سورية

5 شهداء و15 جريحاً باعتداءاتهم على مشفى مصياف … تصعيد كبير من قبل إرهابيي إدلب.. والجيش يدميهم ويدمر مواقعهم

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن - وكالات

صعد الإرهابيون أمس بشكل غير مسبوق من خروقاتهم لـ«اتفاق إدلب»، باعتدائهم على مشفى مصياف الوطني بالصواريخ ما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين وإصابة 15 آخرين، الأمر الذي رد عليه الجيش العربي السوري بقوة وقضى على العشرات منهم ودمر مواقع وآليات ومنصات هاون لهم.
وفي إطار خروقاته المتواصلة والمتصاعدة لـ«اتفاق إدلب»، استهدف تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معه والمتمركزة باللطامنة في ريف حماة الشمالي، صباح أمس مشفى مصياف الوطني بـ5 صواريخ غراد، أدت إلى استشهاد 5 مواطنين هم: علي ديوب وعمر خالد حلاج وحسناء برهوم وطاهر أحمد سعود وسليمان حسن جفول، وإصابة كل من مريم أحمد الأكتع وعمار سليمان (طبيب أسنان) وبسام قطريب (طبيب أسنان) وعيسى فاعور ونظمي ثائر اسمندر وأريج مفيد محمود وخضر حبيب رحوم والطفلة بتول ديوب (6 سنوات) ولؤي جفول، إضافة إلى 5 آخرين بالعناية المشددة.
وبيَّنَ مصدر إعلامي لـــ«الوطن»، أن «النصرة» والتنظيمات المتحالفة معه، ارتكبت هذه الجريمة في خرق فاضح لـ«اتفاق إدلب»، ما استدعى من الجيش رداً مباشراً على هذا الخرق، حيث دمر بضربات مدفعية وصاروخية مواقع وآليات ومنصات هاون للإرهابيين في أطراف بلدة اللطامنة.
كما دك الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاطاً للإرهابيين في أطراف مورك والزكاة بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
أما بريف إدلب، فقد قضت وحدات من الجيش على مجموعات من مسلحي «النصرة» في كفروما ومعرة حرمة وكفر نبل والهبيط، على حين دكت وحدات أخرى بمدفعيتها الثقيلة نقاط انتشارهم في أطراف معرة النعمان وسراقب، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي أيضاً.
في غضون ذلك، أفادت وكالات معارضة، بأن خلافاً حصل بين ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«النصرة» بعد الاعتداء على الذي وقع على قرى الرصيف والعزيزية والكريم في ريف حماة الشمالي الغربي أول من أمس وأدى إلى استشهاد مدني.
ونقلت الوكالات عن قيادي في «النصرة» رفض الكشف عن اسمه، قوله: إن مجموعة تابعة لـــ«أحرار الشام» استهدفت مواقع الجيش، من مناطق تمركز «النصرة» في ريف حماة الشمالي من دون إبلاغ غرفة العمليات المشتركة، حيث استدعيت المجموعة لمطالبتها بالتنسيق قبل تنفيذ الرمي (الاعتداء).
في ظل التطورات السابقة، تواصل الفلتان في مناطق سيطرة الإرهابيين في إدلب، حيث ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بأن مسلحين مجهولين نفذوا ليل (السبت – الأحد)، هجوماً على أحد مقرات «النصرة» في بلدة سلقين بريف إدلب الشمالي، جرت على إثره اشتباكات بين المهاجمين ومسلحين في المقر بعد أن أطلق المهاجمون قذيفة على المقر، ومن ثم لاذوا بالفرار، من دون معلومات عن خسائر بشرية.
على صعيد أخرى، اعتقل تنظيم «النصرة» عدد من الأشخاص ببلدة سرمين في ريف إدلب الشرقي، واقتادهم إلى جهة مجهولة، وفق ما ذكر «المرصد».
من جهة ثانية، سيرت قوات الاحتلال التركي، أمس، بحسب «المرصد»، دورية عسكرية لها من نقطة المراقبة التابعة لها في بلدة مورك بريف حماة الشمالي، نحو مدينة خان شيخون مروراً ببلدة التمانعة في الريف الجنوبي من إدلب ونقطة المراقبة التركية في بلدة الصرمان في الريف الجنوبي الشرقي، متوجهة نحو الشمال باتجاه نقاط المراقبة التركية في العيس والراشدين جنوب وغرب حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن