رياضة

الاتحاد أمام الجيش لينقذ موسمه

| حلب – فارس نجيب آغا

بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها فريق الاتحاد أمام الجزيرة الأردني بأربعة أهداف مقابل لا شيء وتوديعه بطولة كأس الاتحاد الآسيوي من الدور الأول يعود إلى حلب ليقابل الجيش في قمة منتظرة وفرصة أخيرة للاتحاد ليكمل مشوار المنافسة على لقب الدوري، والفوز وحده يمنحه هذا الأمل لينقذ موسمه قبل أن يخرج خالي الوفاض، الهزيمة لاشك ستكون مؤثرة جداً على عكس الجيش المنتشي بفوزه على الوحدات الأردني ويحضر إلى حلب بمعنويات بينما فريق الاتحاد يسعى للملمة أوراقه المبعثرة وإعادة رص الصفوف لفريقه الذي يبدو بوضع صعب والمشكلة أن العامل الزمني يسير ضده نظراً لكم المباريات وضغطها مع الترحال إلى خارج حدود الوطن، وهذا يشكل إنهاكاً كبيراً للاعبين ويؤثر عليهم بشكل سلبي.
بعد الهزيمة مع الجزيرة الأردني اجتمع مدرب الفريق مع اللاعبين وطالبهم بنسيان تلك المباراة والتركيز على مواجهة الجيش المصيرية التي ستحدد وجهة الفريق بالبطولة وإلا فسيكون الاتحاد قد خسر كل شيء وسيكمل الموسم من دون أي حافز وهذا غير مقبول لجماهير كبيرة تضع ثقتها بالفريق المطالب بإعادة شيء من اسم النادي وسمعته، فريق الاتحاد حقيقة يعاني مشاكل عديدة وخط دفاعه هو الأسوأ ويقع بأخطاء قاتلة وبرزت بشكل واضح أمام الجزيرة الأردني ناهيك عن غياب الروح لأغلبية اللاعبين الذين يجرون خلف المادة فقط من دون تفعيل لائحة العقوبات من مجلس الإدارة، وكما وصلنا سيكون هناك حسومات كبيرة في حال لم يخرج الاتحاد فائزاً على الجيش وهو قرار شجاع لكنه متأخر قليلاً وكان من الأفضل تطبيق ذلك بوقت مبكر، الاتحاد إذاً سيكون على المحك وهو قادر على تجاوز الجيش لكن هذا الأمر يحتاج لعمل كثير وإرادة من لاعبيه الذين يعيشون في دوامة يصعب الخروج منها بسهولة.
المدرب أمين آلاتي بات هو الآخر يعيش ضغوطات والنتائج وحدها ستكون السلاح الوحيد القادر على إكمال موسمه في ظل تراكم المباريات محلياً وآسيوياً وهو يدرك صعوبة الموقف لفريق لم يحضر جيداً مع وجود لاعبين من الصف الثاني غير القادرين على إثبات أحقيتهم في ارتداء قميص نادي الاتحاد عبر تعاقدات لم تخضع لأي دراسة وافية وهو اليوم يدفع الثمن، بالمحصلة لم يعد هناك الكثير من الخيارات لفريق الاتحاد سوى الفوز على الجيش حتى يحفظ ماء الوجه وغير ذلك يعني أن الاتحاد بات خارج الحسابات محلياً

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن