سورية

تقرير: صعوبة في اندماجهم بألمانيا.. و«أونروا»: 31 بالمئة من أسر فلسطينيي سورية في الأردن تعيلهم نساء! … موسكو: أكثر من مليون وربع المليون مهجر ونازح سوري عادوا إلى مناطقهم

| الوطن - وكالات

أكدت روسيا، أن أكثر من مليون وربع المليون مهجر ونازح سوري عادوا إلى مناطقهم منذ نهاية أيلول 2015، على حين كشفت «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا)، أن 31 بالمئة من أسر فلسطينيي سورية المهجرين في الأردن تعيلهم نساء، في وقت أكدت تقارير صعوبة اندماج المهجرين السوريين في المجتمع الألماني. وقال «مركز المصالحة الروسي في سورية» في نشرته أمس: «خلال الـ24 ساعة الماضية عاد من الدول الأجنبية إلى سورية 928 شخصاً، منهم 209 عادوا من لبنان عبر معبري جديدة يابوس وتلكلخ، و719 عادوا عبر معبر نصيب من الأردن». ولفتت النشرة إلى أن عدد العائدين من الخارج منذ 18 تموز عام 2018 بلغ 176202 شخصاً، وأكدت «عودة 108 أشخاص خلال الـ24 ساعة الماضية».
وذكرت، أن عدد العائدين من الخارج والداخل منذ 30 أيلول 2015 بلغ (1283806) شخصاً.
بدورها لفتت وكالة «سانا» للأنباء أمس إلى عودة دفعة جديدة من المهجرين السوريين من مخيمي الأزرق والزعتري في الأردن عبر مركز نصيب جابر الحدودي، مبينة أن الجهات المعنية في درعا أنجزت منذ صباح أمس الترتيبات اللازمة من حافلات ونقطة طبية وسيارة إسعاف لاستقبال المهجرين العائدين إلى الوطن تمهيداً لإيصالهم بيسر وسلامة إلى منازلهم بعد إتمام عناصر المركز إجراءات الدخول البسيطة.
وعبر العائدون عن ارتياحهم بالعودة إلى أرض الوطن بعد أن قام الجيش العربي السوري بإعادة الأمن والاستقرار إلى مناطقهم التي هجروا منها بفعل ممارسات التنظيمات الإرهابية.
وفي الأردن، أعلنت وكالة «أونروا» في تقرير لها حمل عنوان «النداء الطارئ لسنة 2018 بشأن أزمة سورية الإقليمية»، أن 31 بالمئة من اللاجئين الفلسطينيين من سورية المسجلين في الأردن هم أفراد في أسر تعيلها نساء، مما يزيد من ضعفهم، وذلك وفق مواقع إلكترونية معارضة.
وأشارت «أونروا» إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين المسجلين لديها في الأردن ارتفع نتيجة وفود أعداد جديدة وبسبب النمو الطبيعي للسكان، من 16 ألف و779 فرداً في تشرين الأول 2017 إلى 17 ألف و719 في نهاية تشرين الأول 2018، مشيرة إلى أنها تتوقع زيادة العدد إلى 18 ألفاً و500 شخص بحلول نهاية سنة 2019.
ووفق المواقع، يعاني فلسطينيو سورية في الأردن من أوضاع قانونية ومعيشية غاية في السوء.
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة «التايمز» البريطانية تقريراً، ذكرت فيه أن ألمانيا استقبلت على مدى الثلاث سنوات ونصف الماضية، نحو 1.2 مليون لاجئ، لكن نحو 400 ألف فقط منهم يعملون الآن، بحسب «اتحاد أصحاب الأعمال الفيدرالي» الألماني.
وأكدت الصحيفة، بحسب موقع «عربي 21» الداعم للمعارضة، أن «الصعوبات التي تواجه اللاجئين جمة، أما قصص نجاح اللاجئين السوريين والعراقيين، التي تبدو كأنها قصص خيالية (..)، ليست إلا استثناء»، لافتة إلى أنه عندما يتم إسكان اللاجئين في بلد ما فإنهم يمنعون من الانتقال منه لمدة ثلاث سنوات؛ لمنعهم من التكتل في المدن الكبيرة، مثل فرانكفورت وبرلين.
وذكرت الصحيفة، أن مهجراً سورية يدعى يوسف (29 عاماً) أخذ طلب اللجوء بعد عامين ونصف العام، على حين أضاع أحد مراكز التوظيف وثائق عائلة سورية، ما يشير إلى إهمال في التعامل مع المهجرين السوريين.
وبحسب التقرير، فإن هناك اثنين من كل خمسة من القادمين الجدد بعد عام 2015، ليست لديهم شهادة ثانوية عامة، وواحد من ثمانية ليس معه تعليم ابتدائي، مبيناً أنه «حتى عندما يحمل اللاجئون شهادات مهنية أو خبرة عملية، فهي في العادة غير معترف بها في ألمانيا، وأن الأمر ينتهي بربع اللاجئين إلى الحصول على عمل غير مضمون.
وتوقع بعض الاقتصاديين أن نحو 300 ألف قد ينتهي بهم الأمر للعمل ساعات طويلة مقابل راتب أقل من الحد الأدنى للأجور.
ونقلت الصحيفة عن وزيرة الدمج في ولاية ويستفاليا، سيراب غولر: أنه يمكن الحديث عن «نجاح ضئيل» من ناحية عدد اللاجئين الذين حصلوا على عمل، والذين أتقنوا اللغة الألمانية، إلا أن غرس القيم الألمانية في نفوس القادمين الجدد سيأخذ وقتاً أطول، بحسب رأيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن