الأولى

الدول الأوروبية ترفض استقبال «دواعشها» و«الهول» لمزيد من التدهور … ريف دير الزور يتظاهر بوجه «قسد»: ارحلوا

| الوطن- وكالات

في انتفاضة هي الأكبر حتى الآن أعلن أهالي ريف دير الزور الغربي، رفضهم لوجود ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» بينهم، وخرجوا في تظاهرة كبيرة على خلفية مداهمة دورية تابعة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي، متخفية بزي مدني محل صرافة في قرية الصعوة غربي دير الزور، بقصد السرقة واختطاف مالك المحل للحصول على فدية مالية، وهو ما لم ينجح بسبب نجاح صاحب محل الصرافة بالهرب، وفق ما ذكر موقع «الخابور» الإلكتروني المعارض.
وأضاف الموقع: أن المئات من أبناء القرية تظاهروا، وقاموا بقطع الطرق الرئيسية وإشعال الإطارات، مطالبين برحيل «با يا دا» والميليشيات الأخرى التي تتستر بها وتديرها، من «قسد» إلى ما يسمى باستخبارات «الأسايش».
ولفتت المصادر، أن «با يا دا» أرسل وفداً من ما يسمى «مكتب العلاقات العامة» لتهدئة الأهالي، مع وعود بضبط الجانب الأمني.
تأتي انتفاضة أهالي ريف دير الزور الغربي بعد يوم واحد من إضراب معلمي مدرسة «الحرية» في بلدة غرانيج شرق دير الزور، التي تسيطر عليها «قسد» عن العمل، احتجاجاً على معاقبة سبعة من زملائهم.
وتواجه «قسد» حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت عدة تظاهرات احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية وسوء المعاملة، على حين ردت «قسد» بشن حملة اعتقالات.
يأتي ذلك وسط تزايد المعطيات عن تدهور الحالة الأمنية في مناطق سيطرة «قسد»، حيث أفادت مواقع الكترونية معارضة بأن هناك المزيد من الانفلات الأمني ضمن مناطق «قسد» في قطاع دير الزور، حيث انفجرت دراجة نارية مفخخة قرب حاجز قرية الحصان في الريف الغربي لدير الزور، وسط معلومات عن سقوط خسائر بشرية جراء الانفجار، في حين قام مسلحان مجهولان تقلهما دراجة نارية، بتصفية مسلح من «قسد» في قرية الشنان بريف دير الزور، بإطلاق النار عليه.
على صعيد مواز، جددت تقارير إعلامية التأكيد على الأوضاع المأساوية التي يعيشها قاطنو «مخيم الهول» في ريف الحسكة، والواقع تحت سيطرة «قسد»، من نقص في الاحتياجات الطبية والغذائية خاصة للأطفال، رغم المساعدات الدولية التي تقدم للمخيم.
وأكدت وكالة «رويترز» للأنباء، أن العاملين في المجال الطبي يعانون بسبب نزوح أكثر من 60 ألف شخص من بلدة الباغوز، المعقل الأخير لتنظيم داعش الإرهابي في ريف دير الزور الشرقي، وأشارت الوكالة إلى أن النازحين في الأسابيع القليلة الماضية باتوا عبئاً على نظام الرعاية الصحية، مشيرةً إلى رفض عدد من الدول الأوروبية عودة مواطنيها الذين انضموا للتنظيم، واعتبرت أن هذا الأمر فرض ضغوطاً إضافية على «قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن