سورية

العراق يتسلم من «قسد» 200 داعشي جديد.. و«البيت الإيزيدي» طفلة وامرأة

| الوطن- وكالات

كشف مصدر أمني عراقي، أمس، أن «قوات سورية الديمقراطية -قسد» سلمت 200 مسلح من تنظيم داعش الإرهابي إلى السلطات العراقية، بينما تسلّم «البيت الإيزيدي» في محافظة الحسكة، طفلة وامرأة إيزيديتين بعد تحريرهما من سجون التنظيم. وقال المصدر وفق موقع «باسنيوز» الإلكتروني الكردي: إن «قيادة عمليات الجزيرة تسلمت من قوات سورية الديمقراطية 200 عنصر من تنظيم داعش الإرهابي، وتم تسليمهم على الحدود العراقية السورية في قضاء القائم غربي الأنبار»، مؤكداً أن «جميع العناصر هم من الجنسية العراقية».
وأضاف المصدر: إن «القوات الأمنية العراقية نقلت المطلوبين الذين تم اعتقالهم في مناطق مختلفة من سورية خلال معارك تطهيرها من تنظيم داعش إلى مراكز الاحتجاز الأمني في العاصمة بغداد».
وأشار إلى أن «لجان تحقيق مختصة ستعمل على تدقيق معلومات المطلوبين الذين تم تسليمهم إلى السلطات العراقية وكشف الجرائم التي ارتكبوها ضد القوات الأمنية والمدنيين خلال تواجدهم في العراق وسورية». وفي وقت سابق تحدثت تقارير إعلامية عن اتفاق بين «قسد» والعراق يتضمن أن تسلم الأولى بغداد ما يقارب ألفين من مسلحي داعش العراقيين الموقوفين لديها على دفعات.
وفي السياق، قال «البيت الإيزيدي» في الحسكة في بيان، وفق مواقع الكترونية معارضة: إنه وبالتنسيق مع إدارة «مخيم الهول» بالحسكة تسلّم الطفلة كرستين محسن، والمرأة كاميرة محمود من أهالي تل عزيز وتل بنات بمنطقة شنكال بالعراق، بعد أن حررتهما «قسد» في وقت سابق من سجون تنظيم داعش.
وسبق أن أخرجت «قسد» عشرات الإيزيديين من سجون التنظيم وسلّمتهم لـ«البيت الإيزيدي» في الحسكة الذي يقوم بدوره بتسليمهم لـ«البيت الإيزيدي» التابع لمنطقة شنكال بالعراق.
واجتاح تنظيم داعش أثناء سيطرته على مناطق في غرب العراق منطقة شنكال ذات الغالبية الإيزيدية ، وارتكب بحقهم مجزرة راح ضحيتها الآلاف.
على خط مواز، قالت صحيفة «التايمز» البريطانية، نقلاً عن عائلة إحدى البريطانيات الهاربات من تنظيم داعش: إن «التنظيم كان يهدد النساء بقتل أطفالهن إن حاولن الهروب من صفوفه»، بحسب ما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
وذكرت عائلة توبا جندال (25 عاماً)، التي انضمت إلى التنظيم في سورية عام 2015 قادمة من لندن، إن ابنتهم تعرضت لتهديد بقتل ابنيها إذا حاولت الفرار، بعد أن اكتشفوا محاولتها للهرب قبل 3 سنوات.
وحاولت جندال، التي درست اللغة الإنكليزية في إحدى الجامعات البريطانية، مراراً وتكراراً الهرب إلى تركيا، لكنها كانت تشعر على الدوام بأنها «محاصرة»، وفق ما ذكرت أختها للصحيفة البريطانية.
وخرجت جندال مؤخراً مع مئات آخرين، أغلبهم من النساء، من آخر معقل لتنظيم داعش في بلدة الباغوز شرق الفرات، برفقة ابنها إبراهيم (سنتين)، وابنتها آسيا (سنة واحدة)، ويعاني طفلا جندال حالياً من سوء التغذية، الأمر الذي دفع أسرتها قبل أيام إلى كسر الصمت، مطالبة الحكومة البريطانية السماح لابنتهم وطفليها بالعودة إلى المملكة المتحدة.
وقالت مريم، الشقيقة الصغرى لجندال: «حاولت على مدار السنوات الثلاث الماضية المغادرة، لكن تنظيم داعش هددها بقتل أطفالها»، وكشفت أن ابنتها آسيا أصيبت بشظية في ساقها نتيجة غارة جوية.
وأضافت مريم: أن أختها «حاولت المغادرة مرتين أو ثلاث مرات من سورية إلى تركيا، لكنها لم يكن لديها المال ولا وسيلة للهروب، كانت محاصرة».
تجدر الإشارة إلى أن طفلي جندل من زوجين مختلفين، وكلاهما قتل خلال المعارك في سورية، لكن لا تزال جنسية الطفلين غير معروفة حتى الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن