الخبر الرئيسي

أردوغان مطالب بجدولة مواعيد «اتفاق إدلب» خلال لقائه بوتين اليوم … تصعيد إرهابي في مصياف.. والجيش يستهدف تجمعاتهم في أرياف حماة وإدلب

| حلب- خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي - حمص- نبال إبراهيم

تصعيد كبير هو الأخطر حتى الآن، شهدته مناطق الشمال، مع الاستهداف الإرهابي الصاروخي لمشفى مصياف الوطني، والذي أدى إلى استشهاد 5 مواطنين وإصابة 15 آخرين.
مصدر إعلامي بين لـــ«الوطن»، أن «النصرة» والتنظيمات المتحالفة معه، ارتكبت هذه الجريمة في خرق فاضح لـ«اتفاق إدلب»، ما استدعى من الجيش رداً مباشراً على هذا الخرق، حيث دمر بضربات مدفعية وصاروخية مواقع وآليات ومنصات هاون للإرهابيين في أطراف بلدة اللطامنة.
كما دك الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاطاً للإرهابيين في أطراف مورك والزكاة، بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
وفي ريف إدلب، قضت وحدات من الجيش على مجموعات من مسلحي «النصرة» في كفروما ومعرت حرمة وكفرنبل والهبيط، في حين دكت وحدات أخرى بمدفعيتها الثقيلة نقاط انتشارهم في أطراف معرة النعمان وسراقب.
في الأثناء قالت مصادر معارضة مقربة من الميليشيات المسلحة الموالية لتركيا، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطالب خلال لقائه اليوم الإثنين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، بتقديم جدول زمني حول تطبيق بنود «اتفاق ادلب» الخاص بـ«المنطقة المنزوعة السلاح»، التي نص عليها اجتماعهما في «سوتشي» منتصف أيلول الفائت.
وكشفت مصادر معارضة مقربة من «الجبهة الوطنية للتحرير»، أكبر ميليشيا في إدلب ممولة من تركيا، لـ«الوطن»، أن الاستخبارات والجيش التركي من خلال نقاط مراقبته العسكرية في محيط «المنزوعة السلاح»، بذلا جهوداً لافتة خلال الأسبوعين الأخيرين لدى «جبهة النصرة»، لتحديد أطر زمنية لتنفيذ بنود الاتفاق، وخصوصاً ما يتعلق بفتح الطريقين الدوليين من حلب إلى كل من حماة واللاذقية، أمام حركتي المرور والترانزيت بعد المماطلة بافتتاحهما منذ نهاية العام الماضي.
وشددت على أن أهم مطلب روسي من تركيا فشلت الأخيرة في الامتثال له، وهو الاستمرار في عمل آخر منطقة لخفض التصعيد في إدلب بدليل تواصل خروقات «النصرة» والتنظيمات الإرهابية ضد المناطق الآمنة ونقاط تمركز الجيش السوري فيها.
على صعيد آخر، وصل أمس أكثر من 450 شخصاً، إلى معبر جليغم، الذي افتتحته الحكومة السورية، بعد مغادرتهم «مخيم الركبان» المحاصر من قبل قوات الاحتلال الأميركي وميليشياتها المسلحة، وذلك تمهيداً لنقلهم إلى مناطقهم وبلداتهم التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وذكرت مصادر خاصة لـ«الوطن»، أن عدد الخارجين أمس تقديري وليس نهائياً، وقد وصلوا إلى معبر جليغم، ولفتت إلى أن العائلات التي خرجت، هم من أهالي مدن تدمر والقريتين وبلدات مهين والسخنة في ريف حمص الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن