عربي ودولي

روسيا تسجن ضابطاً سابقاً التحق بداعش … شركات وهمية وتهرب ضريبي وتبرعات في فنلندا لتمويل الإرهاب

| وكالات

على حين حكم القضاء الروسي بالسجن المشدد لمدة 19عاماً على ضابط روسي سابق بعد إدانته بالالتحاق بصفوف تنظيم داعش الإرهابي في سورية، كشفت تقارير أن تمويل الإرهاب في فنلندا كان من خلال إنشاء شركات وهمية والتهرب الضريبي وجمع التبرعات.
وذكر موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن محكمة روستوف العسكرية الروسية أصدرت حكما بالسجن المشدد لمدة 19 عاماً بحق الضابط الروسي السابق دينيس خيساموف المولود في إقليم كراسنودار بعدما خلص التحقيق إلى أنه «شارك في نشاطات داعش في سورية في الفترة بين الـ1 من كانون الثاني 2016 والـ20 من نيسان 2017 وتدرب في معسكرات تابعة للإرهابيين في محافظة الرقة».
وبالإضافة إلى مشاركته في الأعمال الإرهابية في سورية، عمل خيساموف اعتباراً من تشرين الأول 2016 في تركيا على تجنيد المسلحين للقتال في صفوف داعش، قبل أن تقبض عليه السلطات التركية في نيسان 2017، وقامت بتسليمه لحكومة طاجكستان لأنه كان يحمل جواز سفر طاجيكياً تبيّن لاحقا أنه مزور، لتسلمه طاجكستان لروسيا التي كانت قد عممت بطاقة بحث دولية باسمه ومواصفاته، وفق الموقع.
ووفقاً لإحصاءات مديرية شؤون المحاكم في المحكمة العليا الروسية، فقد أدين 39 متهماً بجرائم الإرهاب في روسيا خلال عام 2017، والنصف الأول من 2018، في حين أدين خلال ذات الفترة 451 متهماً «بجرم الدعوة للإرهاب والتدريب والمشاركة في المنظمات الإرهابية واحتجاز الرهائن» وخضع معظمهم لمحاكمات عسكرية.
بموازاة ذلك، لفت الموقع إلى تقرير لـ«هيئة الإذاعة والتلفزيون الفنلندية- يليسراديو» جاء فيه: إن صهر إمام مسجد مدينة أولو ورئيس الرابطة الإسلامية لشمال فنلندا، عبد اللـه منان، ويدعى تاز رحمن، من «بين المواطنين الفنلنديين الذين انتقلوا إلى سورية من أجل الالتحاق بـداعش»، وأنه انتقل إلى سورية برفقة زوجته في عام 2014.
وفي أيار 2017 أعلن داعش عن مقتل رحمن ونشر صورة له، مؤكداً أنه عمل طبيباً في التنظيم.
وأجرت الهيئة المعروفة اختصاراً بـ«يلي» تحقيقاً صحفياً مشتركاً مع قنوات تلفزيونية أوروبية أخرى حول تمويل.
وأجرى فريق صحفي لقناة «يلي»، مقابلة مع منان، وناقش معه سبب جنوح الشباب نحو التطرف، وقال الأمام إنه «لا يعرف شخصياً أحداً أصبح متطرفاً»، لكن عندما سأله صحفي عن صهره رحمن، اعترف منان بأنه زوج ابنته وقال: «هو أحد أقربائي، وزوج ابنتي، هذا كل شيء يمكنني أن أقوله»، بحسب ما ذكر «روسيا اليوم».
وأكد منان، أنه لم يكن على علم بنية ابنته وزوجها المغادرة إلى سورية، وأنه لا يعرف إذا ما كانت ابنته في سورية حالياً أم لا، مضيفاً: إنه لم يسمع أي شيء عنها خلال العامين الماضيين، وتابع: «إذا اتخذ أحد قراراً من تلقاء نفسه، دون التشاور معنا، فيتحمل هو وحده المسؤولية عن أفعاله».
وأظهرت البيانات التي توصلت إليها القناة الفنلندية أن تمويل النشاط الإرهابي من فنلندا يتم على الأغلب بواسطة شركات وهمية والتهرب الضريبي، و«كذلك من خلال جمع التبرعات، وهو أسلوب آخر متبع ومعروف في أوروبا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن