رياضة

الجمهور.. صاحب الحقّ

| غانم محمد

يكاد يكون هناك إجماع أنه لا توجد من مقومات كرة القدم في سورية إلا جمهورنا الرائع، فالملاعب غير صالحة للمنافسات، والإدارات بعيدة في معظمها عن أي دور مؤثر، والمدربون مجرّد شماعة وواجهة، والتحكيم أكثر من تهمة و..
يبقى الجمهور هو الصورة الأكثر وضوحاً، والحدث الأكثر ثباتاً، وبالتالي فمن حقّ هذا الجمهور أن يكون موضع احترام من الجميع.
في الجولة العشرين من الدوري التي اختتمت أمس بمباراة الاتحاد والجيش هناك حالتان تستحقان الإشارة أولهما ما حصل بين جمهور الكرامة ومدرب فريقه (السابق) عبد الناصر مكيس، ما دفع هذا الجمهور إلى القول (المكيّس عَ البيت) وهذا ما كان فعلاً حيث تمّ فسخ عقده مع الكرامة في اليوم ذاته، وكان جمهور الكرامة سبباً مباشراً بتغيير إدارتين سابقتين (إدارة الدربي وإدارة الحموية).
الحالة الثانية تخصّ الجمهور الذي حضر مباراة تشرين مع الطليعة يوم الجمعة الفائت والذي ملأ مدرجات ملعب الباسل، منهم نحو ألفي مشجّع حطيني فرحوا لهدف الطليعة في مرمى تشرين، وهذه الحالة قد تكون خاصة بجمهور اللاذقية حيث يحضر جمهور تشرين في مباريات حطين ويحضر جمهور حطين في مباريات تشرين ولا ينسى الجمهوران أن يوجها (التحية) لبعضهما.
أيضاً في المباراة ذاتها حضر جمهور مرافق للطليعة ومن الهتافات التي رددها في اللاذقية (اللي ما بيوقف بيكون نواعيري)، والسؤال: متى نتخلص من هذه الحساسيات؟
يمكن أن نبررها عندما يتقابل فريقا المدينة الواحدة وجهاً لوجه، أما في مثل هذه الحالات فإن كلّ ما تفعله هو زيادة التوتر في حالة لا نتمنى استمرارها والعمل هنا برسم الإدارات، لكنها بكل أسف غالباً ما تزيد من استعارها!
ولأن الشيء بالشيء يُذكر، ومع تقديرنا لقرار نادي تشرين مسك بيع بطاقات الدخول حتى لا يتمّ التلاعب بالسعر لكن الزحمة التي حصلت على أبواب الملعب للظفر ببطاقة كادت تترك آثاراً سلبية وأربكت النادي واللجنة التنفيذية، وإذا ما تكرر القرار يفضّل أن تُطرح البطاقات قبل يومين تجنباً لمثل هذا الازدحام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن