رياضة

بهدف الكلزي الاتحاد يتخطى الجيش وتعادل في مهب الريح

| حلب – فارس نجيب آغا

خطف الاتحاد فوزاً مهماً من الجيش في قمة مباريات الدوري للمرحلة العشرين بعد مباراة عصيبة لم ترتقِ لمستوى الطرفين، ورغم أن الجيش كان الأفضل بشكل نسبي لكنه لم يستطع الوصول لشباك الخياري بينما كافح الاتحاد كثيراً وسجل له الكلزي هدف الفوز من الكرة الوحيدة التي لعبت على أعتاب مرمى المدنية ليقبض على ثلاث نقاط هو بأمسّ الحاجة إليها.
شوط أول خرج سلبياً أداء ونتيجة من الجانبين ولم نتابع أي لمحة فنية يمكن التوقف عندها في ظل أداء متواضع توقعناه عكس ذلك خاصة أن الاتحاد يبحث عن فوز لمصالحة جماهيره بعد رباعية الجزيرة في كأس الاتحاد الآسيوي، والكل اعتقد أن الفريق سيغير من صورته خاصة أن الفوز على الجيش المنافس يعتبر ذا نقاط مضاعفة، لكن الاتحاد بدا بوضع رتيب وعدم استطاعته الوصول لمرمى المدنية في ظل تباعد خطوط وغياب الجماعية واعتماد النزعة الفردية التي لم تكن حلاً مجدياً مع أخطاء كثيرة في التمرير وصعوبة في السيطرة على وسط الملعب نتيجة تفوق لاعبي الجيش الذين كانوا الأوزن والأكثر حيازة للكرة لكن دون خطورة تسجل على مرمى الخياري، وجميع الكرات التي كانت تلعب في ظهر الدفاع الاتحادي لم تثمر عن شيء لعدم وجود الكثافة المطلوبة وترك باسل مصطفى وحيداً في زحمة المدافعين، المجريات التي فرضها الشوط الأول لم تفرز لنا أي متعة كروية مع غياب تام من الجانبين عن تقديم حيز يخص شيء من كرة القدم وعدم تمكنهم من بناء الهجمات بشكلها الصحيح واعتماد المناولات الطويلة نتيجة الضغط والرقابة الصارمة على مفاتيح اللعب لدى الجانبين ووحدها كرة العنز المسددة مرت بجانب قائم الخياري الأيسر ومباشرة بعيدة لمحمد غباش علت عارضة المدنية ومر الوقت من دون أي محاولات جادة ورغبة في الوصول للشباك، وربما حسابات المدربين بعدم تلقي أي هدف أدى لهذا الأداء المنكمش وعدم المغامرة ثم شهدنا سخونة وتوتراً للأجواء وشتم جماهيري لطاقم التحكيم إثر صافرات بغير محلها ما أشعل فتيلها على المدرجات وتدخلاً لمدير الكرة الاتحادية وتوقف للعب وتلاسن مع حكم اللقاء وسيم ربيع الذي رفع حالك الغليان ولم يلجئ للحكمة بفض الأشكال الحاصل وكان سبباً في كل ما حدث.
لم تتغير كثيراً الملامح في الجولة الثانية عبر دقائقها الأولى وبقيت الصورة ذات ألوان قاتمة وحرّكتها عرضية العنز التي وضعها على قدم باسل مصطفى ولم تكن تحتاج إلا للمسة حتى تستقر في شباك الخياري لكنه أخفق بها ولعبها جانب القائم الأيسر مفوتاً على فريق الجيش فرصة وزنها ذهب لا يمكن أن تضيع وجاء الرد فورياً بتسديدة من العمري تساعد عليها الزين والمدينة بإيقافها وبقي اعتماد الاتحاد على المناولات الطويلة التي لم تكن ذات جودة عالية لكون معظمها قرأت من قبل المدافعين، وسط الجيش للأمانة كان الأفضل مع مناورات للشريفة والأشقر والقلعة جي وشهدنا شروخات واضحة في الخط الخلفي للاتحاد ومنها كادت رأسية المصطفى أن تهز الشباك لكن مرت جانب القائم الأيمن والخياري يتابعها بناظريه وتسديدة لمؤمن ناجي ابتعدت عن المرمى، كل ذلك والاتحاد مستكين منطوٍ على نفسه مكتفٍ بإغلاق منطقته ومحاولة الارتداد بحسب ما يتاح له مع هجمات متواصلة للجيش وجدية واضحة زادت بدخول العبادي الذي فتح لنفسه جبهة من الجهة اليسرى للاتحاد، محمد الأحمد وحده يغرد خارج سرب فريقه الاتحاد لكن الكثرة تغلب الشجاعة ورغم ذلك أرهق مدافعي الجيش باختراقات متواصلة لم تلق مؤازرة من بقية رفاقه، وحتى الفرج الاتحادي في الدقيقة 80 ومن ضربة حرة مباشرة لعبها العمري داخل الجزاء استقبلها أحمد كلزي ووضعها برأسه في شباك المدنية، الهدف أرغم الجيش على التقدم بكل ثقله وسدد العنيزان كرة ردها الخياري مع بسالة من لاعبي الاتحاد في الصمود أمام طوفان الجيش وبلغت الإثارة ذروتها في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع المقدر ستة دقائق حين أعلن الحكم عن ركلة جزاء لمصلحة فريق الجيش وبعد المشاورة مع حكم التماس تراجع عنها وأعلن عن حالة تمثيل على لاعب الجيش باسل مصطفى وأتبعه ببطاقة صفراء لتعلن الصافرة فوز الاتحاد بهدف مقابل لا شيء.

تعادل بطعم الخسارة
| نورس النجار

فقد الوحدة نقطتين غاليتين بالتعادل مع حطين على أرضه بهدف لهدف، استطاع الوحدة في الوقت بدل الضائع من المباراة أن يدرك التعادل بعد أن حافظ الحوت على تقدمه معظم أوقات المباراة، وتخلل المباراة بطاقتان حمراوان، واحدة على الوحدة والأخرى على حطين، واتسمت المباراة بروح قتالية ومعنويات عالية من الفريقين وخصوصاً الوحدة الذي حاول تعديل النتيجة في شوط المباراة الثاني، وظهر التنظيم الدفاعي وتنظيم الخطوط كاملة من الجانب الحطيني الذي استطاع أن يفرمل الوحدة بهذا التعادل وبقي صامداً أمام الضغط الهجومي الوحداوي.
لم يستطع الوحدة أن يتقدم بسلم الترتيب بعد أن تعادل في المباراة التي كان حطين الأقرب فيها للفوز لو لم ينقذ رمال الوحدة الموقف بتسجيله هدف التعادل في الوقت بدل الضائع من المباراة، بهذه النتيجة بقي الوحدة بالمركز الثالث وأضاع على نفسه فرصة ملاحقة المتصدر تشرين والتفوق على فريق الجيش الذي لعب بالأمس أمام الاتحاد، وهو بذلك يكمل سلسلة تعثراته للمرة الرابعة على التوالي من دون تحقيق فوز، حيث خسر مع الطليعة وتعادل مع الوثبة والجيش.
المباراة كما كان متوقعاً لها أن تكون مثيرة وقوية فقد كانت كذلك، وفي شوطها الأول الذي كان حطينياً بامتياز وخصوصاً في ربع الساعة الأولى من المباراة، حيث ظهر الحوت الأزرق كفريق منظم دفاعياً سيطر على خط الوسط وأرهق دفاعات الوحدة، فكانت تسديدة للعويد خطيرة بجانب المرمى نقطة البداية، الوحدة اعتمد في بدية المباراة على الانطلاق من الأطراف من دون جدوى، وكانت المباغتة بالدقيقة 17 من المباراة عندما استطاع عمر الترك أن يراوغ دفاعات الوحدة ويرسل الكرة ليوسف أصيل الذي أسكن الكرة بالشباك معلناً الهدف الأول لحطين، حاول بعدها الوحدة العودة إلى المباراة ولم يكن لديه سوى هجمة خطيرة واحدة من ركنية نفذها قصي حبيب على رأس مازن العيس وتردها العارضة، بعد الهدف أصبح الوحدة أفضل لكن دون فاعلية تذكر لينتهي الشوط الأول من المباراة بتقدم حطين.
الشوط الثاني صبغه الوحدة بلونه البرتقالي وكان الأفضل وضغط على مرمى منافسه طوال وقت الشوط الثاني فظهرت خطورة الحمدكو والحبيب والمبيض والعكيل الذي دخل بديلاً من معتز صالحاني، ولكن ضاعت فرص الوحدة للتهور تارة ولصحوة دفاع حطين وحارسه الداود تارة أخرى، والضغط الهجومي من الوحدة دفع حطين ليدافع بلاعبيه بشكل كامل ويعود بمرتدات لم تسمن أو تغني من جوع، واستمر السيناريو بهذا الشكل لترتفع حدة المباراة ويزداد التوتر، ما أدى إلى طرد قصي حبيب من الوحدة وحازم جبارة من حطين د87، وقبل أن يعلن الحكم نهاية المباراة ارتدت الكرة من دفاع حطين لتصل إلى علي رمال الذي سدد كرة صاروخية بعيدة سكنت شباك الداود معلنة هدف التعادل لفريق الوحدة ومعها انتهت المباراة بتعثر جديد للوحدة وتعادل خاسر وفواصل من الشغب انتهت بسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن