الأولى

فورد: ترامب يسعى لكسب أصوات اليهود في انتخاباته القادمة … موسكو: وضع منظمة «الكيميائي» غير مرضٍ وندعم التسوية في سورية

| وكالات

أكدت موسكو، أمس، أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعيش انقساماً فعلياً، وأن الوضع فيها غير مرض ويثير قلقها، وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال لقائه الأمين العام للمنظمة اليوم فرناندو أرياس غونزاليس، بحسب وكالة «سبوتنيك»: إن «الوضع في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ليس مرضياً، المنظمة منقسمة تقريباً بسبب محاولات تسييس مختلف جوانب أنشطتها».
وأضاف: إن موسكو قلقة حيال إنشاء آلية توجيه التهم في المنظمة، الأمر الذي يعتبر انتهاكاً لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، مشدداً على أن «روسيا مهتمة في تخطي الأزمة الحالية».
وتابع لافروف قائلاً: «نحن مقتنعون أنه فقط من خلال تكثيف جهود جميع الدول التي تدرك عمق المشكلة، من الممكن معالجة الوضع في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وإعادة هذه المنظمة وعملها إلى قناة توافق طبيعية دون أي تسييس».
إشارة لافروف إلى الوضع غير المرضي لمنظمة حظر الكيميائي، تزامن مع تأكيدات روسية على دعم إيجاد تسوية عاجلة للأزمة السورية.
وخلال اللقاء الذي جمع الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقية نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وسفير سورية في روسيا رياض حداد، أكد الجانب الروسي دعمه الثابت للجهود المبذولة لتسريع إيجاد تسوية عاجلة للأزمة في سورية، على أساس قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في «سوتشي»، وبنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254».
وأشار البيان، إلى أن الجانبين نوها بأهمية إعادة إعمار البنى الاقتصادية والاجتماعية في سورية وتوفير الظروف لعودة المهجرين السوريين إلى بلادهم، ولفت إلى أنه جرى التطرق أيضاً لبعض المسائل المهمة في العلاقات الروسية السورية متعددة الجوانب.
يأتي ذلك، في وقت قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أمس، وفق وكالة «سبوتنيك»: إنه «تم الاتفاق على وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو في زيارة عمل قصيرة، يوم 4 نيسان، حيث ستجري مفاوضات عمل قصيرة، لبحث قضايا الساعة».
وتأتي الزيارة بعد أيام قليلة على تلقي بوتين اتصالاً هاتفياً من نتنياهو، تم خلالها مناقشة الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وبعد أسبوعين على إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قراره الاعتراف بـ«سيادة إسرائيل» على الجولان العربي السوري المحتل، حيث ندّدت روسيا بالقرار على اعتباره خطوة ستــزيد من التوتر في منطقة الشرق الأوسط، كذلك يأتي اللقاء قبل أيام من الانتخابات التي ستجري في كيان الاحتلال، والمقررة في التاسع من الشهر الجاري.
إلى ذلك، اعتبر سفير أميركا السابق لدى سورية، روبرت فورد، أن هدف الرئيس دونالد ترامب، من إعلانه بشأن الجولان العربي السوري المحتل، الحصول على أصوات اليهود في انتخابات 2020، وكــــذلك خدمة نتنياهو في الانتخـــابات المقبلة لكونه يواجه تهماً جنائية.
وقال فورد في مقالة نشرتها صحيفة «الشرق الأوسط» المملوكة من النظام السعودي: إن «نتنياهو يحاول الإظهار للناخبين الإسرائيليين، أنه يتمتع بعلاقات طيبة مع الإدارة الأميركية وأن «إسرائيل» بمقدورها الاحتفاظ بالجولان إلى الأبد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن