سورية

إدانات عربية جديدة لإعلان ترامب.. والجامعة العربية: التوجه لمجلس الأمن لإبطاله … الشارع السوري يواصل غليانه: الجولان عائد مهما تكالبت المؤامرات والمخططات

| حمص- نبال ابراهيم - دمشق- الوطن- وكالات

واصل الشارع السوري أمس تنديده ورفضه لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بـ«سيادة» الاحتلال الإسرائيلي على القسم المحتل من الجولان العربي السوري، بالترافق مع إدانات خليجية ولبنانية جديدة للإعلان، على حين أعلنت الجامعة العربية أن التوجه لمجلس الأمن الدولي في هذه القضية سيكون جزءاً من العمل العربي لإبطال الإعلان الأميركي.
وفي التفاصيل، فقد نظم أهلنا في بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل أمس وقفة احتجاجية في ساحة الشهداء دعوا خلالها إلى احترام القرارات الدولية الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلسي الأمن وحقوق الإنسان والتي تؤكد أن الجولان أرض عربية سورية محتلة وأن جميع إجراءات الاحتلال بحقه لاغية وغير قانونية وتشدد على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
الوقفة احتجاجية في مجدل شمس، تزامنت مع تنظيم، فعاليات شعبية وحزبية من أحياء البياضة ودير بعلبة والسبيل والعباسية في مدينة حمص وقفة احتجاجية مماثلة في حي البياضة استنكاراً لإعلان ترامب، وتأكيداً على أن هوية الجولان عربية سورية.
ورفع المحتشدون صور الرئيس بشار الأسد، ولافتات تعبر عن رفضهم القاطع للسياسة والعربدة الأميركية وتؤكد أن الجولان سيبقى سورية ومهما طال الزمن سيتم تحريره، مطالبين بهتافاتهم المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار يوقف العربدة الأميركية التي تخالف القرارات والمواثيق الدولية. وعلى النحو ذاته، نظمت فعاليات أهلية من بلدات عرى والمجيمر ورساس بريف محافظة السويداء الجنوبي الغربي وقفة احتجاجية تنديداً بإعلان ترامب، وذلك أمام النصب التذكاري لشهداء بلدة عرى، حيث أعرب المشاركون وفق «سانا» عن استنكارهم لإعلان ترامب الباطل وتأكيدهم أن الجولان عائد إلى الوطن مهما تكالبت المؤامرات والمخططات المعادية والممارسات الصهيونية الظالمة.
بلدة الرفيد والقرى التابعة لها بريف القنيطرة، شهدت أيضاً وقفة احتجاجية، نددت الفعاليات الأهلية والشعبية خلالها بإعلان ترامب، مؤكدة أن الجولان عربي سوري، في حين أكد محافظ القنيطرة همام دبيات أن سورية تستمد قرارها من شعبها وقوة جيشها ولن تتنازل عن ذرة تراب من الجولان المحتل، في وقت احتشد فيه الآلاف من أساتذة وطلاب جامعة دمشق أمام مبنى الأمم المتحدة في العاصمة تنديداً واستنكارا لإعلان ترامب.
عربياً، أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، أن «التوجه لمجلس الأمن الدولي في هذه القضية سيكون جزءا من العمل العربي لإبطال القرار الأميركي وتصنيفه دولياً مخالفا للقوانين الدولية».
وأضاف زكي في تصريحات نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية: إن «كل قرار (للجامعة) يتم إرفاقه بآليات متابعة من جانب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والأمانة مسؤولة عن تنفيذ القرارات وتقدم تقريراً بمدى تطبيق قرارات كل قمة للقمة التي تليها وكل سنة يتم إعداد تقرير بشأن تطبيق الدول العربية لبنود البيانات الصادرة عن القمم العربية».
ويوم الأحد الماضي، اكتفى البيان الختامي للقمة العربية في تونس باعتبار «أن أي قرار أو إجراء لتغيير الوضع القانوني والديمغرافي للجولان، غير قانوني ولا يترتب عليه أي أثر قانوني»، مؤكداً «على الدعم العربي الكامل لحق سورية في استعادة هضبة الجولان المحتل».
على خط مواز، أعتبر مجلس الوزراء الكويتي في بيان صحفي، عقب اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، أن إعلان ترامب يمثل تقويضاً لعملية السلام الشامل في الشرق الأوسط، وتهديداً للأمن والاستقرار فيه، وذلك وفق موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري.
كما حذر مجلس الشورى في قطر خلال الجلسة الأسبوعية له، برئاسة أحمد الـمحمود، من «التداعيات الخطيرة التي يمكن أن تترتب على هذه الخطوة الأميركية غير المشروعة، وخاصة على عملية السلام المتعثرة وعلى أمن واستقرار المنطقة».
وفي لبنان، أكد رئيس «جمعية الوسط الإسلامي اللبناني» الشيخ حسين إسماعيل خلال لقائه سفير سورية في بيروت علي عبد الكريم «أن الجولان أرض سورية وهذا الإعلان لن يغير من هويته»، مشدداً على أن صمود سورية في وجه الإرهاب حمى لبنان من مخاطره، داعياً إلى دعم صمودها لمواجهة المؤامرة الكبرى التي تستهدف المنطقة.
وفي السياق، أكدت قيادتا «رابطة الشغيلة» و«تيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية» في لبنان بنهاية اجتماع استثنائي لهما، أن الإعلان الأميركي العدواني «لن يكون له أيضاً أي مفاعيل على الأرض ما دام أهلنا العرب السوريون في الجولان المحتل كانوا ومازالوا يرفضون سياسات التهويد والصهينة وما دامت الدولة الوطنية السورية مصممة على تحرير الجولان.
كما دعت اللجنة المركزية في «حزب الاتحاد» اللبناني في بيان لها إلى التضامن مع سورية والوقوف إلى جانبها، على حين أدان رئيس جمعية «قولنا والعمل» في لبنان الشيخ أحمد القطان إعلان ترامب، معتبراً أن «سورية أسقطت بصمودها القناع عن وجوه المتآمرين وحققت انتصارات على الإرهاب وحمت المنطقة من المخططات التي استهدفت شعوبها».
وفي مصر دعا حزب «مصر العربي الاشتراكي» إلى اتخاذ موقف عربي حازم في مواجهة التجاوزات الأميركية والمخطط الصهيوأميركي، موضحاً أنه لن يتسنى لهذا الموقف أن يحدث إلا بإعادة العلاقات مع سورية إلى طبيعتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن