعد أيام قليلة على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب «الاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان السوري المحتل»، كشف كيان الاحتلال عن مخطط لتغيير الوضع الديموغرافي في الجولان، يقضي بتكثيف الاستيطان، عبر بناء عشرات آلاف الوحدات السكنية لاستيعاب 250 ألف يهودي بحلول عام 2048.
ووفقاً لموقع «مكان» الإسرائيلي، فإن الخطة التي صاغتها وأعدتها وزارة الإسكان في حكومة كيان الاحتلال، مع جهات أخرى، تشمل بناء 30 ألف وحدة استيطانية في مستوطنة «كتسرين»، وإنشاء مستوطنتين جديدتين في الجولان، وكذلك توفير عشرات الآلاف من فرص العمل، إلى جانب الاستثمار في البنية التحتية المتعلقة بالمواصلات والسياحة.
وتتضمن الخطة أيضاً توفير 45 ألف وظيفة جديدة للمستوطنين وتطوير قطاعات العمل المتقدمة، وشبكات المواصلات وربطها بشبكات طرقات ومواصلات أخرى في الشمال، بما في ذلك القطارات والمطارات.
كما تهدف الخطة إلى تنمية المشاريع السياحية وتشجيع السياحة، والعمل على إزالة الألغام من 80 ألف دونم وتجهيز مسطحات الأراضي لمشاريع التطوير والبناء السياحي والتجاري والإسكاني.
في الأثناء، قال «الكرملين» في بيان له أمس، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية: إنه «بمبادرة من الجانب الإسرائيلي، جرت محادثة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو».
في غضون ذلك، أعلن الاحتلال، وفق «سبوتنيك»، عن انتهاء المرحلة الأولى من نشر منظومة الدفاعات الجوية الأميركية الصاروخية المضادة للصواريخ المتطورة «ثاد»، حيث قامت بتنفيذ المهمة والإشراف عليها القيادة الأوروبية للجيش الأميركي.
وذكر جيش الاحتلال في بيان، أن القيادة الأوروبية للجيش الأميركي أنهت يوم أمس الأحد، تمريناً عسكرياً في «إسرائيل»، يعتبر الأول للمنظومة الدفاعية الجوية من صواريخ «ثاد».
وأضاف البيان: إن «التمرين العسكري انطلق قبل شهر ضمن عملية جوية واسعة النطاق، إذ وصلت المنظومة الدفاعية ونشرت في إسرائيل».
ووصل إلى «إسرائيل» أكثر من 250 عضواً من طاقم ومقاتلين أميركيين تابعين للدفاعات الجوية الأميركية، من أجل نشر المنظومة الدفاعية وتشغيلها.
وبحسب البيان، فإنه «تم إجراء تدريبات مختلفة على المنظومة مع سيناريوهات متعددة مع دمجها بمنظومات دفاعات جوية إسرائيلية، وأن التمرين يشكل خطوة إضافية أخرى لتقوية علاقات التعاون الوثيق بين الدولتين».
إلى ذلك اعتبر حزب اللـه أن قرارات القمة العربية، جاءت أقل بكثير من خطورة المرحلة التي تمر بها الأمة، ولم ترق إلى مستوى التعامل مع القرارات الأميركية التي تهوّد القدس والجولان.
وقال الحزب في بيان له أمس: «لقد أظهرت المواقف الصادرة عنها تناقضاً كبيراً، ففيما أكد قادة الدول العربية على الحق العربي في استعادة القدس والجولان المحتلين، نرى الكثير من هؤلاء يجدون السير حثيثاً لمزيد من خطوات التطبيع مع العدو، حتى إن بعضهم يلوم نفسه لأنه لم يفتح ذراعيه للكيان الإسرائيلي منذ أمد بعيد».
على خط مواز، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، دعم الجامعة العربیة لوحدة الأراضي السوریة فیما یخص الجولان المحتل بـ«الإیجابي والباعث على الأمل»؛ لكنه أكد في الوقت نفسه أن هذا الدعم «غیر كاف في مواجهة جشع الرئیس الأمیركي والكیان الصهیوني»، وفق وكالة أنباء «فارس» الإيرانية.
وأعرب قاسمي عن اعتقاد بلاده بأن على دول العالم الإسلامي أن تعتبر قضیة احتلال الأراضي العربیة من قبل الكیان الصهیوني اللاشرعي، قضیتها الأولى وأن تعمل من هذا المنطلق على تعزیز الوحدة في العالم الإسلامي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن