ثقافة وفن

رحيل المصوّر الصحفي يوسف لوقا

| الحسكة - دحام السلطان

نعت الأوساط الثقافية والفنية والإعلامية والرياضية في محافظة الحسكة وفاة الفنان الضوئي العالمي والمصوّر الصحفي والرياضي «يوسف لوقا تيودورس»، بعد صراع طويل مع المرض في مدينة أربيل العراقية التي غادر إليها للعلاج خلال الفترة الأخيرة الماضية عن عمر ناهز الـ64 عاماً.
والفقيد هو عضو في نادي التصوير الضوئي في دمشق، وعضو نادي التصوير الضوئي الدولي «FIAB»، ويعد واحداً من أهم وأشهر فناني التصوير الضوئي على مستوى محافظة الحسكة والقطر، حيث بدأت مسيرته الفنية مع التصوير الضوئي منذ نعومة أظفاره، وأقام العديد من المعارض الفردية والمشتركة داخل القطر وخارجه منذ مطلع عقد الثمانينيات من القرن الماضي، ومن ثم تتالت مشاركاته في العديد من المعارض الدولية على مستوى الوطن العربي والعالم، ونال من خلالها العديد من شهادات التقدير والجوائز.
ويمتلك الفنان لوقا من خلال ما جمعته عدسته الضوئية التي لم تنضب وتتوقف عن العطاء على مدار أكثر من ثلاثة عقود من الزمن أرشيفاً فنياً يضم أكثر من ألفي لوحة متنوعة، تناولت التراث المادي للجزيرة السورية وامتدادها الإقليمي في عمق حضارة بلاد ما بين النهرين، ورسوم ومعالم الأوابد الأثرية التوثيقية السورية، وتعابير الحياة الإنسانية بمختلف ألوانها وطقوسها الاجتماعية، وهذا ما جعله أن يكون واحداً من أشهر فناني التصوير الضوئي ومن أهم رواد الحركة الفنية الضوئية الوطنية التي يُشار إليها بالبنان، وكان له من خلالها العديد من المشاركات والإسهامات في المعارض الضوئية على صعيد القطر والوطن العربي والعالم، وحصد من خلالها العديد من الجوائز والألقاب.
كما له الدور الرئيس في إبراز وتوثيق ذاكرة الموروث الشعبي الفلكلوري من خلال عدسته الضوئية التي لم تتوقف وتنضب عن العطاء في توثيق تراث الجزيرة السورية وامتدادها الإقليمي في عمق حضارة بلاد ما بين النهرين، ونال نتاجه الفني من خلال ذلك درجة كبيرة من الاهتمام لدى الباحثين والدارسين والنقاد.
وللفنان لوقا حضور مؤثر في المسيرة الصحفية لمعظم الإعلاميين والصحفيين ولدى جميع مؤسسات المجتمع الأهلي والمحلي على مستوى محافظة الحسكة وعلى مستوى القطر في جميع فعالياتها ونشاطاتها المتنوعة، ومن خلال وجود بصماته الضوئية في العديد من الدوريات والرسميات والمحليات من الصحف والمجلات المعروفة، وله العديد من الإسهامات الفنية الغنائية والموسيقية المشهود لها لسنوات خلت.
كما يعتبر الفقيد واحداً من أشهر الرياضيين على مستوى محافظة الحسكة الذين اقترن اسمهم باسم لعبة كرة السلة على مستوى المنتخبات المدرسية ونادي الخابور الرياضي، ومن ثم نادي الجزيرة ونادي الجيش والمنتخب الوطني منذ مطلع عقد السبعينيات من القرن الماضي ولغاية اعتزاله اللعب في عام 1987، قبل الاتجاه إلى التدريب في نادي الجزيرة لمختلف الفئات العمرية وعلى صعيد الجنسين.
كما سبق للفقيد أن لعب لنادي الجيش بكرة القدم أثناء فترة خدمته للعلم كحارس للمرمى إلى جانب الحارس الأسطوري الشهير المرحوم «جورج مختار»، وحارس لمرمى منتخب القوى الجوية.
وله مشاركات عديدة وبطولات وألقاب أيضاً في ألعاب القوى والجمباز على مستوى القطر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن