سورية

لتبرير بقاء قوات الاحتلال.. «قسد» واصلت مزاعم تجدد الاشتباكات مع التنظيم … الجيش يقضي على العديد من الدواعش في البادية الشرقية

| حمص- نبال إبراهيم - دمشق- الوطن- وكالات

كبد الجيش العربي السوري أمس مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في بادية حمص الشرقية خسائر فادحة، على حين تواصلت مزاعم «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، بحصول معارك مع التنظيم في شرق الفرات، لتبرير عدم انسحاب قوات الاحتلال الأميركي من هناك.
وفي التفاصيل، فقد ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن الجيش والقوات الرديفة اشتبكت مع مسلحي داعش على اتجاه المحطة الثانية بأقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص، مع تنفيذ الجيش لرمايات مدفعية مركزة استهدفت نقاط تواجد مسلحي التنظيم بمحيط المحطة، ما أسفر عن إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وعتاده.
وبالترافق، شن سلاح الجو سلسلة غارات استهدفت تحركات لمسلحي داعش على الطريق الواصل بين منطقة حميمة والمحطة الثانية وإلى الشرق من مدينة تدمر وعلى اتجاه المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى البادية الشرقية، وأوقعت إصابات محققة في صفوف التنظيم.
جاءت تلك التطورات، في وقت واصلت «قسد» مزاعمها بتجدد الاشتباكات بين مسلحيها ومسلحين من تنظيم داعش في بلدة الباغوز، بعد أكثر من 10 أيام على إعلانها والولايات المتحدة «هزيمة» التنظيم في البلدة التي كانت تعتبر آخر جيوبه في شرق الفرات، وذلك في مسعى على ما يبدو لبقاء قوات الاحتلال الأميركي في المنطقة، والتي تزعم أن تواجدها يهدف إلى القضاء على داعش.
من جانبه ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن طائرات «التحالف»، واصلت تحليقها في سماء الباغوز، بعد تنفيذها خلال اليومين الفائتين نحو 16 غارة استهدفت ما قال أنها «كهوف ومغر، يتوارى فيها من تبقى من مسلحي داعش وقادته». وقال: إن «عمليات القصف تتم وسط غموض يلف هوية الموجودين داخل هذه الكهوف، مع ترجيحات بوجود مختطفين أو قادة مهمين أو ثروات مادية وعينية بصحبتهم داخل هذه الكهوف».
على خط مواز، زعم المتحدث باسم «قسد» مصطفى بالي، وفق شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، أن «القوات تستأصل مجموعات من تنظيم داعش يختبئون في كهوف داخل الباغوز وبالقرب منها».
في غضون ذلك، ورغم إعلان واشنطن و«قسد» «هزيمة» التنظيم في شرق الفرات، أرسلت الولايات المتحدة إلى مناطق سيطرة «قسد»، نحو 100 شاحنة محملة بعربات مصفحة وبيكابات رباعية الدفع إلى جانب شاحنات مغلقة وصهاريج وقود!، وفق وكالة «الأناضول» التي ذكرت أن الشاحنات دخلت سورية، مساء الاثنين، عبر معبر «سيمالكا» الحدودي مع العراق، وتوجهت إلى قاعدة «خراب عشك» الأميركية غير الشرعية.
وكان «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بزعم محاربة داعش استقدم في الـ25 من آذار الفائت، مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات العسكرية واللوجستية إلى منطقة شرق الفرات، وتوزعت على قواعد تابعة له في المنطقة ضمن محافظات مختلفة، وأفاد تقارير إعلامية في حينه بدخول نحو 400 شاحنة محملة بسيارات وآليات ومعدات عسكرية ولوجستية.
على صعيد آخر، اعتقلت «قسد» عدداً من الأشخاص بقرية الحريجي شرق مدينة دير الزور، بتهمة الانتماء لتنظيم داعش، بحسب مواقع إلكترونية معارضة نقلت عن نشطاء محليين: أن مسلحي «قسد» اعتقلوا أربعة أشخاص من شبان القرية بعد مداهمة منازلهم، بتهمة التعاون مع تنظيم داعش واعتبارهم خلايا له.
وفي وقت تتذرع فيه «قسد» بوجود خلايا نائمة لداعش وتزعم ملاحقتها، أطلقت سراح خمسة سجناء من المتهمين بالانتماء إلى التنظيم، وذلك بالتنسيق مع شيوخ العشائر ومكتب العلاقات العامة الخاصة بها.
في الأثناء، أصيب مسلح من «وحدات حماية الشعب» الكردية، أمس، بجروح خطيرة في هجوم لمسلحين مجهولين على حاجز لهم قرب قرية جب شعير غرب مدينة الرقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن