سورية

موسكو وعمان: حل مشكلة «الركبان» بتفكيكه وعودة قاطنيه إلى مناطقهم

| وكالات

جددت روسيا والأردن أمس دعوتهما إلى تفكيك «مخيم الركبان» وضرورة عودة قاطنيه إلى مناطقهم، وعلى الحل السياسي للأزمة السورية، وشددتا على أن الجولان أرض سورية محتلة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي عقب محادثاتهما أمس في عمان وفق وكالة الأنباء الأردنية «بترا» للأنباء: «بحثنا كذلك موضوع التسوية السياسية في سورية على أساس القرارات الدولية خصوصاً القرار 2254 وعلى أساس مخرجات المسارات المختلفة، ونحن نأمل أن زملاءنا من الأمم المتحدة سيتخذون الخطوات من أجل إعادة إطلاق الحوار حول الموضوع السوري في جنيف».
وتابع: «أكدنا اهتمامنا بتكثيف الجهود الرامية إلى عودة سورية إلى العائلة العربية وكذلك تناولنا موضوع ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى عودة اللاجئين السوريين».
وأشار الوزير الروسي، إلى أن بلاده تؤيد الأردن بشأن عودة اللاجئين إلى سورية وحول ضرورة إرسال مساعدات إنسانية إلى سورية وتثبيت الاستقرار، لافتاً إلى ما وصفه معارضة بعض الدول لذلك. وبخصوص «مخيم الركبان»، أكد لافروف أن روسيا والأردن متفقتان على أن السبيل الوحيد لحل قضية «مخيم الركبان» هو تأمين العودة الآمنة لقاطني المخيم إلى المدن والقرى التي جاؤوا منها.
وقال لافروف: «تناولنا الموضوع على الحدود السورية الأردنية، ونحن ندعو إلى إخلاء والتخلص من هذا المخيم، وحسب معلومات المراقبين الأمميين الذين زاروا هذا المخيم (أكدوا) أن أغلبية السكان من هذا المخيم يرغبون في العودة إلى بيوتهم، ونحن ندعو إلى وقف محاولات منع خروج النازحين السوريين من هذا المخيم».
وأكد أن «الأوضاع الإنسانية في داخل هذا المخيم غير مقبولة، ونحن على استعداد لبحث الخطوات الرامية إلى خروج اللاجئين من المخيم، ولكن أفضل شيء في الوقت الراهن التخلص من الاحتلال الأميركي في منطقة التنف».
ولفت إلى مركز التنسيق الثلاثي بين روسيا والأردن والولايات المتحدة الذي يتم عبره إجراء محادثات ثلاثية حول الركبان.
من جهته قال الصفدي: واضح أن الحل الجذري لـ«الركبان» هو عودة قاطنيه إلى مناطقهم، ونحن في حوار مع روسيا والولايات المتحدة حول هذا الموضوع، وهنالك اجتماعات ثلاثية تمت، ونتطلع إلى اجتماع ثلاثي قادم من أجل توافق على حل هذه القضية الإنسانية.
وأضاف: كلنا ندرك حجم الصعوبات الإنسانية التي يواجهها سكان «الركبان» لكن 95 بالمئة من قاطني الركبان وفق استطلاعات للأمم المتحدة يقولون إنهم يريدون العودة إلى مناطقهم وهكذا نحل المشكلة بشكل عام.
وأكد الصفدي أن حل الأزمة السورية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال توافق أميركي روسي مدعوم من المجتمع الدولي، مشدداً، وفق الوكالة، على أنه لا بديل عن الحل السياسي في سورية بما يتسق مع قرار مجلس الأمن الدولي2252 وقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في كانون الثاني من العام الماضي في (مدينة) سوتشي (الروسية).
وفيما جدد لافروف التأكيد على رفض بلاده إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الجولان السوري المحتل، وفق «سانا» جدد الصفدي بدوره التأكيد على موقف بلاده الثابت بأن الجولان أرض سورية محتلة وفقاً لجميع قرارات الشرعية الدولية.
وفي وقت لاحق التقى لافروف بملك الأردن عبد الله الثاني، حيث أكد الأخير أن «الجولان أرض سورية محتلة وفقاً لجميع قرارات الشرعية الدولية»، مشدداً بحسب وكالة «الأناضول» التركية على «أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة يحفظ وحدة سورية أرضاً وشعباً، ويضمن عودة آمنة للاجئين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن