عربي ودولي

فرقاطات تجلي مجموعة من القوات الأميركية غرب طرابلس … «الوفاق»: الحل السياسي وحده كفيل بتجنيب سفك الدماء.. والمجلس الرئاسي يعلن «بركان الغضب»!

| روسيا اليوم - سانا - وكالات

أعلن وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق الوطني الليبية، محمد سيالة، أن وزارته تقوم باتصالات مكثفة مع المنظمات الدولية والإقليمية بهدف وقف المعارك بضواحي العاصمة طرابلس. وأكد سيالة في تصريح لوكالة الأنباء الليبية أمس على أهمية المضي في اتجاه الوصول إلى حل سياسي وفقاً لخريطة الأمم المتحدة، والتي تقضي بعقد الملتقى الوطني الجامع بمدينة غدامس، الذي دعا المبعوث الأممي الخاص إلى الشأن الليبي، غسان سلامة، لعقده منتصف الشهر الجاري.
وشدد سيالة على أن «الحل السياسي هو وحده الكفيل بالوصول بليبيا إلى بر الأمان وتجنيب البلاد سفك المزيد من الدماء والدمار».
وتأتي تصريحات سيالة في وقت أعلن الناطق باسم قوات الجيش التابع للمجلس الرئاسي الليبي، محمد قنونو، انطلاق عملية عسكرية تحت اسم «بركان الغضب» ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وقال قنونو في مؤتمر صحفي أمس: «سنحافظ على مدنية الدولة، ولن نسمح بعسكرة الدولة»، مضيفاً: «نعاهد أبناء شعبنا على قدرتنا وجاهزيتنا لدحر العدو وحماية مؤسسات الدولة»، وأوضح أن العملية هدفها تطهير جميع مدن ليبيا.
وقال المتحدث: إن طرابلس وعدداً من المدن الليبية تتعرض لهجوم من قوات المشير حفتر بهدف الانقلاب على الشرعية.
في غضون ذلك قامت طائرة حربية تابعة لقوات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، بقصف مطار طرابلس أمس، وقال مصدر عسكري تابع لقوات المجلس الرئاسي، إنه تم إحراز تقدم في محور طريق المطار.
ومن جانبه أعلن سلاح الجو التابع للجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر، مشاركته في العمليات العسكرية في ضواحي طرابلس، واستهدافه آليات عسكرية قرب معسكر النقيلة جنوب العاصمة طرابلس على طريق المطار.
وقال إن مقاتلاته شنت غارات على أهداف تابعة لمن وصفتهم بالميليشيات المسلحة في ضواحي طرابلس، مشيراً إلى أنها أصابت أهدافها بدقة.
إلى ذلك قالت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الليبية أمس أن حصيلة قتلى اشتباكات طرابلس ارتفعت إلى 21 قتيلا و27 جريحاً.
بدوره أعلن مركز الطب الميداني الليبي في بيان نقله موقع الوسط الليبي مقتل أحد أطبائه.
وفي سياق متصل أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا «أفريكوم» إجلاء مجموعة من القوات الأميركية الداعمة لها على الأرض مؤقتاً، استجابة للظروف الأمنية والاضطرابات المتزايدة في طرابلس.
وجاء في بيان «أفريكوم» أمس «تم إجلاء اليوم مؤقتاً مجموعة من القوات الأميركية الداعمة، من ليبيا استجابة للظروف الأمنية، وسنستمر في مراقبة الظروف والتطورات على الأرض وإمكانية تجديد التواجد العسكري الأميركي في المنطقة حسب الظروف والضرورة».
وأضافت القيادة في البيان: «تظل القيادة الأميركية الإفريقية ملتزمة بليبيا آمنة ومستقرة، مما يسهم في الأمن الإقليمي، كما تقوم بإجراء تخطيط عسكري حكيم مع استمرارنا في تقييم الوضع الأمني بما يشمل إجلاء الأفراد استجابة لتطور الوضع الأمني في البلاد».
وقال الجنرال في مشاة البحرية الأميركية توماس والدهاوسر: «إن الحقائق الأمنية على الأرض في ليبيا تزداد تعقيداً ولا يمكن التنبؤ بها، وحتى مع إجلاء القوة، سنستمر في الحفاظ على مرونة دعمنا لإستراتيجية الولايات المتحدة الحالية».
وأضاف الجنرال: «تواصل الأمم المتحدة المطالبة بحل سياسي من أجل ليبيا مستقرة وآمنة، وستواصل أفريكوم القيام بدورها لدعم الحكومة والشعب الليبي».
وتتضمن مهمة القيادة الأميركية الإفريقية في ليبيا الدعم العسكري للبعثات الدبلوماسية وأنشطة مكافحة الإرهاب وتعزيز الشراكات وتحسين الأمن في جميع أنحاء المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن